أصحاب الأعمال وتخطّي التحديات في العام 2022
إن كنت من أصحاب الأعمال، فهذا المقال قد كتب خصيصاً لك!
على مدى عامين من الزمن، شهد المشهد الاقتصادي تراجعاً ملحوظاً نتيجة لجائحة كورونا التي استهدفت الكوكب والعالم برمّته. واليوم، ومع بداية فترة التعافي – نوعاً ما – وعودة الحياة إلى طبيعتها، يستعد الاقتصاد العالمي لاستقبال عهدٍ جديدٍ من الانتعاش في العام 2022، فالأعمال الجديدة بدأت بالتكيّف مع أنماط جديدة للبقاء على قيد الحياة والحفاظ على ديمومتها من خلال التكنولوجيا الرقميّة، والتسويق، وتحسين جودة الخدمة، وغير ذلك.
والمعنيّون بانتعاش الاقتصاد هم أصحاب الأعمال ورياديّو الأعمال الذين يتوقون إلى عام زاخر بالنجاحات وخطىً ثابتة واثقة. فهل أنت مستعد لمعرفة بعض أهم هذه الأنماط والخطوات؟
المحافظة على العقليّة الرقميّة شرط أساسي
على أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم اتّباع الأساليب والأنظمة الرقميّة الحديثة، واعتماد التسويق الرقمي في فترة ما بعد الجائحة من أجل البقاء والازدهار، فهي تعتبر البوصلة التي توجّه أعمالهم نحو الانتشار والنماء والنجاح. لقد لمس التحوّل الرقمي كل شيء من حولنا، فهو يمنح العملاء والمستهلكين تجربة شخصيّة مميّزة وسهولة الوصول إلى المنتج.
لا بدّ من معرفة نوعية العملاء
حتى يتمكّن رياديّو الأعمال من الوصول إلى أعلى قمم النجاح، عليهم أن يدركوا أن عملاءهم هم محور كل قرار يتخذونه. وحتى يكون روّاد الأعمال قادرين على الوصول إلى العملاء بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، تحتاج الشركات إلى فهم شرائح عملائها. إن عدداً قليلاً من الشركات لديها نوع واحد فقط من العملاء الذين بالإمكان مخاطبتهم في عمليّة التسويق، بينما المعظم تتنوّع شخصيات عملائهم واهتماماتهم، ممّا يدعو إلى استهداف كل فئة بشكل محدّد. لذا، يعتبر وضع التصنيفات والتقسيمات ضمن دراسة دقيقة من أهم عوامل نجاح الأعمال.
رفع مستوى الخدمة للوصول لتوقّعات المستهلك
في الآونة الأخيرة، ازدادت المنافسة بين رياديّي الأعمال من أجل تسويق منتجاتهم وخدماتهم. ولأن المستهلك هو صاحب الاختيار والقرار، وكونه من الصعب إرضاؤه، على الرياديّين الالتزام بتقديم تجربة سلسة له، والارتقاء بمستويات توقعاته المتزايدة والمتغيّرة، فهو في بحث دائم عن أفضل المنتجات التي تشبع احتياجاته من حيث النوعيّة والسعر.
والمنافسة لا تعني التكرار أو التشابه، إنما تعني التميّز والاختلاف – اختلاف بالمنتج والسعر والنوعيّة. وهذا ما يحفّز المنافسين على الابتكار والتجدّد، واكتشاف كل ما هو جديد ويليق بذوق المستهلك.
استثمر في هذه الفترة.. خطّط للمستقبل
الشغف هو المحرّك الأساسي لرياديّي الأعمال، فهو ما يمنحهم الشجاعة لتخطّي الصعاب، لذا يجب استثمار هذه الفترة في إطلاق العنان لتصوّر السيناريوهات التي سيكون عليها المستقبل، وذلك للبدء بوضع خطط ملائمة لكل سيناريو. لن يكون هناك فرصة أفضل من الوقت الحالي لتحسين الفجوات التي تحتاج للتطوير أو التغيير أو توظيف الوسائل الأنسب للنجاح.. فلا وقت للتأجيل!
التسويق أساس استراتيجيات النمو
لقد أدّى الوباء إلى تغيير نظرة الرياديّين نحو التسويق وتقدير أهميته في قلب الموازين وتحقيق النجاحات المبهرة التي يطمحون إليها. واليوم، ومع تعدّد أساليب التسويق، وسهولتها بوجود منصات التواصل الاجتماعي، بات من الضروري القيام بالتسويق من خلال هذه المواقع واختيار الأسلوب الأذكى، والأكثر إبهاراً استناداً على الفئة المستهدفة وأنشطتها وتوجّهاتها.
التسويق الصحيح والراسخ هو الذي يؤهّل الأعمال لاكتساح الأسواق والوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة، لذا، على الرياديين اعتبار التسويق أولويتهم، لما له من دور في تطوير عمل أي شركة وتنمية مواردها وآليات عملها. وتوظيف أناس متخصصين بالعمليات التسويقية ممن يمتلكون الرؤية الثاقبة والأسلوب الشبابي الحديث، والقادرين على وضع الاستراتيجيات الذكيّة التي من شأنها أن تضع أعمالك في الصفوف المتقدّمة.
ونحن نتمنّى لك كل التوفيق والنجاح في ريادة أعمالك!