أضرار وسائل التواصل الاجتماعي
لا يمكن الحديث عن التكنولوجيا الحديثة وأدواتها دون التطرّق إلى أضرار وسائل التواصل الاجتماعي المحتملة على جوانب عديدة في الحياة.
طرحت فرانسيس هوغن، المسؤولة عن المخالفات في شركة ميتا، سؤالاً قد يبدو مبالغاً فيه. ويتمّثل السّؤال في ما إذا كان عشرات الملايين من البشر معرّضين للموت في حال لم يتمّ إصلاح وسائل التّواصل الاجتماعي؟
أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص
طرح موضوع سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص وأهمّية عملية إصلاح السوشال ميديا لأوّل مرّة عام 2012 عندما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال وثائق مسرّبة عرفت باسم “ملّفات فيسبوك”.
شملت هذه التّقارير مواضيع بحثيّة ومناقشات للموظّفين أظهرت أنّ الشّركة تعلم أن منصّاتها تسبّبت في أضرار مختلفة للأشخاص على مستويات متنوعّة.
في هذا الإطار على سبيل المثال، ذكرت الصّحيفة بأنّ شركة ميتا قلّلت من أهمّية تأثيرات انستغرام على الصّحة العقليّة للمراهقين فضلاً عن دور فيسبوك في تعزيز ونشر الكراهية الدّينية في الهند.
على الرّغم من أنّ هوغن أشارت في مذكّراتها إلى أنّ أضرار وسائل التواصل الاجتماعي تعود بصورة أساسيّة إلى افتقارها للشّفافية مع المستهلكين.
كما أنّ سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص يمكن أن تنبع من اتّساع الفجوة بين الرّوايات المنشورة على فيسبوك وانستغرام مقابل ما يحصل في الواقع.
الطّريق يبدأ بعملية إصلاح السوشال ميديا
تعتقد هوغن بأنّ الطّريقة الوحيدة للتّغيير وتقليل أضرار وسائل التّواصل الاجتماعي تبدأ بعملية إصلاح شاملة تتضمّن تغيير الثّقافة وطريقة التّفكير.
وتعتبر هوغن كتابها بوّابة ومفتاحيّة للبدء في حشد الجهود في هذا المجال مشيرة إلى أنّ الكثير من النّاس قد يموتون خلال العشرين عاماً المقبلة إذا لم يتمّ إجراء إصلاح شامل في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبني هوغن نقاشاتها على حقيقة أنّ فيسبوك أسهم بصورة جوهريّة في عمليّات الإبادة الجماعيّة في ميانمار كما أنّ انستغرام أجرى عدّة تغييرات في سياسات المنصّة بعد أن تمّ إلقاء اللّوم عليها في عمليّة انتحار مراهق بريطانيّ.
وفي الوقت الّذي تخضع فيه ميتا للمزيد من التّدقيق، تمّ فرض الشهر الماضي غرامة قياسيّة قدرها 1.3 مليار دولار تتعلّق بخصوصيّة البيانات والّتي يجب التّعامل معها بصورة فوريّة بحسب هوغن.
مصدر المقال: الرابط