أبل جي بي تي: أحدث صيحات الذكاء الاصطناعي

أبل جي بي تي تعدّ أحدث صيحات الذكاء الاصطناعي من أبل في محاولة للشّركة لاقتحام عالم التّقنيات الحديثة ومنافسة أوبن إي آي وجوجل وغيرها.

أياكس أو أجاكس Ajax هي أداة ذكاء اصطناعي من أبل تنافس بصورة رئيسيّة تشات جي بي تي الشّهير من خلال صناعة نماذج اللّغات التي تعتمد عليها أغلب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كيف يبدو المستقبل مع أبل جي بي تي؟

بمجرّد تسريب الأخبار حول تقنية أبل جي بي تي الجديدة قفز سهم شركة أبل بنسبة 2% لتكسب الشّركة أكثر من 60 مليار دولار كقيمة سوقيّة.

ورأى الخبراء بأنّ هذه التّقنية تعني بأنّ الشركة تنافس بقوّة في عالم الذكاء الاصطناعي وتواكب التّقنيات المحدّثة باستمرار في هذا المجال.

ستكون تقنية أبل جي بي تي بوصفها أداة ذكاء اصطناعي من أبل متضمّنة للقدرة على القيام بالمهامّ نفسها التي يقوم بها تشات جي بي تي وبارد من جوجل دون أيّة مزايا إضافيّة فيما يبدو بوضوح أنّه تسجيل للدّخول من أبل في عالم الذكاء الاصطناعي دون محاولة للتفوّق.

ولم تنخرط أبل في الصّراع الكبير بين شركات التّكنولوجيا لإنتاج أداوت الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الأخيرة بصورة مباشرة.

مستخدمين أبل جي بي تي

إلا أنّ الشّكة عملت بصورة غير مباشرة على تطوير ميّزات أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي لمستخدميها مثل تحسين جودة الصّور وعمليّات البحث على هواتف آيفون، كما أنّها قدّمت نسخة أكثر ذكاء من "التّصحيح التلقائي" على أجهزتها.

وعلى الجانب الآخر ظلّت خدمة المساعدة الصّوتية الأشهر سيري تراوح مكانها بل تتراجع بصورة ملحوظة خصوصاً مع عدم تطويرها منذ فترة طويلة.

وتأتي هذه الخطوة من أبل على الرّغم من إعلان الرّئيس التّنفيذي للشّركة عن الإقدام على الخوض في عالم الذكاء الاصطناعي بصورة مدروسة للغاية، إلا أنّه يبدو أنّ المنافسة الشّرسة قالت كلمتها أخيراً لتجبر الشّركة على إطلاق أبل جي بي تي.

ويساعد نظام "أجاكس-Ajax" من شركة آبل على خلق نماذج لغة واسعة بهدف تأسيس أداة شبيهة بتشات جي بي تي للاستخدام داخليّاً حيث لا تخطّط الشّركة لإطلاق الخدمة بين المستخدمين حتّى الآن.

ويعمل أجاكس- Ajax بحوسبة السّحاب وينطلق من سحابة جوجل، وتستخدمه أبل لإنشاء نماذج لغة كبيرة لتكون بمثابة حجر الأساس لعمل التّقنية الجديدة.

خطوات أخرى على طريق الذكاء الاصطناعي

التٌقنية الجديدة من أبل تتزامن مع تحرّكات على مسارات أخرى قامت بها شركة سامسونغ وشركات تكنولوجيّة أخرى طوّرت من خلالها نظاماً داخليّاً مشابهاً لتطبيق تشات جي بي تي.

وكانت المخاوف من تسريب البيانات الدّافع الرّئيس لهذه الشّركات للإقدام على هذه الخطوة وبناء الأنظمة الخاصّة بها وبالتّالي الحفاظ على خصوصيّة البيانات التي قد تتمّ مشاركتها على هذه الأدوات.

وقبل الإعلان عن تطوير ابل جي بي تي كانت الشّركة قد دعت موظّفيها لعدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تمّ إطلاقها مؤخّراً كونها تقوم باختبار الخدمة الخاصّة بها عن كثب وذلك خوفاً من تسريب البيانات.

ويستخدم موظّفو أبل الأداة الجديدة للمساعدة في إنشاء نماذج أوليّة للمنتجات product prototyping بالتّزامن مع مساعي الشّركة لتوظيف مؤهّلين وأصحاب مواهب الذكاء الاصطناعي التوليدي في محاولة لتعزيز جهودها في هذا المجال.ومن المتوقّع أن تراعي التّقنية الجديدة من أبل اعتبارات الخصوصية وحماية بيانات المستهلكين خصوصاً أنّ الشّركة تشتهر بذلك من خلال جميع منتجاتها.

ابقى على تواصل مع أحبابك مع أنترنت الجيل الخامس من أمنية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *