تحسين الظروف المالية للاجئين: مسؤولية مشتركة

تحسين الظروف المالية للّاجئين مهمّة طويلة الأمد تتطلّب مشاركة وتضافر جهود جميع الأطراف والمنظّمات الفاعلة لتحقيق الشّمول المالي لهذه الفئة، وتمكينها من القيام بالمعاملات المالية على غرار الفئات الأخرى في المجتمع.

وتلعب عوامل عديدة دوراً في هذا المجال منها الضغوط المالية التي يمر بها اللاجئون أو صعوبة وصولهم إلى الخدمات المالية المختلفة، إلا أنّ دعم القطاع الخاصّ وقيامه بالدّور المطلوب منه في هذا المجال قد يمكّن الأطراف المعنيّة من تجاوز هذه التحدّيات.

فكيف يمكن التّعامل بشكل فعال مع الظروف المادية للاجئين وتمكينهم مالياً؟ وما هي الوسيلة المثلى لتمكينهم من التغلّب على الضغوط المالية؟

تحسين الظروف المالية للاجئين: عمليّة طويلة الأمد

اعتبارات خاصّة بالخدمات المالية للاجئين 

في ظلّ الأرقام التي تتحدّث عن وصول عدد اللّاجئين حول العالم إلى 108.4 مليون شخص مع نهاية عام 2022، وارتفاعه إلى110 مليون شخص مع بدايات عام 2023 تبدو الحاجة ماسّة بصورة أكبر كلّ يوم إلى تحسين الظروف المالية للاجئين.

نظراً للصعوبات المالية التي يواجهها اللاجئون، من الضّروري العمل معهم بصورة مباشرة لأخذ احتياجاتهم المادّية بعين الاعتبار.

تحليل مالي

ولا بدّ من أخذ الاعتبارات التالية بالحسبان عند العمل على تحقيق الشّمول المالي للاجئين:

 

1- التغلّب على المفاهيم الخاطئة والتّأكيد على أهمّية حصول اللّاجئين على الخدمات الماليّة بصورة متساوية مع بقّية الأفراد.

2- دمج التّكنولوجيا الرّقمية لتحسين الخدمات المالية والظروف المالية للاجئين.

3- جلب خدمات ماليّة جديدة إلى مخيّمات اللّاجئين، والتوجه نحو تلبية احتياجات اللاجئين الخاصة وضمان توفير الدعم للفئات الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء وكبار السن.

4- البحث عن العقبات التي تعيق وصول اللّاجئين إلى الخدمات المالية والتغلّب عليها.

5- توفير التدريب والتعليم المالي للاجئين لزيادة وعيهم بالأمور المالية الأساسية، مثل الإدخار وإدارة الديون.

بناء على ذلك، يبرز التّعاون بين القطاع الخاصّ، والمنظّمات الإنسانية، والحكومات التي تتعامل مع اللّاجئين بوصفه حجر الزّاوية لتمكين اللاّجئين ماليّاً و تحقيق الشمول المالي لهم بصورة فاعلة.

UWallet والمفوضّية السّامية لشؤون اللّاجئين

التّمكين هو الحلّ!

يسهم التّعاون والعمل المشترك في التغلّب على الحواجز التّنظيمية والتّكنولوجية والتّعليمية، في تحقيق الجهود الهادفة لتمكين اللّاجئين ماليّاً وتوفير فرص اقتصادية لهم بالإضافة إلى دمجهم وإتاحة الفرصة لهم للاعتماد على أنفسهم.

ويمكن للمؤسّسات والمنظّمات أن تسهم في تقديم الإطار التّنظيمي والتّشريعي للتّمكين المالي للّاجئين والوصول إلى أكبر عدد من اللّاجئين فيما يقدّم القطاع الخاصّ الحلول والابتكارات الرّقمية.

يندرج التّعاون بين محفظة UWallet والمفوضّية السّامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ضمن الأمثلة على الشّراكات الفاعلة لتحقيق الشّمول المالي للاجئين.

وسيتمكّن اللّاجئين من خلال هذه الشّراكة من الوصول إلى مجموعة من الخدمات المالية، بما في ذلك تحويلات الأموال، ودفع الفواتير ،والمدفوعات التجارية الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقلال الاقتصادي.

وتشمل ميّزات هذه الشّراكة كذلك بالنّسبة للّاجئين ما يلي:

 

1- انخفاض تكاليف المعاملات: حيث يمكن للمفوضّية أن تقوم بالتّوزيع النّقدي بصورة رقمية، الأمر الذي يسهم في تقليص النّفقات.

2- توزيع آمن وفعّال للأموال: تحدّد المفوضية السّامية للأمم المتحدّة لشؤون اللاجئين المستفيدين المؤهلين، وتقوم UWallet بتسهيل التوزيع الآمن والفعّال للأموال لهم مع ضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين المستهدفين على الفور.

3- تمكين اللّاجئين من خلال توزيع المساعدات المباشرة: تلعب محفظة UWallet دوراً محوريّاً في فتح محافظ مخصّصة للاجئين، مما يزيد من كفاءة وشفافية التوزيع، و يضمن وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها دون تأخير أو تعقيدات.

 

تأتي هذه الشّراكة ضمن جهود UWallet للالتزام بمسؤوليّتها تجاه الشّمولية المالية وتلبية احتياجات جميع الفئات من خلال تعزيز إمكانيّة الوصول إلى المساعدات وتعزيز التّكامل المالي.

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *