قد يكون لديك توأمك الرقمي المفكر في غضون عقد من الزمن

م.علاء زيادين - ربما لا يخلو الأمر بأن أحد أصدقائنا أخبرنا ذات يوم بأن لدينا شبيهاً قد شاهده في الشارع. لكن تخيّل عزيزي القارئ لو كان بإمكانك فعلاً إنشاء توأمك  الخاص، نسخة طبق الأصل منك، لكنه يعيش حياة رقمية بحتة.. توأمك الرقمي! 

 نعم لا تستغرب ذلك سيما وأننا نعيش في عصر يتم فيه تكرار واستنساخ كل ما هو موجود في العالم الحقيقي رقميًا. مدننا وسياراتنا ومنازلنا وحتى أنفسنا،  تماماً مثل ميتافيرس Metaverse والذي خطط لعالم افتراضي رقمي تتجول فيه صورتك الرمزية (Avatar) أصبحت التوائم الرقمية اتجاهًا تقنيًا جديدًا يتم الحديث عنه. 

التوأم الرقمي هو نسخة طبق الأصل من شيء ما في العالم المادي ، ولكن مع مهمة فريدة تنطوي ربما على المساعدة في تحسين، أو تقديم ملاحظات بطريقة أخرى لحياتك الواقعية. 

في البداية، كانت هذه التوائم مجرد نماذج حاسوبية ثلاثية الأبعاد متطورة، لكن استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) جنبًا إلى جنب مع إنترنت الأشياء - الذي يستخدم أجهزة استشعار لربط الأشياء المادية بالشبكة - مما يعني أنه يمكنك الآن بناء شيئاً رقمياً يتعلم باستمرار من النظير الحقيقي ويساعد في تحسينه. 

 اقرأ أيضاً: هل الذّكاء الاصطناعي يمتلك مشاعر؟

قد يكون لديك توأمك الرقمي المفكر في غضون عقد من الزمن

توأمك الرقمي قبل نهاية العقد الحالي

يعتقد المحلل التكنولوجي Rob Enderle أنه سيكون لدينا الإصدارات الأولى من التوائم الرقمية التي تفكر كالبشر قبل نهاية العقد الحالي، لكن للمضي قدماً بمثل هذا الموضوع يتطلب التفكير ملياً بكافة الأبعاد الأخلاقية والإنسانية عدا عن مجموعة الأسئلة التي سوف تبرز ومنها: 

  • ملكية مثل هذه التوائم الرقمية في عصر metaverse الوشيك 
  • ماذا يحدث إذا أنشأت شركتك توأماً رقمياً لك؟ 

الموضوع يطول والبحث فيه متعة بحد ذاتها والأيام القادمة كفيلة بالتفاصيل. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *