تشخيص سرطان الرئة من خلال الذكاء الاصطناعي – بارقة أمل!

تشخيص سرطان الرئة من خلال الذكاء الاصطناعي سيكون ممكناً في الفترة المقبلة بفضل خوارزميّات الذّكاء الاصطناعي المبتكرة والمتّسمة بالدقّة العالية، الأمر الذي سيسهل الكشف عن أعراض سرطان الرئة المبكرة.

لطالما طُرحت الأسئلة حول الذكاء الاصطناعي والسرطان والعلاقة بينهما، وقد أجريت دراسة في كوريا الجنوبية شكلت بارقة أمل للكشف عن أعراض انتشار سرطان الرئة وبالتالي توفير العلاج في مراحل مبكّرة قبل الوصول إلى مرحلة سرطان الرئة المنتشر.

تفاصيل تشخيص سرطان الرئة من خلال الذكاء الاصطناعي

تشخيص سرطان الرئة من خلال الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي يشكّل فيه الكشف عن أعراض سرطان الرئة المبكر عاملاً هامّاً للعلاج، إلّا أنّ التكامل بين الذكاء الاصطناعي والسرطان فتح آفاقاً جديدة أسهمت في تشخيص أعراض انتشار سرطان الرئة بدقّة كبيرة.

بحسب الدّراسة ستسهم بعض أشكال الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة في قراءة صور الأشعّة وبالتّالي الكشف عن أعراض سرطان الرئة المبكرة بالقدرة على التّشخيص الدّقيق جدّاً، الأمر الذي  سيحسن من أداء أطّباء الأشعّة في الكشف عن المرض قبل أن يصل إلى مرحلة سرطان الرئة المنتشر.

ويعزز تشخيص سرطان الرئة من دور التّقنيات الحديثة في الطبّ وزيادة معدّلات قبول الأطّباء لمقترحات الذكاء الاصطناعي.

وتمّ إجراء هذه الدّراسة  من قبل فريق من أطّباء الأشعّة في جامعة سول؛ حيث قاموا بفحص 120 صورة أشعّة للصّدر باستخدام خوارزميّة الذّكاء الاصطناعي ومقارنتها بصور أخرى لم تطبّق عليها تقنيات الذّكاء الاصطناعي.

ومن ثمّ قام الأطّباء بتكرار التّجربة مستعينين بنظامين للذّكاء الاصطناعي في قراءة صور الأشّعة بحيث تقدم مساعدة هامّة للجهود التّشخيصية للأطّباء، وهذا يحمل في طيّاته أملاً للمرضى بالعلاج بفضل الاكتشاف المبكّر للسّرطان.

ومن بين الأشخاص المشاركين في هذه الدّراسة 60 شخصاً يبلغون من العمر 67 عاماً ويعانون من سرطان الرّئة حيث تمّ إجراء التّحليل مرّتين لاستخدام تقنيات ذكاء اصطناعي عالية الدّقة ومنخفضة الدّقة والمقارنة بينهما.

وتنبع أهمّية الدّراسة كذلك من كونها تمهد الطّريق لدمج تقنيات الذّكاء الاصطناعي في الممارسات السّريرية بصورة ناجحة بفضل المخرجات الدّقيقة القابلة للتّفسير.

الذّكاء الاصطناعي والتّشخيص الطبّي

تثير هذه الدّراسة حماسة كبيرة حول دور الذّكاء الاصطناعي في المجال الطبّي ويذهب البعض إلى أنّه قد يشكّل أملاً حقيقيّاً لمرضى السّرطان، إلّا أنّ القائمين على الدّراسة شدّدوا على أنّ الذّكاء الاصطناعي لن يكون أكثر من عامل مساعد للأطّباء لتعزيز جهودهم التّشخيصية.

أظهرت النّتائج بأنّ الذّكاء الاصطناعي سيكون قادراً على مساعدة الأطّباء المشغولين في تحسين دقّة فحوصاتهم من خلال رصد أيّ أشياء غير طبيعية في صور أشّعة الصّدر وبالتّالي تحسين النّتائج.

ويمكن أن تسهم تقنيات الذّكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبّية مثل الصّور أو سجّلات المرضى وتقديم تنبّؤات تشخيصية تساعد الأطّباء من خلال الاستفادة من تقنيات التعلّم العميق وتحليل البيانات الكبيرة واستخراج الأنماط منها، وبالتّالي وضع تصوّرات وتنبّؤات تشخيصية يمكن تعميمها على مجموعة كبيرة من الأشخاص.

كذلك تُمكن هذه التّقنيات أخصائيي الأشّعة من اتّخاذ قرارات أفضل وتقديم اقتراحات أكثر قيمة وتقليل الأخطاء.

 

تعرّف على الحلول التقنية الذكية التي تقدمها شركة أمنية من خلال متجرها الإلكتروني!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *