“لينكد إن” الاجتماعية.. الأكثر استهدافا عبر “إيميلات” التصيّد

إبراهيم المبيضين-الغد- كشف تقرير عالمي حديث لشركة "Checkpoint" العالمية أخيرا عن أن شبكة "لينكد إن" الاجتماعية المهنية كانت الأكثر استهدافا من قبل المخترقين من خلال رسائل البريد الإلكتروني التصيدية او ما يسمى بـ"إيميلات التصيد والاحتيال" المعروفة بالانجليزية بـ "Phishing Emails" خلال فترة الربع الأول من العام الحالي.

ووفقاً للتقرير، كان 52 % من "إيميلات التصيد" في أول 3 أشهر من العام الحالي من نصيب العلامة التجارية لشركة "لينكد إن" الاجتماعية، وهي نسبة مرتفعة لهذه الشبكة بالمقارنة مع فترة الربع الأخير من العام الماضي، عندما كانت "لينكد إن" في المرتبة الخامسة وبحصيلة 8 % من إجمالي هجمات الاحتيال عبر "إيميلات التصيد".

ويقدّر عدد مستخدمي شبكة "لينكد إن" الاجتماعية المهنية حول العالم بأكثر من 700 مليون مستخدم منهم أكثر من المليون في الأردن.

وقال التقرير: إن "المركز الثاني في فترة الربع الأول من العام الحالي كان من نصيب "شركة DHL" بعدما كانت في المركز الأول في نهاية العام الماضي وهذا غالبا مرده لكثرة التسوق مع موسم أعياد نهاية السنة. وأشار إلى أن المراكز التالية في الربع الأول من العام الحالي كانت من نصيب "مايكروسوفت" و"جوجل" و"فيديكس" و "واتساب" و"أمازون" و"أبل".

وعن كيفية الاحتيال عبر هذه الطريقة يبين الخبير الأردني في مجال التقنية حسام خطاب أن "إيميل التصيد" يصل إلى بريد الضحية مرفقا مع لوغو "شركة لينكد إن" وتفاصيل شخص يرغب في الاتصال مع الضحية، لافتاً إلى أن الضغط على زر القبول Accept من طرف الضحية يقوده إلى صفحة مزورة شبيهة بصفحة "لينكد إن"، بعدها الضحية يدخل عنوانه البريدي وكلمة السر لحسابه للدخول إلى منصة "لينكد إن" ظنا أنها الصفحة الأصلية، وهي في الحقيقة ذهبت إلى المحتال.

“لينكد إن” الاجتماعية.. الأكثر استهدافا عبر “إيميلات” التصيد

وقال خطّاب: إن "هدف هذه الإيميلات" هو "الاستيلاء على حساب الضحية، واستخدامه لاحقا في انتحال الشخصية أو نشر البرمجيات الخبيثة لمعارف الضحية" ، مشيراً إلى أن خطورة استغلال "لينكد إن" هو الترصّد لشخصيات بعينها لمنزلتها الوظيفية أو مكانتها المجتمعية، وبالتالي الوصول لشبكة معارفه أو شركته.

وأشار خطّاب إلى أن من السيناريوهات الممكنة هو إرسال وثائق تحتوي على برمجيات خبيثة مثل عرض عمل أو مقدمة عن شركة ما، إذ إن الضحية الثانية تثق بالرسالة كونها قادمة من الضحية الأولى، ويحدث ما لم يكن بالحسبان.

وأكّد خطّاب أن رسائل المبيعات التي تصل إلى بريد "لينكد إن" ليست آمنة في كل الحالات، ناصحاً المستخدمين بعدم تحميل الوثائق المرفقة إلا بعد التحقق من هوية المرسل وأصالة الرسالة ذاتها.

“لينكد إن” الاجتماعية.. الأكثر استهدافا عبر “إيميلات” التصيد

وتشهد شبكة "لينكد إن" الاجتماعية العالمية نمواً ملحوظاً في عدد مستخدميها في العالم، وخصوصاً مع تميّزها عن باقي الشبكات الاجتماعية في توفير منصة للتواصل بين المهنيين وأصحاب الأعمال والقرار في المؤسسات مع الناس والباحثين عن العمل، إلى جانب مجموعة من الخدمات والمزايا التي توفرها الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت بتوفير التواصل بين الناس.

وشبكة "لينكد إن" – التي أعلن منتصف العام 2016 عن اتفاق للاستحواذ عليها من قبل عملاق البرمجيات "مايكروسوفت" بصفقة تقدر بحوالي 26 مليار دولار- تتميز بتركيزها على العلاقات والتواصل بين المهنيين وأصحاب العمل والباحثين عن عمل من جهة أخرى.

وتوفّر "لينكد إن" منصّة لتعزيز العلاقات مع أؤلئك الموجودين في قائمة الاتصالات، وللتعرف إلى أشخاص آخرين ومعرفة المزيد عنهم من خلال الاتصال المتبادل، وهي تتيح للمشتركين تحميل سيرتهم الذاتية، وترتيب ملفهم الشخصي بعرض وإبراز أعمالهم وخبراتهم، الأمر الذي يمكن مستخدميها من إيجاد وظائف، أو أشخاص، أو فرص عمل ينصح بها شخص ما في قائمة التواصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *