الالتزام الأردنيّ في المسؤولية المجتمعية

تمثّل المسؤولية المجتمعية  في المملكة أولوية قصوى في رؤيةُ التحديث الاقتصادي للمملكة والتي أطلقت تحت شعار “مستقبل أفضل” وخاصة الركيزة الثانية للرؤية والتي تعنى في النهوض بنوعية الحياة وتطوير مستوى مرتفع ومستدام لجودة الحياة للجميع وأهمها تحسين نوعية التعليم بوصفها احدى المتطلبات الأساسية لتحقيق حياة مُرْضية.

وفي المملكة الأردنية الهاشميّة، نفخر بأمثلة محليّة لشركات كبرى استطاعت تحقيق مستويات عالمية من التنظيم والعمل في التزامها تجاه مجتمعاتها، ومنها شركة “أمنية”، التي تساهم باستمرار في نهضة المجتمع الأردني وتحسين نوعية الحياة بين أفراده.

تفوّق الأردن عالمياً في المسؤولية المجتمعية

جائزة المسؤولية المجتمعية لشركة أمنية

كمثال أردنيّ مشرّف، حصلت شركة “أمنية” على جائزة المسؤولية الاجتماعية الدولية المرموقة “International CSR Excellence Award” لعام 2024م في لندن، عن فئة قطاع المرافق (شركات المياه والغاز والكهرباء والاتصالات) وفئة المبادرات المجتمعية؛ وذلك بسبب الانسجام بين قيمها وثقافتها وبين التزامها أمام المجتمع المحلي، لتصبح من “رواد المسؤولية الاجتماعية  في العالم”.

علماً أن هذه الجائزة تُقدَّم إلى الشركة التي تستغل  خدماتها  وصدارة موقعها في الاقتصاد الوطني ، وتصنع فرقاً واضحاً في حياة موظفيها وعملائها ،والمجتمع بأكمله، كما تُعطى الجائزة للشركة التي تتبنى ركائز أربع أساسية للمسؤولية للشركات، وهي المجتمع، مكان العمل، العمل الخيري، والبيئة.

وقد وضعت “أمنية” بصمتها الواضحة على خارطة المسؤولية الاجتماعية في الأردن وقدمت مهنية كبيرة  لهذا الالتزام والإتقان في العمل وانطلقت لتحقيق هذا الانجاز عالمياً.

جائزة المسؤولية المجتمعية

كيف نجح الأردن في المسؤولية المجتمعية؟

تمكّنت شركة أمنية من ريادة المسؤولية المجتمعية في الأردن عن طريق مشاريعها ومبادراتها الاجتماعية  الكثيرة، وخاصةً، مبادرة “فُرصة” التي كانت بمثابة فُرصة لأمنية في النجاح، والفوز بجائزة المسؤولية الاجتماعية الدولية وفرصة في تغيير وتحسين حياة الطلبة في المدارس الحكومية.

ما هي مبادرة “فُرصة”؟

مبادرة فرصة

انطلقت مبادرة “فُرصة” من “أمنية” قبيل نهاية عام 2021 وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع مبادرة مدرستي، وتهدف بشكل أساسي إلى إعادة تأهيل وترميم الساحات في عدد من المدراس الحكومية على مستوى المملكة بتكلفة تتجاوز مليون دينار أردني، وذلك على مدار 5 سنوات كاملة.

ما هي إنجازات “فُرصة” حتى اللحظة؟

تمكّنت “فُرصة” من إعادة تأهيل وبناء ساحات 17 مدرسة في 10 محافظات في المملكة في المناطق الأقل حظاً، واستفاد منها حوالي 12,000 طالب استفادة مباشرة، وما يُقارب 45,000 مواطن بشكل غير مباشر من المجتمع المحلي.

مبادرة فرصة

إن الهدف الملموس والواضح لمبادرة “فُرصة” هو الساحات الملائمة والمجهّزة، أما الدافع المعنوي الحقيقي للمبادرة، فهو تحسين الصحة البدنية والنفسية للطالب وتطوير المهارات الاجتماعية وتحسين الأداء الأكاديمي وتقوية الروابط المجتمعية وتشجيع الانضباط والاحترام وتعزيز البيئة التعلّمية للطلاب، وتشجيع المواهب الرياضية وجعل المدرسة منبعاً للعلم والأمان والرفاهية ورفع جودة التجربة التعليمية لكل من الطالب، والمعلّم، وعائلة الطالب، والمنطقة كاملةً. وهنا تكمُن التنمية المستدامة وتنهض الشعوب.

كيف تستمر الرعاية المجتمعية في الوطن؟

تبدأ المسؤولية المجتمعية عند كل شركة من مجتمعها الصغير أولاً، أي بين موظفيها، فإن الشركة القادرة على خلق بيئة العمل الصحّية والداعمة لهم ولأفكارهم وإبداعهم، لا شكّ في أنّها قادرة على تقديم دور أروع وأفضل في الرعاية المجتمعية للمجتمع الأكبر.

تؤمن شركة “أمنية” بهذا المنطلق كنقطة قوة لها، حيث تسعى جاهدةً لتوفير بيئة عمل محفزة ومشجعة لموظفيها، تدعم فيها الابتكار وتقدّر الإبداع. وقد انعكس هذا الالتزام الداخلي على نجاحات الشركة في المجتمع الأوسع، حيث أثبتت “أمنية” قدرتها على التأثير الإيجابي والمستدام في حياة الناس

إن هذا النهج الشامل الذي تتبعه “أمنية” يعكس رؤيتها العميقة للتنمية المستدامة، والتي لا تنحصر فقط في تقديم الخدمات، بل تتعداها لتشمل تعزيز جودة الحياة وتعميق الروابط الإنسانية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية المجتمعية على المستوى الوطني والعالمي.

ومن هنا، يمكن القول إن شركة “أمنية” لم تكتفِ بتحقيق التميز في مجال عملها، بل تجاوزت ذلك لتصبح رائدة في خلق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع، مما يعزز من مكانتها كأحد أهم اللاعبين في مشهد المسؤولية الاجتماعية في الأردن والعالم.

بطاقات أمنية الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *