الفلسطينية نور إلى الفضاء

تحلم نور الحاج تميم، أصغر رائدة فضاء عربيّة، بالنّجوم وسقف طموحاتها يتجاوز السّماء ليصل إلى الفضاء الخارجيّ، فقد بدأت منذ سنّ الرابعة عشرة بالحصول على تدريب داخلي لتطوير بدلة الفضاء مع منظّمة غير حكومية وبعد ذلك انطلق شغفها بصورة غير مسبوقة.

فمنذ الإعلان عن إمكانيّة وصول الفلسطينية نور إلى الفضاء كأوّل مرشّحة فلسطينيّة لبرنامج ريادة الفضاء العالمي تصدّرت عناوين الأخبار لكونها واحدة من أصغر المرشّحات لقائمة رائدات الفضاء الخاصّة بأمريكا.

أصغر رائدة فضاء عربية

من الهندسة الميكانيكية إلى الفضاء

منذ أن كانت في سنّ صغيرة، تحمّلت نور المسؤوليّة وأصبحت مرشدة ومترجمة لوالديها اللّذين شكّلا المثل الأعلى لها خصوصاً بطريقتهما الممّيزة والشّجاعة في اتّخاذ القرارات، وفي سنّ الثّامنة عشرة حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكيّة.

نشأت نور في منزل تقليديّ فقد كان والدها مهندساً مدنيّاً فيما عملت والدتها على رعاية نور وأخيها الأصغر حيث أتاحت لها هذه النّشأة أن تكتشف عالمها واهتماماتها بصورة أفضل.

على الرّغم من التحدّي الّذي سبّبه انفصال والديها إلا أنّه منحها بعداً آخر في شخصيّتها تمّثل في الاستقلاليّة وتجاوز حاجز الخوف والخروج عن المألوف.

كانت نور ترسم النّجوم والسّماء وتحلم باللّحظة الّتي ستعانق بها حلمها وترى فيها الحياة الأخرى خارج الكوكب وتكتشف أبعاداً أخرى في نفسها.

سفيرة في الفضاء

لاحظت نور الحاج تميم بأنّ فلسطين ليست ضمن قائمة الدّول المدرجة على قائمة برنامج ترشيح رائدات وروّاد الفضاء فوضعت نصب عينيها الهدف الكبير المتمّثل في أن تكون سفيرة بلدها في الفضاء.

دون كلل استمرّت في التّقديم للبرنامج إلى أن تمّ قبولها بعد المرّة الثّالثة وذلك عام 2022، حيث لم يتمكّن الإحباط من نفس نور وهي تتعثّر المرّة تلو الأخرى بل كان الطّموح يتمكّن منها بصورة أكبر.

umniah 5g banner

على الرّغم من أنّ نور نشأت وتربّت في الولايات المتحدّة لأبوين فلسطينييّن إلا أنّها اختارت بلدها الأمّ لتمثيلها في الفضاء لتمضي بثبات الآن لتكون أصغر رائدة فضاء عربيّة.

ويبدو أنّ وصول الفلسطينية نور إلى الفضاء أصبح ملهماً بصورة كبيرة خصوصاً بأنّها كانت تحرص دائماً على مساعدة الطّلاب العرب الآخرين وتمكينهم من إيجاد طريقهم وتحقيق أهدافهم.

فتاة ترسم بالفضاء

الفلسطينية نور إلى الفضاء

لم يقتصر حلم نور على الوصول إلى الفضاء فقط بل تمكين الأفراد من الوصول له أيضاً لذلك أسّست منظّمة غير ربحيّة لتمكين الشّباب من الوصول إلى الفضاء والتعلّم في مجال العلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيات خصوصاً للمجتمعات الأقلّ حظّاً في الأردنّ.

وتتعاون المنظّمة مع وكالة ناسا ووكالة الفضاء الكندية و Let's Talk Science لتقديم برامج تعليم الفضاء للطّلاب في الأردن كما تسمح للطّلاب بعمر 6-12 عاماً بتصميم تجربة تحاكي تجربة الفضاء.

كما تسعى نور إلى تعزيز مفهوم المساواة لحصول الطلّاب في كلّ مكان على فرصة تحقيق أحلامهم والوصول إلى الفضاء وغيرها.

ولم تكن هذه المرّة الأولى الّتي تحاول فيها نور من الالتحاق ببرنامج ناسا للوصول إلى الفضاء فقد سبق ذلك محاولات كثيرة لم تتكلّل بالنّجاح إلى أن تمكّنت أخيراً من البدء في حفر اسمها بحروف من نور في الفضاء.

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *