إنشاء بوت محادثة من أوبن إي آي: مرحباً بغير المبرمجين!

إنشاء بوت محادثة قد يكون عملاً يقوم به أيّ شخص دون الحاجة لأن يكون مبرمجاً، ويبدو أنّ هذا هو المستوى الجديد من تطوّر الذّكاء الاصطناعي أن تكون أنت قادراً على إنشاء روبوت محادثة أو بكلمات أخرى مساعدك الشّخصي!

ظنّ المستخدمون بأنّ شركة أوبن إي آي ركّزت جهودها على تطوير شات جي بي تي بنسخه المختلفة، إلا أنّ الشّركة ماضية في طريق آخر سيجعل المستخدمين جزءاً من جهودها بعد إعلانها عن إطلاق أدوات جديدة تمكّن غير المبرمجين من تطوير بوت دردشة اصطناعي.

فما هي تفاصيل التي قد تمكّن كلّ واحد فينا من بدء محادثة شات مع بوت قام هو بتطويره بحسب احتياجاته؟

إنشاء بوت محادثة: صمّم مساعدك الجديد!

يمكن اعتبار إعلان شركة أوبن إي آي خلال مؤتمر مطوّري البرامج الأوّل عن إمكانية إنشاء محادثة شات مع بوت دردشة اصطناعي يمكن أن يطوّره أيّ شخص دون ضرورة امتلاك مهارات برمجية، بمثابة دعوة عامّة للمستخدمين لدخول عالم تطوير الذكاء الاصطناعي.

لم تكن إمكانية إنشاء بوت محادثة أو مساعد ذكاء اصطناعي متاحة خصوصاً في ظلّ تركيز الشّركة على تطوير برنامجها الأشهر شات جي بي تي وصولاً إلى نسخته الرّابعة.

على الرّغم من ذلك قدّمت الشّركة من خلال أداة جي بي تي إس الجديدة وهي عبارة عن روبوت محادثة يمكن أن ينشئها غير المبرمج، نموذجاً جديداً وغير مسبوق لما يمكن أن تكون عليه التّكنولوجيا خلال الفترة القليلة القادمة.

وسيكون الهدف من إنشاء بوت محادثة من المستخدمين لحل مشاكل معيّنة على المستويات المهنية والشّخصية في حياتهم بالإضافة إلى تقديم المساعدة الشّخصية لهم مثل تعليم أطفالهم الرّياضيات أو اللّغات وغيرها.

وسيكون شات جي بي تي حاضراً بقوّة في هذه الخطوة الجديدة حيث سيحتاج المستخدم فقط إلى تحديد الهدف من إنشاء بوت محادثة وكتابة ذلك لبرنامج شات جي بي تي الذي سيقوم بدوره بكتابة التّعليمات البرمجية لتطوير وتشغيل روبوت المحادثة الجديد.

تجربة مخصّصة بالذّكاء الاصطناعي

ماذا سيقدّم جي بي تي إس

يأتي الإعلان عن الأداة الجديدة في ظلّ مخاوف من استبدال الذكاء الاصطناعي بالبشر إلا أنّ البشر سيكونون الآن مشاركين في تشكيل مساعدهم الشّخصي بالذّكاء الاصطناعي بحسب احتياجاتهم الخاصّة.

وبحسب القائمين على شركة أوبن إي آي سيتضمّن ما تقدّمه جي بي تي إس للمستخدمين ما يلي:

1- إنشاء بوت محادثة مخصّص لأيّ شيء أويّ هدف يريد المستخدم تحقيقه لأنّ الأداة الجديدة تجمع بين التّعليمات والمعرفة الموسّعة والإجراءات

2- الاستفادة بصورة أكبر من قدرات شات جي بي تي الذي يستقطب حاليّاً مليوني مستخدم نشط حول العالم حيث يعتبر المستخدمون أوبن إي آيه البيئة البحثية الأكثر تقدّماً في العالم ما يعني أن الشّركة ضربت عصفورين بحجر واحد!

3- تضمن الأداة الجديدة الخصوصيّة للمستخدمين من خلال عدم مشاركة ما يكتبونه من تعليمات لشات جي بي تي مع الشّركة من خلال خاصيّة إلغاء نموذج التّدريب

4- منع المستخدمين من مشاركة روبوتات الذّكاء الاصطناعي الضّارة أو التي قد تستخدم لأغراض غير إنسانية

5- التحقّق من هوية المستخدمين ورصد ومعرفة كيفيّة استخدام الأفراد لهذه القدرات الجديدة

6- كسب المال عن طريق طرح الخدمات التي يمكن أن تقدّمها الرّوبوتات التي قاموا بإنشائها مقابل فرض رسوم معيّنة

7- ربط الأداة الجديدة بالبريد الإلكتروني وتحويلها لتكون مساعد تسويق مثل دمج قواعد البيانات لإطلاق حملات تسويقية أو تسهيل طلبات التّجارة الإلكترونية