دور الذكاء الاصطناعي بالتعليم: إمكانيّات استثنائيّة

دور الذكاء الاصطناعي بالتعليم سيسهم في منح المنظومات التّعليمية القدرة على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الطّلاب وتقديم المعلومات والمعارف لهم بصورة غير تقليدية وغير مكلفة في الوقت نفسه.

تطوير التعليم من خلال الذكاء الاصطناعي سيكون من خلال عمل التّقنيات الحديثة كحلقة وصل بين المعارف والمعلومات المخزّنة من جهة والرّاغبين في تلقّي التّعليم من جهة أخرى.

واكتسب الحديث عن الذكاء الاصطناعي والتعليم زخماً كبيراً لدى اندلاع جائحة كوفيد-19 ومنذ ذلك الوقت عمل الخبراء على تطوير التعليم من خلال الذكاء الاصطناعي ابتداء بعقد الحصص الدّراسية إلكترونيّاً ووصولاً إلى تقديم الفصول الدّراسية عبر هذه التّقنيات وتوفير بنوك معلومات وغيرها.

تطوير التعليم مع الذكاء الصناعي

دور الذكاء الاصطناعي بالتعليم: أرقام متصاعدة في الإقليم

تعاظمت أهمّية الذكاء الاصطناعي والتعليم من خلال توظيف أحدث التّقنيات مثل الواقع المعزّز والواقع الافتراضي والرّوبوتات وغيرها ما يعني بأنّ المشهد التّعليمي على طريق التّغيير بصورة جذريّة وغير مسبوقة.

وعلى الرّغم من أنّ منطقة الشّرق الأوسط لا تزال تتلمّس طريقها في مجال تعزيز دور الذكاء الاصطناعي بالتعليم إلا أنّ هذه التّقنيات تنمو بصورة متصاعدة.

فمن المتوقّع أن ينمو هذا السّوق في إقليم الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا من 3.5 مليار دولار عام 2019 إلى 7.6 مليار دولار بحلول عام 2027.

وفي المملكة العربية السّعودية وحدها، وصل سوق التعلّم الإلكتروني إلى 1.6 مليار دولار في عام 2021، وتشير التوقّعات إلى أن حجمه سيتضاعف بحلول عام 2027.

وفي إطار التطوّر المتسارع في هذا المجال في السّعودية، ظهرت في الرّياض أوّل مدرسة رقميّة تفاعليّة يعمل فيها مدرّس بالذّكاء الاصطناعي يعمل حصريّاً في عالم ميتافيرس ويمكنه تقديم دروس للطلّاب بين عام وخمسة أعوام مقابل دولار واحد.

وفي ظلّ الأرقام التي تشير إلى 70% من الأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطّة الدّخل يعانون من فقر التعلّم ما يعني أنّهم يفتقرون إلى المهارات الأساسيّة الخاصّة بالقراءة والكتابة في سنّ العاشرة الأمر الذي يجعل من هذه التّقنيات الحديثة ضرورة لتمكين الأطفال من الوصول إلى التّعليم بصورة متساوية.

ولن تحلّ هذه الأدوات مكان المعلّمين إلا أنّها ستمكّنهم بالإضافة إلى الطلّاب إلى استكشاف آفاق جديدة للتعلّم والتعرّف على موضوعات مختلفة بصورة غير تقليديّة.

كما سيسهم دمج الوسائل التّعليمية التّقليدية بالوسائل الحديثة في تعزيز وتنويع الخيارات المتوافرة لدى الطلّاب مثل مقاطع الفيديو والمنتديات النّقاشية وغيرها.

طفل يستخدم اللابتوب

توظيف التّقنيات الحديثة في التّعليم

أبرز التطبيقات ودورها في تعزيز التجربة التّعليمية

وتشمل أبرز تطبيقات و ميّزات الذّكاء الاصطناعي في التّعليم كلّاً ممّا يلي:

1- حصص صفّية تفاعليّة حيث تشكّل مقاطع الفيديو جزءاً لا يتجّزأ من العمليّة التّعليمية.

2- تخفيف الأعباء الإداريّة عن طريق القيام بالأعمال الإدارية للمنظومة التعليمية الأمر الذي يسهم في اتّخاذ قرارات صحيحة والقدرة على توزيع الأدوار داخل المنظومة بشكل محايد وفق قدرات ومهارات الجميع.

3- توفير برامج دراسيّة متنوّعة تناسب مهارات كلّ طالب وقدراته.

4- يوفّر الذّكاء الاصطناعي للطّالب طرقاً متنوّعة لتلقي المعلومات ومنصّات ذكية تتوافق مع ما يبحث عنه.

5- القدرة على التعلّم الذّاتي بشكل أكثر دقّة و بتغذية راجعة كبيرة.

6- تخزين المعلومات والبيانات بشكل أكثر دقّة وأمان ويسهل على العاملين الوصول إليها و حمي المعلومات من الضياع أو التلف أو التسريب.

7- تعزيز الإنتاجيّة بصورة أكبر.

8- تقديم فائدة كبيرة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بأساليب مختلفة تناسب احتياجاتهم، مثل ترجمة نصّ من الكتابة إلى الصّوت أو العكس، وغيرها من الخصائص التي تمكنهم من استخدام التكنولوجيا بشكل جيد.

9- التغلّب على التحدّيات الحاليّة في نظام التّعليم التّقليدي.

10- تغطية موضوعات المنهج الأساسية، بحيث توفّر المدرسة عبر الإنترنت للطلاب خيار أخذ دروس إضافية حول الصّوتيات والمهارات الحياتية ومهارات الاتصال ومحو الأمّية المالية وغيرها.

ويتوقّع الخبراء أن يتكيّف الطلّاب والأهل والمعلّمون مع هذه التقنيات بحيث تشكّل الواقع الجديد للتّعليم خلال الأعوام القليلة المقبلة.

ابقى على تواصل دائم مع عروض الإنترنت المقدمة من أمنية!

U5G

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *