علاج مرض الباركنسون أقرب مع السّاعات الذّكية؟

علاج مرض الباركنسون قد يكون أخيراً في ساعات اليد الذّكية مع الاكتشاف المعلن عنه ضمن دراسة حديثة حول دور هذه السّاعات في الكشف عن مرض باركنسون.

ويعتبر مرض باركنسون عصبيّاً وتشمل أعراضه بطء الحركة والرّعشة واختلال التّوازن وغيرها إلا أن التحدّي يمكن في أن تشخيص مرض باركنسون يستغرق وقتاَ طويلاً كما لا يوجد علاج له الأمر الذي يجعل نهاية مرض باركنسون حلماً بعيداً.

مع صعوبة تشخيص مرض باركنسون يبدو أنّ التّكنولوجيا تفرض نفسها من جديد لتقديم بصيص أمل قد يجعل من نهاية مرض باركنسون ممكناً.

 

مرض باركنسون: مرض غامض وأرقام مقلقة

ساعة تظهر حالات شفيت من مرض باركنسون

أبرز أعراض المرض

بالنّظر إلى صعوبة معرفة أسباب الإصابة بمرض باركنسون وكيفيّة علاجه وتأخّر تشخيصه تبرز الحاجة لعلاج مرض الباركنسون والذي يصيب بصورة رئيسية الفئة العمرية بين 50 و60 عاماً.

إلا أنّ المرض قد يصيب الشّباب ويسمّى عندها بمرض باركنسون الشبابي وقد سمّي المرض بهذا الاسم نسبة إلى الطّبيب جيمس باركنسون الذي يعدّ أوّل من شخّص المرض إكلينيكيّاً.

وتعدّ الأرقام التي تشير إلى عدد المصابين بهذا المرض بما في ذلك مرض باركنسون الشبابي مقلقة حيث من المتوقّع أن يرتفع عدد المصابين من 60 ألف إلى 1.2 مليون مصاب في الولايات المتحدّة بحلول عام 2030 وهي زيادة كبيرة جدّاً تدقّ ناقوس الخطر.

كما من المتوقّع أن يزيد عدد الحالات على المستوى العالمي مع العلم بأنّ عدد الإصابات بلغ 10 ملايين عالميّاً عام 2021.

وتشمل أعراض مرض باركنسون :

1- الرّعاش مثل الاهتزاز في اليد أو الذّراع.

2- بطء الحركة.

3- تيبّس الأطراف.

4- مشاكل في المشي والتّوازن.

 

وعلى الرّغم من عدم وجود علاج إلا أنّ هناك حالات شفيت من مرض باركنسون مثل امرأة بريطانية استطاعت أن تعود إلى العمل والحياة اليوميّة بصورة طبيعية بعد أن أجريت لها جراحة في الدّماغ عقب تشخيصها بمرض باركنسون عام 2008 ورجل بريطاني شفي بصورة كاملة عقب إجراء جراحة في الدّماغ كذلك إلا أنّها حالات استثنائية وقليلة جدّاً.

 

علاج مرض الباركنسون: بارقة أمل في السّاعات الذّكية!

هاتف مع ظهور فيروسات بجانبه

 

كما تقدّم لدى الحديث عن حالات شفيت من مرض باركنسون فإنّ العدد محدود على مستوى العالم الأمر الذي يجعل الحاجة لإيجاد علاج للمرض ضروريّاً خصوصاً أنّ الأدوية والعلاجات تسهم فقط في تحسين نوعيّة حياة المريض.

إلا أنّ علاج مرض الباركنسون أو على الأقّل القدرة على التنبّؤ به وهي خطوة هامّة جدّاً على طريق العلاج قد يبدو أقرب من أيّ وقت مضى مع السّاعات الذّكية.

أظهرت دراسة  حديثة أنّ الساعات الذكيّة قد تساعد في تشخيص مرض باركنسون أو "الشّلل الرعاش" قبل ظهور الأعراض بسبع سنوات ما قد يجعل السّاعات الذّكية مستقبلاً أداة فحص.

واستخدمت أدوات الذّكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حاملي السّاعات الذّكية عبر تتبّع سرعة حركتهم على مدار أسبوع واحد بين عامي 2013 و2016.

وتتيح إمكانية التنبّؤ المبكّر بالمرض لفترة قد تصل إلى 7 سنوات كما ذكر فرصة الكشف المبكّر وبالتّالي الحصول على العلاجات في مراحل مبكّرة من المرض حيث تتّسم الدّراسة بأنّها دقيقة بحيث تفّرق بين مرض باركنسون وغيرها من الأمراض التي قد تؤثّر على الحركة مثل الهشاشة أو الشّيخوخة.

umniah 5g banner

واستخدمت الدّراسة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتّحدة، وهو قاعدة بيانات صحّية لأكثر من نصف مليون شخص ويمكن أن تشكّل نتائجها بارقة أمل حقيقيّة للمصابين بمرض باركنسون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *