في الحجر المنزلي…… حافظ على التواصل مع هؤلاء!
في ظل أزمة جائحة “كورونا” وما فرضته من تغييرات شاملة على حياتنا اليومية، لا سيما مسألة “التباعد الاجتماعي”؛ المصطلح الذي بتنا نراه في كل وسائل الإعلام المختلفة، توصي حكومات دول العالم بضرورة تطبيق ما يعرف بالتباعد الاجتماعي، بحيث أصبح مطلوبا من الجميع الحفاظ على مسافة متر ونصف بين كل شخص وآخر كحد أدنى. لكن علينا أن نعلم أن مسألة “التباعد الاجتماعي”، التي تنطبق على التباعد الجسدي بين كل شخص وآخر، لا يجب أن تعزلنا عن الآخرين، فالتكنولوجيا وفرت الكثير من وسائل التواصل التي باتت الحاجة لها ضرورية أكثر من أي وقت مضى.
التواصل مع الآخرين في وسط هذه الأزمة التي نعيشها ويعيشها معنا كوكب الأرض بأكمله، من شأنه أن يخفف عنا مشاعر الانعزال والضيق المترتب عليه.
اليوم لا نتحدث عن التواصل مع الآخرين بشكل عام، وإنما عن عدد من الأشخاص الذين يجب علينا أن نحرص على التواصل معهم وتقوية أواصر علاقتنا بهم، ومن هؤلاء أذكر:
المدير:
فرضت جائحة كورونا على الناس القيام بتغييرات جذرية على كثير من جوانب حياتهم، ومنها الجانب المهني. فقد بات أغلب الناس مطالبين بالعمل من منزلهم، وهذا الأمر على الأرجح سيعني تخفيض الالتقاء بمديرك بالعمل أو ربما قطعه بشكل كامل. على حسب ما يفضله مديرك، عليك أن تختار وسيلة التواصل المناسبة حتى ترسل له تقارير دورية عن عملك، وذلك حتى يبقى على علم بأي مشاكل قد تصادفك في العمل أو حتى يطمئن أن المهام يتم إنجازها أولا بأول. لكن من المهم الإشارة هنا إلى تجنب إزعاج المدير بالإفراط بالتواصل، فالمطلوب أن تضعه بين الحين والآخر بصورة بما تقوم به
زملاء العمل:
احرص على أن لا يكون تواصلك مقتصرا على المدير فقط، فمن المهم أن تتواصل مع زملائك أيضا. فحتى رغم وجودك بعيدا عنهم في منزلك، وحتى لو كان بإمكانك إنجاز المطلوب بمفردك، لكن عليك أن تتذكر دائما أنك ضمن فريق عمل كامل، ومن المهم الحفاظ على أواصر هذه العلاقة بين الزملاء في ظل هذه الأزمة.
مواقع التوظيف:
يوجد العديد من المواقع التي يمكن للمرء أن يقوم من خلالها بتحميل سيرته الذاتية على الموقع الذي يقوم بدوره بعرضها على الشركات التي لديها شواغر يبحث عنها وتناسب سيرته الذاتية. على الرغم من أننا نمر في ظروف استثنائية بسبب كورونا، إلا أن الاهتمام بتحديث السيرة الذاتية في حال احتاجت لتحديث مهم جدا، فحتى لو كانت الظروف غير ملائمة للتفكير بهذا الشأن، إلا أن تحديث البيانات وتعريف القائمين على هذه المواقع باهتمامك يمكن أن يجعلك تكون الأقرب لنيل الوظيفة التي تريدها بعد انتهاء هذه الأزمة.
الأقارب والأصدقاء:
لطالما أشغلتنا سرعة الحياة عن التواصل مع الكثيرين، واليوم بات التواصل شيئا مهما وقد يصنع الفارق لك أو لمن تتواصل معه. لا تتعامل مع الأمر بأسلوب الرسميات فقط اتصل سواء مكالمة هاتفية أو مكالمة مرئية أو حتى عبر كتابة الرسائل القصيرة. لو كان لديك أحد الأقارب أو الأصدقاء الذين يعملون في المجال الطبي اتصل معهم وأخبرهم أنك تقدر ما يبذلونه من جهد. تواصل معهم فربما يكون اتصالك باعث الأمل لغيرك.