تطور الاتصالات من الخطوط الثّابتة إلى شبكات الألياف الضّوئية
تطور الاتصالات شهد محطّات هامّة على مدار السّنوات الماضية منذ الهواتف الأرضية وحتى ظهور شبكات الألياف الضّوئية لمواكبة التغيّرات والتطوّرات المستمرّة في العصر الرقمي.
فما هي المراحل التي مرّ بها تطور الاتصالات؟ وكيف تحوّلت الصّناعة بصورة ملحوظة وصولاً إلى شبكات الألياف الضّوئية؟ هذه المقالة تجيب عن ذلك؟
تطور الاتصالات: الخطوط الأرضية هي الأساس
لطالما شكّلت الخطوط الأرضية أو الثّابتة العمود الفقري لصناعة الاتّصالات؛ حيث عملت من خلال التّوصيلات السّلكية النّحاسية التّقليدية على تمكين المستخدمين من الاتّصال الصّوتي لمسافات طويلة، الأمر الذي شكّل في حينها ثورة حقيقية.
ومع تطور الاتصالات غير المسبوق تعاظمت الحاجة لشبكات وخدمات اتّصال أكثر سرعة وموثوقية، ما مهّد الطّريق لعصر جديد من خطوط الاتّصالات الثّابتة.
ظهور شبكات الألياف الضّوئية
نظرة على أهمّ المحطّات
كما هو الحال مع ظهور الخطوط الأرضية، كان التطوّر المتمثّل في ظهور شبكات الألياف الضّوئية بمثابة ثورة أخرى في خدمات الاتّصالات.
وتُعرّف شبكات الألياف الضّوئية بأنّها تقنية متطوّرة تعمل من خلال خطوط رفيعة من الزّجاج أو البلاستيك لنقل البيانات عبر نبضات الضّوء، ما يسهم في توفير اتّصالات أسرع وأكثر موثوقية مقارنة بالخطوط الأرضية التّقليدية.
ويكمن تطور الاتصالات في نقل كمّيات هائلة من البيانات بسرعات مذهلة لمسافات طويلة عبر الألياف الضّوئية، على عكس الأسلاك النّحاسية التّقليدية المرتبطة بالخطوط الأرضية أو الثّابتة.
أسهمت شبكات الألياف الضّوئية في فتح عالم هائل من الإمكانيات متمثّل في الإنترنت عالي السّرعة بالإضافة إلى المكالمات الصّوتية ومقاطع الفيديو فائقة الوضوح.
ويمكن التعرّف على أبرز محطّات تطور الاتصالات مع شبكات الألياف الضوئية من خلال الإجابة على الأسئلة التّالية:
1- كيف تعمل الألياف الضّوئية؟
تعمل عن طريق نقل البيانات عبر نبضات من الضوء تنتقل عبر خيوط رقيقة من الزجاج أو البلاستيك؛ حيث تحمل هذه المعلومات على شكل رمز ثنائي، ممّا يسمح بنقل البيانات بسرعة عالية.
2- ما هي ممّيزات الألياف الضّوئية؟
- أسرع في نقل البيانات
- زيادة عرض النّطاق التردّدي
- الحماية من التداخل الكهرومغناطيسي
- القدرة على نقل البيانات عبر مسافات طويلة دون ضعف الإشارة.
3- هل ستحلّ الألياف الضّوئية محلّ الخطوط الأرضية بالكامل؟
على الرّغم من المزايا الكبيرة وغير المسبوقة التي تقدّمها شبكات الألياف الضّوئية، إلّا أنّها لن تحلّ محلّ الخطوط الأرضية بالكامل.
صحيح أنّ تطور الاتصالات من خلال شبكات الألياف الضّوئية يعد تطوّراً محوريّاً، إلّا أنّ الخطوط الأرضية ستظلّ خيار احتياطي موثوق قد يتم اللّجوء له في حال انقطاع التّيار الكهربائي وحالات الطّوارئ.
خطوط الاتّصالات الثّابتة: إلى أين؟
مع تزايد الحاجة لخدمات اتّصالات أكثر سرعة سيكون مستقبل الخطوط الأرضية أو الثّابتة مرتبطاً بتوسيع شبكات الألياف الضّوئية.
لتلبية هذه الاحتياجات، ستقوم الحكومات وشركات الاتّصالات حول العالم بمواكبة تطور الاتّصالات من خلال الاستثمار بصورة كبيرة في البنية التحتية لشبكات الألياف الضّوئية.
ولن يقتصر دور شبكات الألياف الضّوئية على ذلك، بل ستشمل أيضاً إحداث تحوّل في قطاعات حيويّة مثل الرّعاية الصّحية والتّعليم والتّرفيه خلال السّنوات القليلة المقبلة، ما يعني بأنّ مستقبل الاتّصالات سيصبح أكثر إشراقاً من أيّ وقت مضى.
مصدر المقال: الرابط
