الصداقة: تذكار صغير

هذا المقال مقدم من تِلي ترندر - يونيسف / متطوعة في قسم الإعلام

إن حدث يومًا ولم يكُن بمقدورنا أن نكونَ معًا، أبقِني في قلبك، وسأمكثُ هناك إلى الأبد
الدبدوب ويني

عندما كنت طفلة صغيرة، كنت أشعر بالراحة وبتلك المتعة البسيطة لمجرّد قراءة قصّة "الدبدوب ويني" قبل النوم، والتعرف على تفاصيل صغيرة عن كل شخصية. الفترة القصيرة التي أمضيتها كمتطوعة في مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تذكرني بالاستلقاء في الفراش متحفزة للاستماع إلى تلك القصص المثيرة. لقد أمضيت الشهر الماضي وأنا منغمسة في قصص الأطفال الذين شاركوا في أحد أحدث مشاريع اليونيسف، بعنوان "ألبوم ١١"، حيث تعرفت على رحلة هؤلاء الأطفال وعلى خلفياتهم وأحلامهم.

قضاء بعض الوقت في الاستماع لقصص هؤلاء الأطفال، شكل تحدّيًا لطريقة إدراكي لقصص الأطفال الذين اضطروا لترك بيوتهم. فوجئت بالطريقة التي تحدث بها الأطفال عن منازلهم، وكم يتوقون للعودة إليها رغم كلّ ما تعرضوا له عندما كانوا هناك. تحدثوا عن أحبائهم الذين تركوهم وراءهم، وتذكروا أصدقائهم بنفس الطريقة التي يتحدث بها الدبّ؛ ويني، عن الصداقة.

ذكّرتني هذه القصص بأهمية الصداقة على الصعيد الشخصي والمهني. تعلمت عن أهميّة الصداقة بالنسبة للذين أجبروا على مغادرة بيوتهم. فمن ناحية، هناك ذكرياتهم عن الأصدقاء الذين تركوهم وراءهم، وهناك الصداقات الجديدة التي كوّنوها فيما بعد.

.تساعدهم تلك الذكريات على فهم ماضيهم وتراثهم، بينما تمهّد الصداقات الجديدة الطريق للاستقرار ولخلق مجتمع وإحساس جديدين بأنهم في البيت

بصورة أقرب وعلى صعيد شخصي، ذكّرني هذا العمل الذي شاركتُ فيه بأنه على الرغم من بعدي عن بلدي، فإن الصداقة مهمة سواء كانت عن قرب أو عن بعد. لقد قابلت الكثير من الأشخاص المؤثرين والرائعين خلال فترة وجودي مع اليونيسف، ومثل قصص "الدبدوب ويني" والأطفال الذين قابلتهم، سيبقى هؤلاء الأشخاص في قلبي بمثابة الأصدقاء، إلى الأبد.

قامت اليونيسف بإنتاج "١١"، وهو ألبوم من الأطفال وإلى الأطفال، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع الملحن اللبناني المعروف، جاد الرحباني. يحتوي الألبوم على ١١ أغنية من أطفال في سوريا ولبنان والأردن وتركيا. بإمكانك تنزيل الألبوم "١١" من الموقع التالي: رابط الصور

هذا المقال مقدم من تِلي ترندر - يونيسف / متطوعة في قسم الإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *