تطبيقات الميتافيرس: تنوّع هائل
تطبيقات الميتافيرس تنوعت وتطوّرت على مدار الأعوام الماضية، فباتت التّقنية التي تعرّف بأنّها مصطلح يُستخدم لوصف عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يجمع بين الواقع الافتراضي والعالم الحقيقي، جزءاً من القطاعات المختلفة.
يمكن على سبيل المثال ملاحظة الآثار غير المسبوقة لهذه التقنيات من خلال تطبيقات الواقع الافتراضي في التعليم والصّحة وغيرها.
ويرتبط الميتافيرس والعالم الافتراضي ببعضهما البعض ما يجعل من الأول عالماً متكاملاً من الألعاب الافتراضية والتّجارب الاجتماعية والتعليم والأعمال التجارية الأمر الذي يفتح أبواباً جديدة للتّفاعل والتّواصل عبر العوالم الافتراضية بشكل يفوق الحدود الجغرافية.
ومع تنوع برامج الميتافيرس والميّزات المتوقّعة منها لا تزال المخاوف المتعلّقة بالخصوصية والأمان تطفو على السّطح فكيف يمكن تحقيق هذه المعادلة؟
تطبيقات الميتافيرس وآفاقه
كيف تعمل هذه التقنية؟
كي نتعرّف على دور تطبيقات العالم الافتراضي في التعليم والألعاب والصحة وغيرها من مجالات الحياة اليومية، لا بدّ في البداية من أن نتعرّف على العلاقة بين الميتافيرس والواقع الافتراضي من خلال تسليط الضّوء على مكوّنات برامج الميتافيرس على اختلافها.
تشمل مكوّنات الميتافيرس ثلاث ركائز أساسية تشمل الواقع الافتراضي (VR) والذي يوفر تجربة واقعية للمستخدمين من خلال استخدام تقنيات العرض والرّؤية ثلاثية الأبعاد، والعالم الافتراضي (Virtual Worlds) وهو عالم تفاعلي يمكن للمستخدمين أن يكونوا جزءاً منه، مثل منصّات الألعاب الافتراضية والبيئات الاجتماعية، بالإضافة إلى التّكنولوجيا الرّقمية والتي تعدّ من أبرز العناصر الفاعلة في تطبيقات الميتافيرس حيث تشمل التّقنيات المستخدمة في الميتافيرس مثل الذّكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع المعزّز، والتفاعل الاجتماعي.
وتشمل أهمّ تطبيقات الميتافيرس كلّاً ممّا يلي:
- الألعاب الافتراضية: بما في ذلك ألعاب المغامرات والتّفاعلات الجماعية في عوالم خيالية ومن الأمثلة على ذلك:
- Fortnite: لعبة شهيرة تقدّم عالماً افتراضياً حيث يتفاعل الّلاعبون ويشاركون في مغامرات جماعية.
- Minecraft: توفّر بيئة افتراضية حيث يمكن للمستخدمين إنشاء وبناء عوالمهم الخاصة.
- VR Chat: منصّة تجمع بين الواقع الافتراضي والتّفاعل الاجتماعي، حيث يمكن للمستخدمين التحدّث والتفاعل مع الآخرين باستخدام الرموز التّعبيرية والشخصيات الافتراضية.
- الاجتماعات والعروض الافتراضية: والتي تسمح للأفراد والشّركات بعقد الاجتماعات والفعاليات والعروض عبر الإنترنت في بيئات افتراضية مبتكرة، ومن أبرز الأمثلة في هذا المجال:
- AltspaceVR: توفّر تجربة الاجتماعات الافتراضية حيث يمكن للمستخدمين عقد الاجتماعات وحضور الفعاليات مع الآخرين في بيئات ثلاثية الأبعاد.
- Mozilla Hubs: توفّر منصّة للتّفاعل والاجتماعات الافتراضية عبر متصفّح الويب دون الحاجة إلى تثبيت تطبيقات خاصة.
- التّعليم والتّدريب: حيث يمكن استخدام الميتافيرس في تقديم تجارب تعليمية وتدريبية واقعية للطلاب والمتدربين ومن أهمّ الأمثلة على ذلك:
- Engage: توفر تجربة تعليمية وتدريبية بين المدرب والمتدربين في بيئة افتراضية مبتكرة.
- Google Expeditions: تتيح للطلاب تجربة رحلات افتراضية لاستكشاف الأماكن والأحداث التاريخية والعلمية.
تحدّيات ومخاوف
على الرّغم من التنوّع الكبير في تطبيقات الميتافيرس إلا أنّ تحدّيات متعدّدة تفرض نفسها وتشمل ما يلي:
- الخصوصية والأمان
- التّبادل الثقافي والاقتصادي: يطرح الميتافيرس تحدّيات حول التّعاملات الاقتصادية والتّبادل الثقافي في عوالم افتراضية.
- التطوّر المستمرّ: من المتوقّع أن يستمرّ التطور التكنولوجي في مجال الميتافيرس الأمر الذي يتطلّب المواكبة المستمرّة
ولتعزيز الاستفادة من تطبيقات الميتافيرس يمكن دمجها بالتّقنيات الواقعية الأمر الذي يعزّز تجربة المستخدمين من خلال دمج:
- الواقع المعزّز (AR) والاتّصالات لتحسين تجربة الاتّصال من خلال إضافة الميّزات المرتبطة بالتّجارب ثلاثية الأبعاد وعرض معلومات إضافية خلال المكالمات.
- الواقع الافتراضي (VR) والاتّصالات ما يسهم في عقد اجتماعات مطوّرة ومحسّنة وإتاحة الفرصة لحضور فعاليّات وأحداث افتراضية ما يعزّز معارف الفرق.
- تكنولوجيا الواقع المختلط (Mixed Reality) والاتّصالات ما يمكّن المستخدمين من الاستفادة من تجارب تفاعلية محسّنة ومشاركة البيانات والمعلومات بصورة تفاعلية.
يتطلّب تحقيق ذلك تطوير استراتيجية من شركات الاتّصالات لتطوير مهارات ومعارف فرقها لتنفيذ هذه الأفكار كي تكون التّجارب الواقعية والافتراضية مدمجة بطريقة مبتكرة في عالم الاتّصالات.
أسامة بدوي – موظف الدعم التقني لخدمات المشتركين في أمنية