هل ستكون السّعودية المحطّة الختامية قبل اعتزال رونالدو نهائيّاً؟
اعتزال رونالدو بات العنوان الأبرز لوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية الّتي انتشرت فيها أخبار الدون لا لتسليط الضّوء على إنجازاته وأرقامه القياسيّة كما جرت العادة بل للحديث عن التّراشق الإعلامي بينه وبين ناديه السّابق مانشستر يونايتد من جهة والمنافسة بينه وبين الغريم التّقليدي ميسي من جهة ثانية.
والآن بعد انتقاله إلى النّصر السّعودي في صفقة خياليّة تعدّ الأكبر في التّاريخ، عادت أخبار كريستيانو رونالدو إلى الواجهة من جديد. ليكون السّؤال الأبرز، هل يكون النّصر المحطّة الّتي يُسدل فيها السّتار على واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ كرة القدم الأوروبيّة؟
اعتزال رونالدو: نتيجة حتميّة لمرحلة من التقلّبات غير المتوقّعة
قد تكون الصّراعات الأخيرة الّتي ألقت بظلالها على مسيرة رونالدو سبباً في اعتبار الكثيرين بأنّ مسيرة رونالدو قد انتهت فعليّاً وبأنّه لن يعود إلى مكانته بين الكبار، إلا أنّه وعلى الرّغم من ذلك لا يمكن نسيان التّاريخ الكبير والاستثنائي للأسطورة البرتغالية.
كان عمر كريستيانو رونالدو واحداً من الأمور الجدليّة الّتي جعلت المراقبين والنقّاد يشيرون إلى عدم قدرته على استعادة أمجاده السّابقة وهو الفائز بدوري أبطال أوروبا 5 مرّات فضلاً عن كونه الهدّاف الأفضل في تاريخ منافسات الأندية الأوروبية.
هذا التّاريخ العظيم والاستثنائي يبدو للبعض بأنّه وصل إلى نهايته خصوصاً بعد انضمام اللّاعب الحائز على جائزة الكرة الذّهبية 5 مرّات إلى نادي النّصر في الرّياض في صفقة خياليّة لمدّة عامين ونصف.
منذ توقيعه لنادي النّصر، ركّزت الأخبار على مدى صحّة هذه الخطوة فيما يتّجه اللّاعب لإنهاء مسيرته بصورة مبهرة تتسّق مع إنجازاته الاستثنائية لكنّها أيضاً تطرّقت إلى ثروة كريستيانو رونالدو والحياة الخياليّة الّتي ستنتظره في السّعودية.
كما ركّزت أخبار كريستيانو رونالدو على مدى إسهام اللّاعب في تعزيز مكانة النّصر السّعودي عالميّاً إلا أنّ ذلك يصطدم بأنّ اللّاعب يأتي من مانشستر يونايتد دون أن يتمكّن من تسجيل الكثير من الأهداف تعزّز البصمة الّتي تركها في الدّوري الإنجليزي حيث فاز باللّقب 3 مرّات وسجّل 103 هدف خلال 236 مباراة مع مانشستر يونايتد.
وإذا ما ألقينا نظرة على أرقام رونالدو الممّيزة في السّاحرة المستديرة سنجد 37 تمريرة حاسمة لمانشستر يونايتد والمساهمة في حصولهم على اللّقب الأوروبي الثّالث عام 2008.
رونالدو في النصر
اعتزال رونالدو تتويج لتاريخ صنعه في إسبانيا وإيطاليا
إذا كان رونالدو أسطورة مانشستر يونايتد في نظر البعض، فإنّه دون شكّ أسطورة ريال مدريد وأحد أهمّ صانعي تاريخه حيث يتربّع على قائمة هدّافي الملكي ب 450 هدفاً في جميع المسابقات، كما سجّل 311 هدفاً في 292 مباراة في الليغا.
في الوقت الّذي سجّل فيه رونالدو 16% من تسديداته مع ريال مدريد والّتي تعدّ النّسبة الأعلى مقارنة بجميع الأنديّة الّتي لعب لها الدّون.
وفي إيطاليا حقّق رونالدو أيضاً أرقاماً ممّيزة مع السّيدة العجوز، فقد استطاع أن يكون الهدّاف الأفضل في الدّوري الإيطالي برصيد 29 هدفاً على الرّغم من الفترة القصيرة الّتي قضاها في يوفنتوس.
ولا يمكن النّظر لتاريخ رونالدو بمعزل عن إنجازاته في دوري أبطال أوروبا، فالأسطورة البرتغالية هو سيّد أوروبا بلا منازع حيث سجّل 140 هدفاً في المسابقة ولم يستطع أيّ لاعب الوصول لهذا الرّقم.
كما فاز مع ريال مدريد باللّقب لثلاثة مواسم متتالية بين أعوام 2015 و2018، فهل يكون اعتزال رونالدو النّهائي من السّعودية وإسدال السّتار على مسيرته من خلال النّصر السّعودي النّهاية المثاليّة لهذه القصّة الأسطوريّة؟
مصدر المقال: الرابط
احصل على بطاقات الترفيه من متجر أمنية واستمتع بأفضل العروض.