“تويتر” يستحوذ على تطبيق “بريكر”، ويتحوّل إلى منصة صوتية
أعلنت شركة "تويتر" مؤخراً أنها ستتحوّل قريباً إلى منصة صوتية، وذلك بعد أن أبرمت صفقة لشراء تطبيق "بريكر Breaker" المتخصّص في التدوين الصوتي، ضمن السباق الماراثوني الذي تتسابق فيه جميع منصات التواصل الاجتماعي لتحديث ميّزاتها.
وتشمل الصفقة اختبار تقنية جديدة تدعى "تويتر سبيسز Twitter Spaces "؛ والتي تعمل كغرفة دردشة صوتيّة جديدة، تتيح لمستخدمي "تويتر" الدردشة باستخدام الصوت بدلاً من النص. وذكرت الشركة أنه سيتم إطلاقها قريباً عبر نظامي التشغيل "أندرويد" و"IOS". كما وتتضمّن هذه الصفقة انضمام واندماج كل من فريقي "تويتر" و"بريكر"، من أجل "تحسين صحّة المحادثة العامة" على الخدمة، بعد أن تمّ إغلاق تطبيق "بريكر" في 15 كانون الثاني من العام الحالي 2021.
ودخل المنتج الجديد في مرحلة الاختبار التجريبي منذ شهر كانون الأول الماضي، من أجل الكشف عن أي عيوب أو أخطاء تتعلّق بالصوت ومعالجتها. وبذلك، تسعى "تويتر" إلى أن تكون واحدة من منشئي مستقبل المحادثات الصوتية.
ما هو تطبيق "بريكر"؟
تأسّس تطبيق التدوين الصوتي الاجتماعي "بريكر" في عام 2016 بقيادة كل من برلين وليا كالفر. تمّ إطلاق هذا التطبيق في وقت كان لا يزال يُنظر إلى البودكاست فيه على أنه موجزات صوتيّة وأدوات إنتاجيّة، وليست تجارب يمكن بناء منصّات متخصّصة حولها.
وحين تأسّست "بريكر"، ساعدت في تغيير هذا التصوّر، من خلال تقديم تطبيق يتيح للمستخدمين الإعجاب والتعليق على الحلقات، واكتشاف ملفات البودكاست الجديدة من خلال متابعة الأصدقاء، ومشاركة البرامج المفضّلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك الكثير.
وبعد أن تمّ إغلاق تطبيق "بريكر"، قام فريقه بتوجيه المستخدمين حتى يتمكّنوا من تصدير قائمة اشتراكات OPML الخاصة بهم لاستخدامها في تطبيقات البودكاست الأخرى.
مميّزات "تويتر سبيسز"
"تويتر سبيسز" هي ميزة جديدة تمّ إضافتها إلى تطبيق "تويتر"، وتتيح للمستخدم فرصة لإجراء محادثات صوتيّة من خلال غرف دردشة افتراضيّة مع شخص واحد أو مع مجموعة من الأشخاص. وبذلك، يدخل التطبيق حلبة المنافسة مع باقي منصّات التواصل الاجتماعي التي تعتمد في عملها وخصائصها على الرسائل الصوتيّة بدلاً من الرسائل النصيّة، مثل تطبيق "كلوب هاوس" وغيرها.
وتوفّر "تويتر سبيسز" أيضاً مميّزات أخرى، مثل: إجراء ردود أفعال قائمة على الرموز التعبيريّة، والقدرة على مشاركة التغريدات في "السبيس أو المساحة"، وإمكانيّة النسخ الصوتي المباشر.
مستقبل المحادثات الصوتية
دخل تطبيق "تويتر" السوق الجديد لعام 2021، الذي يتهيأ للتغيّرات المحتملة التي فرضتها جائحة كورونا، ومن ضمنها شبكات اجتماعيّة تعتمد على الصوت، الذي بات ضرورة حتميّة للناس بعد أن أصبحت تحرّكاتهم وأعمالهم محدودة، حتى تخدم كمكان آمن للاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية، بعيداً عن كل الظروف.
لكن، هل ستحافظ هذه الشبكات القائمة على الصوت على مكانتها مستقبلاً، خاصة في فترة ما بعد كورونا، في وقت يصبح فيه لقاء الآخرين ممكناً من جديد في العالم الحقيقي، وقد يفضل فيه الناس الأماكن العامة على "تويتر سبيسز"؟