مؤتمر ليب 2023: هل تتجّه السعودية بثبات كي تكون الوجهة الإقليمية للتكنولوجيا؟

ربّما لم يكن "نحو آفاق جديدة" مجرّد شعار لمؤتمر ليب 2023 بنسخته الثّانية في المملكة العربيّة السّعودية، بل إشارة إلى توجّه السّعودية كي تكون الوجهة الإقليميّة المفضّلة لآخر ابتكارات التّكنولوجيا بالإضافة إلى استقطاب المبتكرين والمهتمّين بالتّكنولوجيا.

على مدار يومين، و100 ألف مبتكر تكنولوجي وخبير تعزّز اتّجاه السّعودية نحو التّكنولوجيا حيث جذبت الرّياض الأنظار بحدث على مستوى عالميّ ضمّ عمالقة التّكنولوجيا في العالم.

فهل حقّقت السّعودية من خلال نسخة تمّ الإعلان خلالها عن الكثير من الابتكارات والاستثمارات في قطاع التّكنولوجيا الهدف المتمّثل في تحويل الرّياض لعاصمة تقنيّة للمنطقة؟

مؤتمر ليب

مصدر الصورة: الجزيرة

مؤتمر ليب: تقنيات واستثمارات وتقنيات

شكّل مؤتمر ليب فرصة ذهبيّة لعمالقة التّكنولوجيا لاستعراض إنجازاتهم في مجال التّكنولوجيا في الحدث التّقني الأضخم في المنطقة.

انطلاقاً من ذلك، عرضت شركة آيف تيك (AuveTech) خلال اليوم الأوّل من مؤتمر ليب أوّل مركبة مستقلّة تعمل بالهيدروجين في العالم.

كما أظهر المؤتمر تطوّر السّعودية بالتّكنولوجيا من خلال استعراض أفضل تفاعل جسدي مع الواقع الافتراضي عن طريق شركة "بي هابتكس" (bHaptics) المتخصّصة في صناعة ملحقات ألعاب الواقع الافتراضي في العالم.

وكان إعلان عدد من الشّركات العالمية عن استثمارات بقيمة 9 مليارات دولار في مجال التّكنولوجيا على قدر الحدث خصوصاً أن الشّركات الّتي أعلنت عن هذه الاستثمارات شملت مايكروسوفت الّتي كشفت للعالم عن أوّل سحابة عالمية فائقة النّطاق في السّعودية.

ومنذ النّسخة الأولى لمؤتمر ليب تحاول السّعودية ترسيخ مكانتها كانطلاقة لجميع الابتكارات التّكنولوجية ويبدو أنّها استطاعت تحقيق ذلك من خلال إعلان شركة ميتا العالميّة لأوّل مرّة عن اختيار السّعودية كمقرّ لأوّل أكاديميّة ميتافيرس في المنطقة.

ولحقت هواوي بركب الشّركات الّتي اختارت السّعودية مقرّاً لخدماتها الجديدة من خلال الإعلان عن إنشاء منطقة سحابيّة لخدماتها في العاصمة السّعودية.

روبوت في مؤتمر ليب

مصدر الصورة: CNN

مؤتمر ليب: التّكنولوجيا الرّقمية بأيدٍ سعوديّة!

تمّثلت توقّعات 250 ألف شخص حضرو مؤتمر ليب في الاطّلاع على آخر ما توصلّ له العالم في مجال التّكنولوجيا لكنّ الحدث الإقليمي الأبرز سلّط الضّوء لأوّل مرّة على مدى التقدّم الّذي أحرزته السّعودية في هذا المجال.

سارة تصدّرت بجدارة الأخبار ومواقع التّواصل الاجتماعي لكونها أوّل روبوت بشري سعودي صنع بأيدٍ سعوديّة، حيث تمّ تطوير سارة كي تستطيع التحدّث والتّعبير بل وإجراء لقاءات تلفزيونيّة!

وتميّزت سارة بلباسها المحلّي المتوافق مع ثقافة البلد بالإضافة إلى لهجتها المحلّية السّعودية لتقتحم البلاد بقوّة عالم الرّوبوتات.

ووجد الزوّار فرصة ممّيزة لتبادل الحديث مع سارة الّتي كانت ترحّب بهم وتقول: "أنا سارة... أوّل روبوت سعودي في العالم صنع بأيادٍ سعودية" لتقوم بعد ذلك بأداء الرّقصات الشعبية والإجابة على استفسارات الزوّار.

وتمّ صنع روبوت سارة بالتعاون بين السّعودية الرقمية وشركة Qss، حيث يحتوي على كاميرا تعمل بالذّكاء الاصطناعي، وبإمكانه التعرّف على مسافة الأشخاص الذين يقفون أمامه.

نجاح السّعودية في استقطاب هذا العدد الضّخم من عمالقة التّكنولوجيا والإعلان عن ابتكارات للمرّة الأولى من الرّياض يعني بأنّ البلاد على الطّريق الصّحيح كي تكون الوجهة التّكنولوجية المفضّلة لصنّاع التّكنولوجيا والمهتمّين بها خلال الأعوام القليلة المقبلة.

اختر الباقة التي تناسبك من خطوط أمنية المدفوعة لاحقاً الآن!

بطاقات أمنية الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *