التجارة الإلكترونيّة في الشّرق الأوسط الشباب المساهم الأول في تبني وتطوير ونشر الإتجاهات الجديدة

 تحوّل عالمنا اليوم إلى قرية كونيّة فنحن نعيش في ظل العولمة. ويبدو جلياً أن التّكنولوجيا المرتبطة بشكلٍ مباشر بالإنترنت تستحوذ على الحصّة الأكبر في هذا العالم، إذ تسيطر على كلّ معالم الحياة من التّفاصيل الصّغيرة إلى تلك الكبيرة. وهذا الأمر ليس بالبعيد عن عالمنا العربي، إذ لعب الانترنت دوراً أساسياً في تنمية العديد من القطاعات الفعّالة المرتبطة بشكلٍ مباشر بتنمية وتقوية الإقتصاد. ولقد نتج عن هذا الإزدهار في عالم الإنترنت نشوء شركات وقطاعات جديدة وبروز مفهوم جديد للتّجارة ألا وهو التّجارة الإلكترونية.

التجارة الالكترونية

منذ سنوات عدة، راهنت الولايات المتّحدة على نجاح التجارة الالكترونية وقدرتها على السيطرة على الأسواق في جميع أنحاء العالم. ومن هنا بدأ الإهتمام واضحاً عند عنصر الشّباب في الدّول العربية بإدخال هذا النموذج إلى الأسواق العربية والعمل على إنجاح ودمج وتعريف مجتمعاتنا على هذه التّقنيّة الجديدة للتّجارة. ومع تزايد وتوسّع التّجارة الإلكترونيّة، تحوّلت بمجملها من لغّة السّفر وعقد الصّفقات المباشرة وجهًا لوجه، إلى لغّة العصر وعقد صفقات البيع والشّراء من خلال كبسة زر ومن خلف شاشة الحاسوب وعلى بعد مئات الأميال. واليوم نرى أنّ هذا النّوع من التّجارة قد نجح بالفعل بسبب العدد المتزايد لمستخدمي الإنترنت في العالم وخاصةً في مجتمعاتنا العربيّة، والذي يحقق نمو إيجابي ومتسارع الخطوات.

وكنتيجة للنّقاط الإيجابيّة الموضوعة في عهدة التّجارة الإلكترونيّة، نشأت الكثير من الشّركات في الوطن العربي ذات الطابع التجاري والتسويقي الإلكتروني البحت . فالشّباب العربي استطاع أن يستفيد من تجربة المواقع التّجاريّة العالميّة مثل أمازون وغيرها، لتسويق بضائعهم بطريقة تلفت إنتباه الشّاري وتجذب أسواق وشركات تجاريّة جديدة. كما ساهمت تلك الشّركات إلى حدٍ كبير في بروز إبتكارات تجاريّة وتسويقيّة ذات ربح جيّد. وتدور المنافسة حالياً بين تلك الشّركات أكانت عربيّة أو غربيّة حول كسب أكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين من خلال مواقع التّواصل الإجتماعي.

التّجارة الإلكترونيّة

ولا تزال التّجارة الإلكترونيّة تحقق نجاحات بارزة وتترك التأثيرات الإيجابية لا سيما من خلال توفير فرص عمل جديدة لجيل الشباب، إذ أعطت المستثمرين العرب، الشبّاب منهم بالتحديد، فرصة الدّخول إلى عالم التّجارة المفتوحة من دون حدود أو قيود. هذا إلى جانب أن هذا النوع من التجارة لا يرتّب أعباء إضافية ولا يحتاج إلى رأس مال مادي كبير. كما أن ممارسة التجارة الإلكترونية يتيح المجال للعمل من المنزل، وبالتالي لا يوجد حاجة إلى الإستعانة بكادر بشري كبير.

انخرط العالم العربي في ركب التكنولوجيا وقطاعاتها المتعددة، وعلى رأسها التّجارة الإلكترونيّة العابرة للقارات. و لعب الشّباب الدور الأكبر في هذا الإطار، وبات لزاماً العمل على مستوى الحكومات والدول لوضع قوانين جديدة للتّجارة من شأنها أن تواكب هذا التّطوّات المتسارعة وتضمن حقوق البائع والشّاري على حدٍ سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *