مصدر معلوماتنا الأساسي: ما السر وراء الثقة بجوجل؟

قبل 24 عاماً انطلق ما أصبح الآن محرّك البحث الأكثر انتشاراً والأوسع نطاقاً ومصدر معلوماتنا الأساسي في جميع مجالات الحياة، فلماذا وصلت الثقة بجوجل إلى الحدّ الّذي أصبح معه تقريباً المصدر الوحيد لجميع معلوماتنا في جميع الأوقات.

ramadan offers

تشير بعض الإحصائيّات إلى أنّ شركة جوجل فهرست ما يزيد على 60 تريليون صفحة عام 2013 وهو رقم ضخم يعزّز الثقة بجوجل من قبل المستخدمين الذين يعتقدون أنّ الإجابة حتماً سيجدونها هناك.

فما هي قصّة محرّك البحث الشّهير؟

محرك جوجل من الهاتف

جوجل: 24 عاماً من الأجوبة!

بدأت شركة جوجل كمشروع بحث دراسي عام 1996 بهدف تعزيز عمليّة البحث على الإنترنت، وعقب عامين من التّطوير وضع الطّالبان لاري بيدج وسيرجي برين حجر الأساس لما ستصبح واحدة من أهمّ الامبراطوريّات العالميّة.

انطلقت الشّركة تحت اسم باكروب في البداية، وعقب ذلك أصبح اسمها جوجل والّذي يعني رقم واحد متبوعاً ب 100 صفر في إشارة إلى دور الشّركة في تنظيم المعلومات المتاحة على الإنترنت.

وبدأت الشّركة بصورة قوّية من خلال فهرست 26 مليون صفحة عام 1998 واستمرّت في البحث والتّطوير لتحصل على براءة اختراع عام 2001 في هذا المجال.

ومع استمرار البحث والتّطوير، لوحظ ارتفاع الثقة بجوجل من قبل المستخدمين بصورة أكبر كلّ يوم حيث بدأ محرّك البحث بإجابة 10 آلاف استعلام بحثي عام 1998 واستمرّ في تزويد الأفراد بالأجوبة حتّى أصبح متصفّح كروم عام 2012 الأكثر استخداماً في العالم متجاوزاً متصفّح إكسبلورر.

ولا يعدّ جوجل وحده مصدر المستخدمين في البحث عن المعلومات بل اكتسبت الخدمات المساندة الّتي أطلقتها الشّركة الزّخم نفسه حيث يشاهد يوتيوب على سبيل المثال أكثر من مليار ونصف المليار زائر شهريّاً مقارنة ب 20 مليوناً فقط عام 2006.

جوجل من اللابتوب

جوجل: على قدر التحدّي والتطلعّات!

هذه الأرقام المذهلة جعلت من جوجل المصدر الأكثر موثوقيّة بين المستخدمين إلا أنّ ذلك لم يتحقّق بالصّدفة بل لتطوّر الآليّة الّتي يعمل بها جوجل بصورة مستمرّة.

بدأ جوجل بمعالجة ما بين 30 و50 صفحة في الثّانية، فيما تقوم الشّركة حاليّاً بمعالجة ملايين الصّفحات في الثّانية الواحدة، وفي الوقت الّذي امتلكت  فيه الشّركة في بداياتها 10 أقراص صلبة تحتوي على 4 غيغابايتات، ضمّ فهرس جوجل عام 2019 أكثر من 100 مليون غيغابايت من البيانات.

وممّا زاد من قوّة شركة جوجل استمرارها في إطلاق خدمات مساندة تعزّز تجربة المستخدمين، حيث أعلنت الشّركة عن إطلاق شركة "ألفابت" (Alphabet) القابضة، كإعادة هيكلة لنفسها، لتضمّ تحتها مجموعة من الشّركات الأخرى التي كانت تابعة لها لتعزيز عمل الشّركة وخدماتها لتصبح الشّركة عام 2020 رابع أكبر شركة أميركية تصل قيمتها السّوقية إلى تريليون دولار.

كما أطلقت شركة جوجل مجموعة من المنتجات الشّهيرة مثل يوتيوب وجوجل مابس ومتصفّح كروم ونظام أندرويد، فيما ركّزت "ألفابت" على إدارة مشروعات جوجل الأخرى البعيدة نوعاً ما عن مجال الإنترنت (مثل: "إكس لاب" و"كالتشيو لايف") من خلال مؤسّسات أخرى بعيدة عن جوجل.

والطّالبان اللّذان بدآ بمشروعهم البحثي أصبحا عام 2022، على قائمة أثرياء العالم حيث احتلّ لاري بيدج مؤسس شركة جوجل المرتبة الخامسة في قائمة أثرياء العالم بثروة تبلغ 128 مليار دولار، وفقاً لقائمة فوربس.

فهل يستحقّ جوجل ثقتنا؟

تمكن من الوصول لأي معلومة بسرعة البرق مع انترنت فايبر من أمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *