المملكة ملتقى لتكنولوجيا الطائرات المسيرة

الطائرات المسيرة أو الدرونز بدأت باكتساب زخم كبير في الأردنّ خصوصاً مع استخدامها خلال الاحتفالات الوطنيّة مثل عيد الاستقلال لتنفيذ الاستعراضات الجويّة أو لرصد المخالفات المروريّة في محاولة للتّقليل من الخسائر النّاجمة عن حوادث السّير.

وتختلف أنواع الطائرات المسيرة بحسب الهدف من استخدامها ويشمل ذلك المجالات الاستكشافية والتّرفيهية وغيرها، وخلال مراحل تطوّر صناعة الدرونز في العالم استمرّت في اكتساب اهتمام متزايد خصوصاً في ظلّ الدّور الفاعل للطائرات المسيرة في الحروب الحديثة.

ومع الاهتمام بالطّائرات بدون طيّار برزت أسئلة حول كيفية صناعة الطائرات المسيرة وأنواع الطائرات المسيرة ومدى تطوّر التّقنيات الخاصّة بها الأمر الذي يجعل من استضافة الأردنّ لفعاليّات مؤتمر ومعرض "Levitate" المتخصّص في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة في المنطقة حدثاً يستحقّ التوقّف عنده.

تكنولوجيا الطائرات المسيرة: تطوّر مستمرّ

أنواع الطّائرات دون طيّار

تعدّ الطائرات المسيرة من التّقنيات الأوسع استخداماً حول العالم سواء في الحياة المدنية أو العسكرية حيث الأهمّية المتزايدة للطائرات المسيرة في الحروب الحديثة وتطوّرت التّقنيات الخاصّة بها لتشمل التحكّم عن بعد وغيرها. وتتمثّل أنواع الطائرات المسيرة الحديثة في كلّ ممّا يلي بحسب الاستخدام:

1-درونز التّسلية والترفيه.

2-درونز للأغراض التّجارية.

3-درونز للاستخدامات المدنيّة.

انواع الطائرات المسيرة

أنواع الطّائرات المسيّرة بحسب المواصفات

 تندرج الأنواع التّالية ضمن الطائرات المسيرة وذلك بحسب مواصفاتها:

1-النّوع الأول: وزنها أقلّ من 25 كيلوغرام كما تحمل كاميرا أو بدون كاميرا وتستخدم بشكل أساسي في التّرفيه والمنافسة.

2-النّوع الثاني: وزنها أكثر من 25 كيلوجرام مع كاميرا أو بدون كاميرا.

3-النّوع الثالث: وزنها أقلّ من 25 كيلوجرام وتستخدم في الأعمال الجويّة وتحمل كاميرا.

4-النّوع الرابع: لا يتجاوز وزنها 2 كيلوجرام و تستخدم بصورة أساسيّة في الأنشطة المهنيّة والتّجارية وتحمل كاميرا.

5-النّوع الخامس: وهي طائرات لا تدخل في النوع الثالث والرابع ويزيد وزنها على 4 كيلوجرام ولا تجاوز 25 كيلوجرام وتحمل كاميرا.

6-النّوع السادس: طائرات لا تتجاوز 150 كيلوجرام وتستخدم في المجال العسكري والعلمي.

7-النّوع السابع: طائرات تتجاوز 150 كيلوجرام مع وجود كاميرا وتستخدم في المجال العسكري والعلمي.

المملكة ملتقى لتكنولوجيا الطائرات دون طيّار

مع خوض العالم لسباق خاصً على صعيد امتلاك الطائرات المسيرة وتطوّر تكنولوجيا صناعة الدرونز بصورة لم يسبق لها مثيل، يبدو أنّ المملكة تخطو بثبات نحو تسجيل حضورها في هذا المجال.

وتأتي استضافة المملكة لفعاليّات مؤتمر ومعرض Levitate المتخصّص في تكنولوجيا الطائرات المسيّرة في المنطقة في سياق هذا الحضور.

وبالنّظر إلى الأهمّية التي تحظى بها النّقاشات المستمرّة بين المتخصّصين وقادة القطاع والشّركات والمسؤولين الحكوميين فإنّ دور المملكة في تهيئة المناخ لنقاش فاعل بين كلّ هؤلاء للمرّة الأولى في خطوة هامّة في المنطقة يعزّز جهود الأردن في هذه الصّناعة.

ولا يقلّ التّوقيت أهمّية عن المحتوى خصوصاً في ظلّ الحروب الدّائرة في العالم والتي تلعب فيها الطائرات المسيّرة دوراً حاسماً حيث شكّل المؤتمر فرصة للخبراء للخروج بخطط ومسارات مشتركة لتطوير التّشريعات الخاصّة بالصّناعة وتوظيف الفرص النّاجمة عن التقدّم المتسارع في تقنيات صناعة الدرونز.

ويمكن استشراف الدّور الحاسم للطائرات المسيّرة في مختلف القطاعات الاقتصادية مع انتشار القدرات الهائلة للرّوبوتات الذّكية واستخدامات الذّكاء الاصطناعي وبالتّالي فإنّ استخدام هذه التّقنيات بصورة مجتمعة يمكن أن يضاعف الجدوى الاقتصادية.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال جمع البيانات الضّخمة وتحليلها بالإضافة إلى أعمال الصّيانة والمراقبة والأمن أو الزّراعة أو التّوصيل أو الإنقاذ وغيرها حيث من المتوقّع أن تسهم الطّائرات المسيّرة في تنفيذها بصورة أكثر فعالية.

ولتهيئة المناخ والخبراء على حدّ سواء لهذه التطوّرات شهد المؤتمر استعراض عدد من التّجارب النّاجحة والتصوّرات المستقبلية لاستخدامات الرّوبوتات الذّكية في قطاع الطّائرات بدون طيّار، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات هامّة شملت كيفية صناعة الطائرات المسيرة وقواعدها وأنظمتها، والأتمتة والحوكمة الإلكترونيّة، والأنظمة المضادّة للطائرات المسيّرة وتطبيقاتها في الطّاقة المتجدّدة والإنشاءات والاتّصالات.

يشكّل هذا المؤتمر خطوة أولى وحاسمة على طريق تعزيز المملكة لدورها في مجال صناعة الطّائرات دون طيّار إلا أنّها بالتّاكيد لن تكون الأخيرة حيث يمكن الاستثمار في الزّخم المتحقّق من المؤتمر وترجمة توصياته إلى المزيد من الإنجازات في هذا المجال.

أول وأكبر وأقوى شبكة 5G في الأردن.. اشترك الآن!

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *