كيف توظّف العلاقات العامة بشكل صحيح لإنجاح مشروعك؟

هاشتاق عربي - العلاقات العامة جزء من إستراتيجية كل عمل، واستخدام إستراتيجيات علاقات عامة ناجحة يؤدي إلى تعظيم إستراتيجية صاحب العمل.

وبالطبع تغيرت طبيعة العلاقات العامة على مرّ السنين، وتراجعت فعاليات الإطلاق وعمليات الترويج ذات التكلفة المرتفعة مع انتقال جهود العلاقات العامة تدريجياً إلى المشهد الرقمي، إذ أصبح الوصول إلى الناس عن بعد أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وفي هذا السياق نشر موقع “ياهو” (Yahoo) الأميركي المعروف تقريرا عن أهمية أن تكون العلاقات العامة جزء من إستراتيجية أعمالك، وكيف يمكن استخدام اتجاهات مهمة في العلاقات العامة لتحسين ترويج العلامات التجارية وتواصل الشركة مع الجمهور بشكل فعّال. ومن أهم هذه الاتجاهات ما يلي:

الاختيار الصحيح للمؤثرين

لقد غيّر تسويق المؤثرين قواعد اللعبة بالنسبة للعلامات التجارية، ويعد استخدام الشخصيات العامة المعروفة والمحبوبة والموثوق بها طريقة رائعة للعلامات التجارية لتقديم منتجاتها أو خدماتها، ومع ذلك فقد تسبب العدد الضخم من المؤثرين الكبار الذين يروجون للعديد من الأشخاص في الكثير من التدقيق بين المستهلكين، وربما في فقدان الثقة من قبل المستهلك.

وإن معرفة أن هؤلاء الأشخاص يتلقون أموالاً جيدة للترويج للمنتجات؛ قد تكون لها تأثير معاكس لما هو مقصود، ولا سيما إذا كانوا يروجون لمنتجات أخرى لا تتوافق مع علامتك التجارية أو قيم جمهورك.

يعد استخدام الشخصيات العامة المعروفة والمحبوبة والموثوق بها طريقة رائعة للعلامات التجارية لتقديم منتجاتها أو خدماتها.

العلاقات العامة

قياس البيانات

العلاقات العامة هي لعبة طويلة الأمد، ولا يمكن قياسها بمقاييس عائد الاستثمار التقليدية، ولا فائدة من تطبيق العلاقات العامة في إستراتيجيتك التسويقية إذا لم تستخدم البيانات على الإطلاق.

وتتمتع منصات الوسائط الاجتماعية بمقاييس رائعة، فقد حدّث إنستغرام مؤخراً مقاييسه لتلائم احتياجات الشركات والمبدعين بشكل أفضل.

وبالمثل، يجب مراقبة الأدوات الأخرى المنشورة مثل التسويق عبر البريد الإلكتروني أو مسارات التحويل قبل وبعد دمج التغطية الصحفية أو البودكاست فيها حتى تتمكن من قياس النتائج بشكل أفضل بعد ذلك.

بث كلماتك على البودكاست

البودكاست هي شبكات البث الجديدة، ومهما كانت الصناعة التي تعمل فيها يمكنك المراهنة على أنه سيكون هناك عدد لا بأس به من ملفات البودكاست المناسبة لمجال تخصصك، فلماذا لا تستفيد من جمهورها؟ ستندهش من عدد ملفات البودكاست التي تبحث عن ضيوف جدد وترحب بالتواصل معك.

إذا كنت تفتقر إلى وقت الفراغ أو لا تعرف من أين تبدأ فضع ذلك في اعتبارك عند اختيار وكالة علاقات عامة للعمل معها.

وفي نفس السياق، كتب لويس شوينك مقالا بموقع “إنتربرنيور” (Entrepreneur) حول أهمية تفعيل دور العلاقات العامة ضمن إستراتيجية كل شركة، ومن ضمن هذه الاتجاهات ما يلي:

إفساح المجال لمزيد من العناصر المرئية

لا تزال الكلمات مهمة، لكن يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع المحتوى المرئي، ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كان هناك تغير جذري في كيفية استهلاكنا لوسائل الإعلام وما قد نعتبره ذا أهمية إخبارية.

وتعد المقالات المميزة طريقة رائعة لتعزيز المصداقية، لكن العلامات التجارية تحتاج إلى التأكد من أنها تضع محتوى مرئيا حتى تُظهر نفسها أولاً.

على سبيل المثال، بدلاً من نشر مقال عن أهم أسئلتك وإجاباتك لماذا لا تنشئ مقطعا مصوراً قصيراً يتضمن نفس المحتوى، يمكنك بعد ذلك نشره وتضمينه أيضا في مقالة مميزة أخرى عنك، أو العكس.

العلاقات العامة والعالم الرقمي

مواءمة الهدف مع جمهور أخلاقي

كانت لجائحة كورونا آثار سيئة وأخرى جيدة في جميع أنحاء العالم، فقد شهد الناس تحولاً جذرياً في الحكم على الأشياء، وأخذ ظهور جمهور أخلاقي في النمو، والجمهور الأخلاقي هم الناس الذين يحللون المحتوى وفعالية من يوصل الرسالة.

ويميز المستهلكون بين العلامات التجارية التي لها هدف مقابل تلك التي لا تحمل أي قيمة، وينجذبون نحو الأولى، ولأخذ جمهور أخلاقي في الاعتبار ابدأ بمعرفة قيم علامتك التجارية، واعمل على نمذجة هذه القيم وتوصيلها إلى جمهورك.

المشاركة وليس الترويج

أحدثت منصات التواصل الاجتماعي ثورة في كيفية تسويق الأفراد والعلامات التجارية لأنفسهم، ومع ذلك فإن المشكلة تكمن في أن كثيرين يرونها فقط كمنصة للترويج لمنتجاتهم أو خدماتهم.

وعندما يتعلق الأمر بهذه الوسائل تحتاج العلامات التجارية إلى التفكير فيها على أنها طريق ذو اتجاهين، لا أحد يستمتع به عندما يتجاهله الآخرون، ويمكن قول الشيء نفسه عندما تتجاهل العلامات التجارية جمهورها وتعامل وسائل التواصل الاجتماعي كقناة اتصال أحادية الاتجاه.

ركّزْ على التفاعل مع أفراد جمهورك، والرد على كل رسالة منهم والتعليق عليها، دع من لديهم شكاوى يعلمون أنك سترسل إليهم رسالة مباشرة، ثم قم بذلك.

تابع العلامات التجارية أو الأفراد الآخرين في مجال تخصصك، واعمل على إبداء الإعجاب أو التعليق على محتواهم، لا يتطلب الأمر سوى تفاعل واحد لتحويل شخص ما إلى عميل مدى الحياة، والجميع يعلم أن العملاء مدى الحياة يصبحون أفضل المروجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *