روبوتيات اجتماعية: أقرب من أيّ وقت مضى!

روبوتيات اجتماعية هي الميزة الجديدة ل Google Meet والتي ستعلن عنها شركة جوجل خلال مؤتمرها السّحابي في سان فرانسيسكو.

في الوقت الذي أصبح فيه الذكاء الاصطناعي التّوليدي يقوم بالفعل بكتابة رسائل البريد الإلكتروني الخاصّة بنا وإنشاء عروض عملنا وتلخيص التّقارير الطويلة تدشّن جوجل بالميزة الجديدة سوق الروبوتات الاجتماعية.

روبوتيات اجتماعية: كيف ستمثّلنا الرّوبوتات في اجتماعاتنا؟

روبوتات المحادثة

أعلنت شركة جوجل مؤخّراً عن ميزة جديدة لخدمة الفيديو Google Meet التي تتيح للمستخدم إرسال روبوت لحضور اجتماع نيابة عنه.

روبوتيات اجتماعية ميزة ستسمح للشّخص بعرض رسالة مكتوبة أثناء الاجتماع ليراها الحاضرون، وستظهر بجوار الصّورة الرّمزية الخاصّة به في علامة تبويب "الحضور/المشاركين" في Meet.

تعدّ هذه الميزة ثورة حقيقية في سوق الروبوتات الاجتماعية حيث سيتلقّى المستخدم بعد الاجتماع ملاحظات الاجتماع وعناصر العمل التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي الأمر الذي يرسم توجّهات التقنيات الروبوتية المستقبلية بصورة كبيرة.

تمثّل هذه الميزة الجديدة جزءاً من برنامج Duet AI من Google، وهو عبارة عن مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتوفّرة ضمن Google Workspace بهدف تسهيل بيئة العمل وتشمل Gmail وDrive وSheets.

وعلى الرّغم من أهمّية هذه الميزة وتقدّمها ضمن توجهات التقنيات الروبوتية المستقبلية إلا أنّها في الوقت الحالي لا يمكنها التحدّث نيابة عن المستخدم أو مشاركة معلومات أو غيرها.

ولا يجب أن يشعر البشر بالتّهديد مع ميزة الروبوتات الاجتماعية فبحسب كريستينا بير، نائبة رئيس المنتجات في Google Workspace لن تكون هذه الميزة مفيدة سوى في تدوين الملاحظات خلال الاجتماعات فقط في محاولة منها لطمأنة المستخدمين.

جوجل تمضي بقوّة في الذّكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي تحديث جوجل

لا تقتصر جهود جوجل نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي على هذه الميزة الجديدة بل تكشف جوجل خلال مؤتمر  Google Cloud Next عن المزيد من الميّزات المدعّمة بالذّكاء الاصطناعي.

وتشمل هذه الميّزات والإعلانات الجديدة شراكة مع حدائق Six Flags التّرفيهية التي تستخدم الذّكاء الاصطناعي من Google لتطبيق يحدّد أقصر خطوط الرّكوب أو أماكن تناول الطعام.

بالإضافة إلى ذلك أعلنت جوجل عن أداة أخرى وهي نسخة محدثة من Codey، وهو نموذج للذكاء الاصطناعي لتوليد التّعليمات البرمجية، مع أداء محسّن ودعم لمزيد من لغات البرمجة.

ومع إقدام عمالقة التّكنولوجيا على توظيف تطبيقات الذّكاء الاصطناعي بصورة متزايدة يبدو أنّ العمل المكتبي كما نعرفه سينقلب رأساً على عقب خصوصاً أنّ دراسة دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجدت الشّهر الماضي أنّ ChatGPT يمكنه بالفعل تعزيز الجودة والإنتاجية للاتّصالات التّجارية الروتينية مثل كتابة بريد إلكتروني أو تقرير قصير.

في الوقت الذي تقّدر فيه شركة OpenAI، الشركة المصنعة لـ ChatGPT، أنّ 80 بالمائة من الوظائف يمكن أن تدمج قدرات الذّكاء الاصطناعي التّوليدية في سير عملها، كما تنبّات دراسة لماكينزي أنّ تأثير التكنولوجيا على الإنتاجية يمكن أن يضيف ما بين 2.6 تريليون دولار إلى 4.4 تريليون دولار من القيمة سنوياً إلى الاقتصاد العالمي.

هذا التقدّم المتسارع جدّاً في مجال الذكاء الاصطناعي دفع جوجل إلى إعادة موضعة نفسها في السّباق الذي وجدت نفسها متأخّرة فيه لتعلن عن عدد كبير من منتجات الذّكاء الاصطناعي التوليدية منذ أن حقّق ChatGPT نجاحاً مفاجئاً مع الجمهور في أواخر العام الماضي، على الرّغم من عمل Google الرّائد في هذا المجال.

في مؤتمر Google I/O في شهر أيّار، قدّمت الشّركة ميزات جديدة لروبوتات الدردشة المدّعمة بالذّكاء الاصطناعي للبحث، وأدوات تحرير الصّور المدّعمة بالذّكاء الاصطناعي، وطرق جديدة لتنظيم البيانات في تطبيقات الإنتاجية مثل جداول البيانات.

وضربت موجة الذّكاء الاصطناعي جوجل بصورة أخرى حيث ترك مؤسّسا Google لاري بيج وسيرجي برين مهامهما اليومية في الشركة عام 2019 حيث يقوم برين بدور عملي أكثر في تطوير الذكاء الاصطناعي.

كما قامت الشركة بإعادة هيكلة عمليّاتها البحثية حيث دمجت - في نيسان الماضي وحدتي الذكاء الاصطناعي التابعتين لها، Google Brain وDeepMind، اللتين كانتا في السابق منفصلتين بطريقتي عمل مختلفتين للغاية.

مصدر المقال: الرابط

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *