عاصفة تقضي على الإنترنت: وداعاً لعصر التواصل؟

عاصفة تقضي على الإنترنت وتكتب النّهاية للبنية التّحتية للإنترنت في غضون العامين المقبلين بحسب أحدث التّقارير العلمية خاصةً أنّ العلماء يشيرون إلى وصول الشّمس لأكبر موجة حرارة عبر التّاريخ.

القضاء على الإنترنت تربّع على المخاوف من الآثار التي قد تخلّفها هذه العاصفة، الأمر الذي سيعود بنتائج كارثيّة على جميع القطاعات الاقتصادية والحيوية ما يعني بعبارات أخرى توقّف الحياة على الأقلّ كما نعرفها.

عاصفة تقضي على الإنترنت في 2025

لم يشهد العالم أيّة عاصفة شمسيّة منذ عام 2012 وبالنّظر إلى أنّ الشمس تنهي دورتها كلّ 11 عاماً ومن المتوقّع أن تصل الشمس إلى الحدّ الأقصى من طاقتها عام ،2025 ما ينذر بعاصفة كبيرة ستأخذ معها البنية التّحتية للإنترنت.

وتسجّل العواصف الشمسية حضورها بصورة منتظمة منذ عام 1755 إلا أنّ المثير للمخاوف هذه المرّة بالإضافة إلى القضاء على الإنترنت، أنّ العاصفة الحاليّة أقوى وأسرع وتيرة من المعتاد بحسب العلماء وتشهد بقعاً شمسية وتوهجات أكبر وأكثر من المعتاد.

وتؤثّر العواصف الشمسية على الكهرباء دون الحاجة لأن تكون العاصفة قوية أو ذات طاقة عالية إلا أنّ الأمر لا ينطبق على الإنترنت حيث يشترط توفّر مجال مغناطيسي ذي جهد عالٍ للغاية للتّأثير على الكابلات الممتدّة في أعماق المحيط ما يجعل حدث هذه المرّة عاصفة تقضي على الإنترنت بالفعل.

ويمكن أن تؤدّي العاصفة الشمسية كذلك إلى إخراج الأقمار الصّناعية المسؤولة عن تغطية وإيصال خدمات الإنترنت لجميع أنحاء العالم لتصبح في منطقة في الغلاف الجوّي مواجهة لنقطة اصصدام قذيفة البلازما الشمسية بالمجال المغناطيسي الأرضي.

عاصفة شمس

وتعدّ العاصفة الشمسية كارينغتون التي حدثت عام 1859 آخر حدث شمسي تعرّضت له الأرض، حيث ينبّأ العلماء أن تكون العاصفة المقبلة مماثلة لهذا الحدث.

وتسبّبت عاصفة كارينغتون وقتها في تعطّل خطوط الكهرباء من باريس إلى بوسطن، كما شملت التأثيرات المناطق المدارية بما في ذلك بنما وجامايكا وكوبا لتكون الأضخم على المستوى العالمي.

وشهد عام 1989 عاصفة شمسية ضربت الأرض وتسبّبت في تعطّل الكهرباء في مدينة كيبيك الكندية لفترة طويلة وصلت إلى ساعات.

ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على تشتيت العاصفة وتحويلها للقطبين إلا أنّ العواصف المصنّفة ضمن الفئة G-3 إلى G-5 تؤثّر على سطح الأرض بالنّظر إلى انعكاس إشعاع العاصفة الشمسية من المجال الحيوي على سطح الأرض.

وقد يكون هذا الحدث عاصفة تقضي على الإنترنت بالنّظر إلى تأثيراتها المتوقّعة التي قد تصل إلى إحداث تدمير تكنولوجي غير مسبوق يمكن أن يعيد البشريّة إلى العصور التي سبقت الكهرباء.

ويظهر التّأثير في بدء الموجات الرّاديوية بالانقطاع بفعل التّخلخل المغناطيسي في المجال الجوّي للأرض بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت وكذلك توقّف انظمة الملاحة بحيث لا تعمل أيّة بوصلة ولن تتمكّن الطّيور المهاجرة من الوصول إلى وجهتها خلال مواسم الهجرة.

ولن تقتصر الآثار على ذلك بل ستشمل التّاثير على خطوط الشّبكات الكهربائية وارتفاع أحمالها وبالتّالي القضاء على مصادر الطّاقة الكهربائية وانقطاع الإمدادات المائيّة.

عاصفة شمسية والقضاء على الإنترنت

كيفيّة عمل العواصف الشمسية

يؤدّي تقاطع المجالات المغناطيسية النّاجم عن حركة البلازما داخل الشّمس إلى توليد العواصف الشّمسية بحيث ينشأ عن البلازما التي تدور داخل الشّمس نشاط مغناطيسي مكثّف يعرف بالبقع الشمسية.

ويتولّد المجال المغناطيسي حول البقع الشمسية بصورة غير منتظمة ويتعرّض لضغط هائل نتيجة لاستمرار حركة البلازما الشمسية لتصبح قذيفة بلازما تصل سرعتها إلى 1.3 مليون كيلومتر في السّاعة.

ولدى وصول العاصفة الشمسية إلى الغلاف المغناطيسي للأرض يبدأ بدوره بصدّ هذه القذيفة لتندمج العاصفة مع الغلاف ليتكوّن مسار ذو اتجاهين نحو أقطاب الأرض الشّمالية والجنوبية.

وتندرج العواصف الشمسية ضمن 5 مستويات من خلال تسجيل اتّساع قطرها وسرعة انطلاقها من G-1 باعتباره المستوى الأضعف إلى G-5 الأشدّ والأخطر على الحياة البشرية.

يقف العالم على أطراف أصابعه في ترقّب لعاصفة تقضي على الإنترنت وبالتّالي على جميع مظاهر الحياة الحديثة كما نعرفها فهل تكتب هذه العاصفة بالفعل قصّة نهاية الإنترنت بالصّورة الأكثر مأساوية؟

أقوى وأسرع إنترنت مقدم من أمنية!

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *