تشخيص سرطان الثدي من خلال الذكاء الاصطناعي: آفاق جديدة للعلاج!

تشخيص سرطان الثدي من خلال الذكاء الاصطناعي قد يحمل في طيّاته أملاً لتسجيل عدد كبير من قصص الشّفاء خصوصاً أنّه سيسهم في الكشف عن أعراض سرطان الثدي المبكر الأمر الذي يشكّل حجر الزّاوية في الشّفاء منه.

 

وتصل نسبة الشّفاء من سرطان الثدي في حالة اكتشاف اعراض سرطان الثدي المبكر إلى 95%، الأمر الذي يعني المزيد من حالات الشّفاء من سرطان الثدي المنتشر، ويمكن أن ترتفع النّسبة بصورة أكبر مع إمكانية التّشخيص الدّقيقة التي يتيحها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

تشخيص سرطان الثدي من خلال الذكاء الاصطناعي: دقّة مضاعفة

هاتف مع ظهور فيروسات بجانبه

يخصّص العالم شهر تشرين الأوّل/أكتوبر لتعزيز الوعي حول ضرورة الكشف عن اعراض سرطان الثدي المبكر ودوره الهامّ في عدم الوصول إلى أخطر مراحل المرض الخبيث واكتشاف أعراض سرطان الثدي المبكرة.

وعلى الرّغم من وجود حالات شفيت من سرطان الثدي المنتشر وتسجيل قصص شفاء عديدة إلّا أنّ هناك حاجة للعمل بشكل مكثف من أجل تشجيع السيّدات على الكشف المبكّر من جهة، فيما قد يشكّل تشخيص سرطان الثدي من خلال الذكاء الاصطناعي العامل الحاسم لعلاج المزيد من الحالات من جهة أخرى.

وبحسب الدّراسة التي تمّ إجراؤها في السويد، فإنّه يمكن لمنظومات الذّكاء الاصطناعي مساعدة أطّباء الأشّعة في تشخيص حالات الإصابة بسرطان الثّدي بصورة أكثر كفاءة وتجنيب المريضات من الوصول إلى أخطر مراحله.

وستسهم تقنيات الذّكاء الاصطناعي في التغلّب على التحدّيات المرتبطة بالكشف عن سرطان الثدي بالأشعّة السّينية والمتمّثلة في قلّة عدد خبراء الأشعّة وعدم إمكانية اكتشاف جميع الحالات المصابة.

ومع الإمكانيّات التي ستوفّرها تقنيات الذّكاء الاصطناعي، ستتكامل وجهتا النّظر الصّادرتان عن الأطّباء وتقنيات الذّكاء الاصطناعي لاكتشاف الأورام السّرطانية بصورة أفضل من صور الأشعّة.

وشملت الدّراسة التي أجريت في مستشفى سانت جوران في ستوكهولم بين عامي 2021 و2022 أكثر من 55 ألف امرأة تتراوح أعمارهنّ ما بين 40 و74 عاماً.

حيث تمّ إجراء الدّراسة للمقارنة بين وجود خبيري أشعّة، مقابل وجود خبيري أشعّة ومنظومة ذكاء اصطناعي، وخبير أشعّة واحد مع منظومة ذكاء اصطناعي.

أظهرت الدّراسة أنّ خبيري الأشعّة لوحدهما استطاعا اكتشاف 250 حالة إصابة بالسّرطان، بينما استطاع خبيري الأشعّة مع منظومة الذكاء الاصطناعي تشخيص 269 حالة إصابة ، أمّا الخبير الواحد مع منظومة الذكاء الاصطناعي تمكّنا من اكتشاف 261 حالة إصابة،  في حين تمكّنت منظومة الذكاء الاصطناعي وحدها من اكتشاف 246 إصابة بالسّرطان.

 

الذكاء الاصطناعي والسرطان: ماذا بعد؟

بحسب نتائج الدّراسة فإنّ الذّكاء الاصطناعي والسرطان سيحمل بارقة أمل للمرضى وسيحقّق نتائج هامّة في مجال الفحوصات ذات الخطورة العالية للإصابة بسرطان الثدي خصوصاً أنّ منظومة الذّكاء الاصطناعي أسهمت في زيادة اكتشاف 20% من السّرطانات مقارنةً بالفحص التّقليدي.

كما أسهمت التّقنيات الحديثة في التّقليل من عبء عمل أطّباء الأشعّة بنسبة 44% فضلاً عن كون الفحص آمن بصورة متكاملة للكشف عن اعراض سرطان الثدي المبكر.

بناءً على ذلك، سيسهم وجود أدوات الذّكاء الاصطناعي مع خبراء الأشعّة في تحقيق نتائج أفضل عندما يتعلّق الأمر بالكشف عن أعراض انتشار سرطان الثدي لتكون عاملاً مساعداً للأطّباء.

كذلك ستساعد هذه الأدوات  الأطّباء  في اتّخاذ قرارات أكثر دقّة وتحديد الحالات الأكثر خطورة وترتيب الحالات حسب الأولويّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *