10 مناطق الأكثر انخفاضاً في العالم.. بعضها في دول عربية
رنا السيلاوي - طقس العرب - نسمع الكثير من القصص عن متسلقي الجبال الذين نجحوا في الوصول إلى أعالي القمم مثل إفرست، وكليمنجارو، ودينالي، وغيرها. ومع أن السعي لتسلق القمم ليس بالأمر السيء، إلا أن هناك ما يستحق النظر إليه أسفل هذه القمم أيضاً.
واستعرض تقرير على موقع "سي ان ان" مناطق منخفضة في العالم منها ما يتميز بتاريخ غريب، وأخرى تتميز بمياهها العلاجية وأشكالها الغريبة، وهذه 10 من أكثر بقاع الأرض انخفاضاً:
1. البحر الميت - الأردن/فلسطين: 431 متراً تحت مستوى سطح البحر
وتُعد أدنى نقطة في الأرض واحدة من أكثر المسطحات المائية جمالاً وملوحةً، وجذبت المياه الفيروزية للبحر الميت العديد من السياح لميزاتها العلاجية منذ زمن طويل. ورغم أن الأسماك لا تستطيع العيش في البحر الميت، إلا أنه يمكن للبكتيريا والطحالب، و80 نوعاً من الفطريات، النجاة في البيئة التي يوفرها.
لزيارة البحر الميت، اخفض منطقة على وجه الأرض، التفاصيل من هنا.
2. بحيرة طبريا - فلسطين: 209 متر تحت مستوى سطح البحر
تُعد بحيرة طبريا (أو بحر الجليل)، أدنى بحيرة للمياه العذبة في العالم، وهي تزدخر بالينابيع الساخنة التي توفر المياه للمنتجعات الصحية التي تتواجد عند شاطئ البحر. واستقر البشر في هذه المنطقة منذ 400 ألف عام بسبب مناخها الجميل، وتربتها الخصبة، ومياهها الوفيرة.
واليوم، يقوم المزارعون بزراعة التمور، والخضار، والحمضيات فيها، بينما يستخرج الصيادون من البحر السردين، وسمك السلور، والسمك البلطي.
3. بحيرة عسل - جيبوتي: 157 متراً تحت مستوى سطح البحر
وتعطي هذه البحيرة، والتي تتواجد داخل بركان صحراوي خامد، انطباعاً بأنها ترحب بالزوار. ومن بعيد، تبدو مياهها الفيروزية المتلألئة وشواطئها البيضاء جذّابة. ولكن، حتى تصل إليها، يجب عليك المرور عبر بحيرة تُعرف باسم "حفرة الشياطين"، وعنق بركاني غريب الشكل. وتبلغ درجة ملوحة البحيرة 10 أضعاف ملوحة المحيط، ولذلك، تترك البحيرة بقايا زيتية على من يدخلوها.
4. بحيرة "أيدينغ"- الصين: 155 متراً تحت مستوى سطح البحر
تعد هذه البحيرة أدنى نقطة في الصين، ويُترجم معناها بلغة الإيغور إلى "بحيرة ضوء القمر"، وهي تتواجد في منطقة شينجيانغ التي تتمتع بالحكم الذاتي. وتجذب هذه البحيرة العديد من السياح الفضوليين سواءً من الصين أو خارجها، وذلك بسبب قربها إلى ما يُشار إليه بـ"الجبال المشتعلة"، وهي واحدة من أكثر مناطق زراعة العنب شهرة في الصين، وغيرها من الأماكن الجذّابة.
5. منخفض القطارة - مصر: 133 متراً تحت مستوى سطح البحر
يُعد هذا المنخفض مجرى ضخم في شمال غرب مصر، وسمّي بـ"القطارة" إشارةً إلى الواحات القليلة والمهمة التي تتناثر في المشهد الصحراوي للمنطقة. وتوفر بعض الواحات مواطن للفهود النادرة التي تصطاد الغزلان.
وساعد الجزء الداخلي الناعم والإسفنجي للمجرى قوات الحلفاء على هزيمة الدبابات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
6. خندق "Karagiye"- كازاخستان: 132 متراً تحت مستوى سطح البحر
تكوّن هذا الخندق من انهيار كهوف الحجر الجيري بالقرب من بحر قزوين، وهو يتميز بنهر يتدفق من نبع تحت الأرض ليختفي في حفرة. والغريب أنه يُكوّن سحب ماطرة خاصة به بسبب الخصائص الجيولوجية والهيدرولوجية الغريبة الذي يتمتع بها.
ويُترجم اسم هذا الخندق إلى "الفم الأسود"، ويقول بعض الأشخاص الذين استكشفوا المكان أن مزاج قاتم سيطر عليهم، وعانوا من الصداع، والغثيان، والقلق، ولكن شعر آخرون بالسلام والبهجة أثناء تواجدهم فيه.
7. منخفض "داناكيل"، إثيوبيا: 125 متراً تحت مستوى سطح البحر
يُعد منخفض "داناكيل" واحداً من أكثر الأماكن خطورة على سطح الأرض، وتقوم طبيعة المكان البركانية بإطلاق حمض الكبريتيك، وتنبعث منها أيضاً غازات سامة، كما أنها تفرز الزيت الساخن. ويمكنك حجز جولات لإستكشاف هذه البقعة الساخنة والعميقة، والتي نشأت بواسطة انحراف 3 لوحات تكتونية.
8. "Laguna del Carbon"- في الأرجنتين: 105 متر تحت مستوى سطح البحر
من السهل الوصول إلى هذا المكان، الذي يُشار إليه بـ"بحيرة الفحم"، فهو يقع على بعد 30 ميلاً بالسيارة من مدينة بويرتو سان خوليان. ولم يقس العلماء أبعاده إلا قبل عقود قليلة عندما تغلب على "وادي الموت" في الولايات المتحدة كأدنى نقطة في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
9. وادي الموت - الولايات المتحدة: 86 متراً تحت مستوى سطح البحر
يُكوّن وادي الموت في كاليفورنيا مشهداً مثيراً للإعجاب، إذ تقع على مقربة منه مسطحات ملحية، وجبال "بانامينت" التي يصل ارتفاعها لأكثر من 10 آلاف قدم.
واحذر من حرارة الصيف لدى زيارة هذا الوادي، إذ سُجلت فيه أعلى درجة على الإطلاق، وبلغت 134 درجة فهرنهايت.
10. منخفض طوران - تركمانستان: 81 متراً تحت مستوى سطح البحر
يتواجد منخفض طوران في حوض ملحي يُدعى "Vpadina Akchanaya" مع محمية للحياة البرية مخصصة لحماية حيوانات مثل الغزلان، وماعز الجبال، وغيرها. ومع ذلك، تُعد فوهة "Darvaza"، التي تٌعرف باسم "بوابة الجحيم"، الوجهة الجاذبة للمنطقة.
والفوهة عبارة عن حقل غاز انهار في حفرة ضخمة في الستينيات من القرن العشرين، وخوفاً من تراكم الميثان القاتل، أشعل الجيولوجيون الفوهة بالنار، وتوقع الجيولوجيون أن يستمر الحريق لعدة أسابيع، ولكن بقيت الفوهة حفرةً متوهجة إلى يومنا هذا.