تطبيق ريدز: قصّة عربية في الفضاء الإلكترونيّ

بين الإشارات الدّخانية التي كانت وسيلة الاتّصالات الأولى قبل عام 1790 في أفريقيا والأمريكيتين وبعض أجزاء آسيا إلى الإشارات الفيسبوكية والإنستغرامية أو تلك التي يمكن مشاركتها على تطبيق ريدز الجديد والتي باتت ترسم عالم التّواصل اليوم، هناك حقيقة واحدة ثابتة هي أنّنا كبشر نحتاج إلى أن نروي قصّتنا.

ومع تطوّر الاتّصالات على مدار الأعوام والعقود الماضية، تطوّرت الطّريقة التي نروي بها قصّتنا وما يرتبط بها من مشاعر وتفاصيل، كما أصبح بإمكاننا أن نرفق مؤثّرات وصوراً تعبيرية تضفي على القصّة بريقاً إضافيّاً، بالإضافة إلى تحديد الأشخاص الذين نرغب مشاركتهم تلك اللّحظات الممّيزة التي تؤلّف معاً قصصاً مختلفة.

فضاء السّوشال ميديا ما هو إلّا شاهد آخر على قصص كثيرة وما ظهور تطبيق سوشال ميديا جديد إلّا تسجيل دخول لطريقة جديدة نحكي ونشارك بها.

تطبيق ريدز: القصّة بالعربي!

umniah 5g banner

 على الرّغم من الانتشار الهائل لوسائل التّواصل الاجتماعي والإمكانات التي يتيحها لمشاركة المحتوى دون أيّة قيود إلا أنّ عدم وجود تطبيق عربي يفرض حضوره ويروي القصّة من جانبنا كان تحدّياً كبيراً.

بات هذا التحدّي أكثر وضوحاً مع اكتساب وسائل التّواصل الاجتماعي طابعاً ربحيّاً وظهور ميّزات إعلانية مدفوعة للشّركات بالإضافة إلى الأفراد إلا أنّ ذلك ترافق مع تطوير في الخصائص وما بات يطلق عليه خوارزميّات والتي أتاحت الفرصة لهذه المنصّات للوصول إلى العملاء بطرق مختلفة بناء على سلوكيّاتهم وتفضيلاتهم.

ومع ظهور تطبيق سوشال ميديا جديد أصبح القائمون عليه يأخذون هذه التّغييرات بعين الاعتبار إلا أنّ عدم وجود تطبيق عربي ضاعف من هذه التحدّيات.

في الفترة الأخيرة بات المستخدمون يلحظون فرض قيود على المحتوى الذي يشاركه المستخدمون على المنصّات لأسباب مختلفة إلا أنّ الحاجة أمّ الاختراع ومن هذه الحاجة ظهر تطبيق ريدز ليروي القصّة من وجهة نظر عربيّة دون أيّة قيود.

ينافس تطبيق ريدز المنصّات العالمية حيث أطلقه الشّاب الفلسطيني سائد زيادات لإنشاء منصّة عربية تدعم المحتوى دون أيّة قيود أو خوارزميّات من أيّ نوع فالهدف هنا مساعدة المستخدمين على مشاركة قصصهم فقط.

وتصدّر التّطبيق الجديد التّريند كما أصبح من بين أفضل التّطبيقات في جميع أنحاء العالم في فترة قياسية حيث يتيح للمستخدمين متابعة الأصدقاء والمشاركة في منشوراتهم والتّعليق عليها، ممّا يجعله منصّة تواصل اجتماعي متكاملة تجمع بين الاتصال والترفيه.

ويتيح تطبيق ريدز للمستخدمين إمكانيّة إنشاء حسابات متعدّدة، ما يعني أن يتمكّن المتابعون من إنشاء حسابات شخصية ومهنية الأمر الذي يسهم في تعزيز الخصوصية.

منصّة باز: حاجة أخرى . إبداع عربي آخر

باز

 لم يكن تطبيق ريدز المنصّة الوحيدة التي انبثقت من حاجة ملّحة لإيصال صوتنا ورواية قصّتنا ففي عام 2016 عمل عدد من الشّباب العربي على إطلاق منصّة باز لتكون أول تطبيق سوشال ميديا بالعربي.

على مدار الأعوام الماضية اكتسبت منصّة باز بوصفها أوّل تطبيق عربي المزيد من الزّخم ليصل عدد المستخدمين إلى 6 ملايين شخص.

وعلى غرار تطبيق ريدز تتيح منصّة باز للمستخدمين إمكانية مشاركة المحتوى العربي دون أيّة قيود ويشبه التّطبيق الجروبات على منصّة فيسبوك، من خلال إنشاء مجموعات يتشاركون الاهتمامات نفسها.

ويوفّر باز غرفاً صوتية، تجمع عدداً من المستخدمين لعقد نقاشات بشكل شبه يومي حول عدد من الاهتمامات المشتركة الخاصّة بأعضاء المجموعة.

وبحسب القائمين على المنصّة فإنّهم سيركّزون الفترة المقبلة على اجتذاب صنّاع المحتوى والمؤثّرين في الوطن العربي، لزيادة انتشارها.

مع ازدياد حاجتنا لرواية قصّتنا على طريقتنا قد نشهد ولادة المزيد من المنصّات ذات النّكهة العربية التي تتيح لنا تسليط الضّوء على جانبنا من الحكاية.

أول وأسرع وأفضل شبكة 5G في الأردن.. اشترك الآن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *