لمن سيكون الميدان ChatGPT أم Copilot

أدوات ذكاء اصطناعي متنوعة، أصبحت تحتل جزءاً كبيراً من حياتنا اليومية شيئاً فشيئاً، وبات مكانها هامّاً ضمن العديد من المجالات العملية، ومنها الترجمات والبرمجة، توليد الصور والفيديوهات وغيرها. وعلى الرغم من أنّها لا تزال قيد التطوير، وتطغى في بعض مواصفاتها على الأخرى، فهناك بعض الميادين التي برعت فيها، وكان لانطلاقها أثر مباشر على مجالات بعينها.

وقد قمنا بتغطية العديد من المواضيع التي تخص تقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي مسبقاً، ومنها ChatGPT، مثل موضوع (ماذا نتوقّع من تطبيق Chat GPT الثّوري؟)، والذي يمكنكم الاطّلاع عليه من خلال هذا الرابط .

خلال مقالنا هذا، سنتطرّق إلى مجال البرمجة بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، وخصوصاً ضمن موقعين اثنين، هما CoPilot و ChatGPT. وعبر مقارنة سريعة، وإبراز الاختلاف بين Copilot وChatGPT الموقعان الأكثر براعة في مجال البرمجة، سنمنحك عزيزي القارىء تفصيلات هامة للحكم، ولتتمكّن من الاختيار إن كنت تعمل في مجال البرمجة، وتبحث عن الأفضل لمساعدتك.

مقارنة بين أدوات الذكاء الاصطناعي للبرمجة

الذكاء الاصطناعي التوليدي

البداية من الموقع الأكثر إثارة للجدل، والذي منح المنافسة أبعاداً أخرى بمواصفاته وقدراته الجبّارة، والمقارنة لإظهار الاختلاف بين Copilot وChatGPT.

ChatGPT:

كالعادة، نبدأ بالأخبار الجيدة، ونقدّم الإيجابيات التي يتمتع بها الموقع “برمجياً”:

  • متعدّد الاستخدامات بشمولية: ويتعامل مع مجموعة واسعة من لغات البرمجة وأطر العمل، مما يجعله مناسباً لمختلف أنواع المشاريع.
  • البرمجة الإبداعية: يمكنه أن يولّد حلولاً مختلفة لنفس المشكلة، مما يسمح للمبرمجين بالاستكشاف والتجريب في البرمجة واكتساب مزيد من المهارة والخبرة.
  • معالجة قوية للّغة الطبيعية: يمكن لـ ChatGPT أن يفهم الأوصاف والتعليقات بشكل فعّال، مما يجعله قادراً على تقديم توجيهات دقيقة للمبرمجين.
  • عمليات تكامل أكثر مرونة: يمكن لـ ChatGPT أن يتعامل بسهولة مع مختلف واجهات برمجة التطبيقات وأدوات التّطوير.

أما الأخبار التي يمكن أن تقلّل من تفاؤل البعض، فهي، السلبيات:

  • الدقة: قد تكون اقتراحات التعليمات البرمجية غير دقيقة بالنسبة للمهام المعقّدة.
  • سياق محدود: قد يواجه صعوبة في فهم السّياق البرمجيّ لبعض المهام.

والآن، للتّركيز مجدداً على الاختلاف بين Copilot وChatGPT ننتقل إلى الموقع الآخر، صاحب القدرات البرمجيّة الكبيرة أيضاً، ونطرح ذات المجالين، السلبيات والإيجابيات.

Copilot Pro:

الإيجابيات:

  • التكامل السّلس مع IDE: يعمل مباشرة ضمن بيئات التّطوير المتكاملة مثل Visual Studio Code وGitHub Codespaces، مما يجعله مفضلاً للعديد من المطوّرين.
  • التركيز على إكمال التعليمات البرمجية: يقدّم الموقع اكتمالاً تلقائياً لمقتطفات التعليمات البرمجيّة وتوجيهات دقيقة.
  • التنبّؤ بالأخطاء وإعادة البناء: يقدم توجيهات لتحسين البنية وتحذيرات للأخطاء المحتملة.
  • ميّزات الأمان: يحذر من الثغرات الأمنية المحتملة ويعزز ممارسات الترميز الآمنة.

السلبيات:

  • تعدد الاستخدامات المحدود: يدعم بشكل أساسيّ عدداً محدوداً من لغات البرمجة مقارنة بـ ChatGPT.
  • قيود اللّغة الطبيعية: قد يعاني الموقع من الصعوبة في فهم المطالبات المعقّدة أو اللّغات الغامضة.

ختاماً، وبعد التركيز على الاختلاف بين Copilot وChatGPT، نرى أنّه عند اختيار أداة الذكاء الاصطناعي الأنسب للبرمجة، يجب أن تأخذ في الاعتبار متطلبات مشروعك وتفضيلاتك الشخصية كمطوّر. إذا كنت تبحث عن أداة متعددة الاستخدامات وترغب في الإبداع والتجريب، فقد يكون ChatGPT الخيار المناسب لك. أمّا إذا كنت بحاجة إلى أداة متكاملة مع بيئة تطوير محدّدة وتركيز على إكمال التعليمات البرمجية، فقد تجد Copilot Pro هو الخيار المثالي. باختصار، كلاهما يقدّمان فوائد فريدة، ويمكن أن يكون كل واحد منها مفيداً، بالطبع اعتماداً على احتياجاتك الدقيقة والخصائص “المصغّرة” للمشروه الذي بين يديك. قم بتجربة كل منهما، واحكم بنفسك.

تمّت الترجمة من موقع GeekyGadgets، وإعادة الصياغة لتناسب قرّاءنا الأعزّاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *