خصوصية السوشال ميديا: هل يمكن ضمانها؟

مع الانتشار الهائل لمواقع التّواصل الاجتماعي واستخدامها بصورة كبيرة لتصبح جزءاً لا يتجّزأ من جميع تفاصيل حياتنا، أصبحت خصوصية السوشال ميديا تحدّياً وموضوعاً جدليّاً.

ramadan offers

هل يمكن ضمان خصوصية الحسابات الاجتماعية وهي مصمّمة أصلاً للمشاركة الجماعيّة وتوثيق اللّحظات الحياتيّة الممّيزة؟ هل المشاركة على هذه الحسابات يعني أنّنا بالضّرورة وافقنا ضمنيّاَ على التّضحية بخصوصيّتنا؟ أم أنّ المشاركة مع الأصدقاء والمجتمع القريب لا يعني بأن تنتهك بياناتنا وخصوصيّتنا بأيّ طريقة أخرى؟

 وسائل التواصل الاجتماعي

تعريف خصوصية السوشال ميديا

يمكن تعريف خصوصية السوشال ميديا بأنّها الحفاظ على سريّة الحياة الخاصّة لمستخدمي تلك المواقع، سواء كانت وقائع أو معلومات في الحاسوب الآلي الشخصي أو الهاتف الذّكي، أو تمّ تخزينها في البريد أو على واحد من مواقع التّواصل الاجتماعي الّتي يشترك فيها المستخدم والّتي قد يتم اختراقها مثل البريد الإلكتروني حيث إنّ سرقتها أو الاعتداء عليها يعدّ انتهاكاً للخصوصيّة.

ومع الانتشار الكبير جدّاً لاستخدام مواقع التّواصل الاجتماعي من المستخدمين، فقد بلغ عدد مستخدمي فيسبوك 2.5 مليار مستخدم نشط شهريّاً، فيما يصل العدد إلى 800 مليون على انستغرام وإلى أكثر من مليار على واتساب ليتجاوز حجم البيانات الّتي تنتج عن هذا الاستخدام 2.5 إكسا بايت Exabyte في الدقيقة الواحدة تقريباً.

ويضاف إلى مواقع التّواصل الاجتماعي تطبيقات المحادثات الفورية الّتي تعدّ مصدراً آخراً لإنتاج البيانات، على سبيل المثال يتمّ إرسال أكثر من 527 ألف صورة، بواسطة السناب شات في الدّقيقة في الوقت الّذي تحصل فيه منصّة لينكدإن على أكثر من 120 حساب جديد.

 بالإضافة إلى ذلك، يرسل مستخدمو تويتر 456 ألف تغريدة في الوقت الّذي يعُالج فيه غوغل أكثر من 3.6 مليون عمليّة بحث، وتجني فيه منّصة أمازون أكثر من ثلاثمائة ألف دولار أمريكي من المبيعات، الّتي تجري في الدّقيقة الواحدة على الإنترنت، فضلاً عن الحجم الهائل للاستثمارات، الّتي تقوم بها الدول في مجال البيانات الضخمة.

هذه الأرقام الضّخمة جدّاً تجلب معها الكثير من المخاوف بشأن انتهاك خصوصيّة هؤلاء المستخدمين وغيرهم على المنّصات الأخرى.

ومن أبرز المخاوف المرتبطة بخصوصية الحسابات الاجتماعية ما يلي:

  • البحث عن البيانات الشّخصية للمستخدمين وتوظيفها لأغراض تسويقيّة وغيرها.
  • محاولات الاحتيال الإلكتروني للاستيلاء على البيانات والمعلومات الحسّاسة الخاصّة بالمستخدمين.
  • إرسال روابط البرامج الضارّة لابتزاز المستخدمين وإجبارهم على دفع الأموال.
  • انتحال الشَخصية واستخدام الحسابات للوصول إلى معلومات حسّاسة وابتزاز المستخدمين بها.
  • التحرّش والتنمّر الإلكتروني وهي ظاهرة حديثة مرتبطة بالانتشار الهائل لاستخدام مواقع التّواصل الاجتماعي.

الخصوصية على وسائل التواصل

خصوصية السوشال ميديا: كيف نحميها؟

في ظلّ هذه الأرقام الّتي قد تعطي انطباعاً سوداويّاً حول خصوصيّة المستخدمين، بإمكانهم تطبيق بعض النّصائح والإرشادات لحماية خصوصيّتهم وعدم تعريض بياناتهم للانتهاك أو الاختراق.

ويمكن للأفراد القيام بعدد من الخطوات لحماية خصوصيّتهم وتشمل ما يلي:

  • تقليل المعلومات الشّخصية الّتي تتمّ مشاركتها على الملّف التّعريفي الشّخصي على وسائل التّواصل الاجتماعي.
  • تطبيق المصادقة الثّنائيّة (two-factor authentication) على جميع الحسابات.
  • الحرص على استخدام كلمات مرور قوّية وعدم تكرار كلمة المرور نفسها لأكثر من حساب.
  • تعطيل خاصيّة الوصول إلى بيانات تحديد الموقع الجغرافي لحسابات التّواصل الاجتماعي.
  • الحذر من الدّخول إلى مواقع التّواصل الاجتماعي من الأجهزة العامّة وعدم حفظ كلمة المرور على المتصفّح.
  • عدم الضّغط على الرّوابط المرسلة على مواقع التّواصل الاجتماعي حتّى لو كانت من أصدقاء فقد تكون حساباتهم مخترقة.
  • ضبط إعدادات الخصوصيّة الّتي تناسب كلّ حساب بما يتناسب مع التّحديثات الخاصّة بإصدارات هذه الحسابات.

تسوق أونلاين بسلاسة وسهولة مع بطاقات التسوق من متجر أمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *