كلّ ما تريد معرفته حول إنترنت السلوك

إنترنت السلوك واحد من المصطلحات الجديدة التي تتداخل بصورة كبيرة مع عدد آخر من المفاهيم مثل إنترنت الأشياء وغيرها.

تتمثّل تفاصيل إنترنت السلوك في كونه يمّس بصورة مباشرة كيفيّة تأثير الإنترنت على سلوكنا وطريقة اتّخاذنا للقرارات ودوره في إنشاء بيئات ذكّية.

فما هي تفاصيل إنترنت السلوك وما هي أجزاء إنترنت السلوك وكيف تتأثّر به حياتنا وقراراتنا المختلفة؟ ستجدون الإجابة في هذا المقال.

استخدام التكنولوجيا بالري

ما هو إنترنت السلوك؟

أبرز تطبيقات المفهوم

في الوقت الذي يجمع فيه مفهوم إنترنت الأشياء عدداً من المجالات مثل الإنترنت وأجهزة الاستشعار والمعالجات وغيرها بهدف تطوير نظام قادر على معالجة البيانات وتحليلها، إلا أنّ هذا المفهوم لم يسهم في تقديم فهم أفضل للسّلوك البشري.

من هنا، ظهر مصطلح إنترنت السّلوك بوصفه يجمع بين أفضل الممارسات المتعلّقة بتحليل البيانات بالإضافة إلى التّحليل السّلوكي والتّكنولوجيا وعلم النّفس البشري.

من هذا المنطلق، تضمّ أجزاء إنترنت السلوك العناصر القادرة على التنبّؤ بالسّلوك البشري واستنباط الأفكار من البيانات المتاحة ومن ثمّ تأثيرها على السّلوك البشري بناء على الأنشطة التي يقوم بها الأفراد فضلاً عن اهتماماتهم وتفاعلاتهم.

وبموجب مفهوم إنترنت السلوك يمكن للشّركات التّأثير على قراراتنا الشّرائية بناء على وضع محتوى موجّه خصّيصاً للفرد بحسب اهتماماته وتفاعلاته السّابقة وبالتّالي تتمّ معالجة البيانات التي يتمّ جمعها باستخدام أجهزة إنترنت الأشياء ومن ثمّ تحليلها بطريقة تضع أنشطة المستخدم وموقعه الجغرافي واهتماماته وسجّل المتصفّح وملفّات تعريف الارتباط وغيرها في سياق متكامل لفهم طريقة تفكير المستخدم وتوقّ سلوكّياته.

 

وتشمل أبرز تطبيقات إنترنت السلوك ما يلي:

1- التّسويق الرّقمي والإعلان على وسائل التّواصل الاجتماعي بناء على تفاعلات العملاء مع منتجات محدّدة.

2- الرّعاية الصّحية لمراقبة سلوك المرضى في الوقت الفعلي.

3- وضع السّياسات الحكومية من خلال فهم احتياجات الأفراد وتوقّعاتهم عبر تتبّع الأنماط السّلوكية الخاصّة بهم.

4- قطاعات التّأمين مثل التّأمين على المركبات من خلال مراقبة أنشطة السّائقين ومعرفة دورهم في حصول الحوادث وبالتّالي تتمكّن شركات التّأمين من تحديد الخطأ بصورة صحيحة خلال حصول الحوادث.

السّياق الأخلاقي

umniah 5g banner

تسهم تطبيقات مفهوم إنترنت الأشياء السّلوكية في مراقبة أنشطة ما يزيد على 40% من الأشخاص حول العالم ومن المتوقّع زيادة هذه النّسبة من خلال اتّساع النّطاق المتمحور حول الأفراد وتحليل البيانات.

وعلى الرّغم من الميّزات التي ذكرت سابقاً حول تطبيقات إنترنت السلوك إلا أنّه ثمّة مخاوف أخلاقية مرتبطة به من أبرزها مشاكل الخصوصية والمراقبة المستمرّة.

ويشير الخبراء إلى أنّه يمكن معالجة هذه المشكلة من خلال توفير الشّفافية وتقنين الاستخدام خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من المتخصّصين العاملين في مجالات مختلفة سيجدون المزيد من الفرص للتطوّر بفضل إنترنت الأشياء والسلوك.

وتشمل الوظائف المهندسين المعمارييّن ومحلّلي البيانات والباحثين ومطوّري البرمجيات والمتخصّصين في تجربة المستخدم وغيرهم على أن يمتلكوا المهارات التّحليلية والسّلوكية وإدارة البيانات والبرمجة وغيرها.

تطبيقات إنترنت السّلوك وتأثيراته ترسم المستقبل بوضوح الإعلانات المخصّصة والوصول إلى عدد أكبر من الأفراد المستعدّين لتجربة إنترنت الأشياء والذين يصلون إلى 3 مليارات شخص ومن ثمّ الاستفادة من إنترنت السلوك لتعزيز المجالات المختلفة والخدمات المقدّمة للأفراد.

مصدر المقال:  الرابط

إنترنت الجيل الخامس من أمنية سرعة ولا أروع!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *