السياحة في زمن التكنولوجيا، متعة السفر واختبار أماكن وثقافات جديدة

ساهمت التّكنولوجيا، على الرّغم من تحفظات البعض حول تأثيراتها السّلبية لا سيما الإجتماعيّة منها، بتطوير مفاهيم قديمة وجعل الأمور الحياتيّة للإنسان أسهل من ما هو متوقّع. كما في كافة المجالات كذلك في السياحة ساهمت التكنولوجيا بشكلٍ كبير بتحقيق التطور المنشود في القطاع السياحي حول العالم.

تغيّرت طُرق السّفر من جيل إلى جيل وتأثّرت بالأنظمة الجديدة، التّي وُضعت في خانة تطوير السّياحة العالميّة وتحريك العجلة الإقتصاديّة في الكثير من البلدان لا سيما النّامية منها. الأمر الذي شكّل حافزاً للناس للتعرّف على ثقافات وبلدان جديدة لم تكن موجودة ضمن الخريطة السّياحيّة من قبل. إذًا، للتّكنولوجيا علاقة مباشرة بتطوّر السّياحة العالميّة وربط العالم بشبكة سياحيّة واحدة متعدّدة الأوجه والخيارات تستخلص بخمسة عوامل ساهمت في نشوء العلاقة بين الجانبين. وتعتبر هذه العوامل جزء من التّطوّر الحاصل في المجال السّياحي، كما وأنّه لا يمكن تجاهل أهميّة الخطط التّي تضعها الحكومات لتنمية سياحتها من كافة الجوانب والتّي تعتمد اليوم وبشكلٍ كبير على التّكنولوجيا.

1- الهاتف الذّكي:

مع إختراع الهاتف الذّكي، أصبح بإمكان الإنسان تصفّح الأماكن التي يريد زيارتها أو التّعرّف عليها من دون العودة إلى الكتب والخرائط التي تأخذ الكثير من وقته. يضمّ الهاتف الذّكي كل التّطبيقات والمواقع ذات صلة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالسّياحة. مثلا، نظام الـ GPS وفّر على السّائح الكثير من الوقت بدل التّلهي بالتّفتيش في الخريطة التي لا يمكن لجزء من السّواح قراءتها بسلاسة. كما وأنّ الهاتف الذّكي وفّر على السّائح حمل الكثير من الأشياء خلال جولاته السياحية، مثل الكاميرا التّي أصبحت موجودة في الهاتف الذكي وبتقنيّات عالية.

الهواتف الذكية
2- المواقع الإلكترونيّة ومواقع التّواصل الإجتماعي:

أصبحت مواقع التّواصل الإجتماعي صلة الوصل والتّواصل بين الناس. وقد خدمت هذه المواقع السّياحة بشكلٍ كبير، إذ أنّ التّفاعل بين الناس والصفحات السياحيّة إنتشرت بسرعة نظراً إلى أهميّة دورها بجذب أكبر عدد ممكن من النّاس واللجوء الى أسلوب الإغراء من خلال الصّور والفيديوهات لحثّهم على السّياحة وزيارة أماكن جديدة. وفي المقابل كلّ تلك المواقع سهّلت عمليّة الحجز والبحث عن مواقع وبلدان جديدة من دون أي جهد.

الحجز عم طريق الانترنت
3- الرّوبوتات:

نعم، صدّق أو لا تصدق. دخلت الرّوبوتات بطريقة أو بأخرى عالم السّياحة. مثلا، هناك روبوت يعمل كمترجم خاص، يفهم جميع اللّغات ويترجم على الفور حديث الآخرين. وفي اليابان، أصبح هناك مقاهي ومطاعم تعتمد على الرّوبوتات لإنجاز الأعمال الروتينية اليومية. ويتميز الروبوت بسرعته التي تتفوق على سرعة الإنسان وبالتالي يمكنه تنفيذ المهمات بوقتٍ أقل.

4- الواقع الإفتراضي:

إنتشرت أجهزة الواقع الإفتراضي بشكلٍ كبير في كافة أنحاء العالم. هذه الأجهزة بإمكانها أن تظهر لك مواقع جميلة وكأنك أنت موجود بالفعل في هذا الواقع، وبالتالي حثّك على حجز رحلة سياحيّة إلى تلك الأماكن للإستمتاع الفعلي على أرض الواقع بجمال تلك الأماكن.

5- ابتكارات سريعة

أتاح التّقدّم التّكنولوجي، ابتكار مواد جديدة يمكن استعمالها في صناعة الطّائرات على سبيل المثال، تساهم في التقليل من وزن الطائرة وبالتالي تصبح أخف وأقوى ويصبح بإمكانها نقل عدد أكبر من الناس والمساهمة في تفعيل حركة النقل حول العالم وتفعيل السياحة.

للتّكنولوجيا الدّور الأكبر في تطوير آفاق القطاع السياحي، إذ ساهمت في تخفيض تكلفة السفر والسياحة، إلى جانب دورها في توسيع نطاق المشاريع السياحية. كما سهّلت الأمور أمام السائح أكان على الصعيد اللوجيستيّ أو غيرها من الصعد، الأمر الذي أدى إلى جذب المزيد من النّاس للتمتمع بوجهات سياحية جديدة. فالسّياحة هي بوابة إنفتاح العالم على بعضه البّعض والتّعرّف على ثقافات وأساليب حياتية جديدة.

U5G

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *