ITS: الموقع الذي تلتقي فيه الترجمة بالابتكار

إنّ عمليّة الترجمة من لغة إلى أخرى ليست بالأمر السهل، وعلى الرغم من أنّ التقدّم التكنولوجي قد عمل على إتاحة العديد من الأدوات تحت تصرّفنا، إلاّ أنّ هناك ميلًا معينًا للترجمة البشريّة التي لا يمكن الاستغناء عنه.

لقد تمكّنت الشركة الأردنية الناشئة  ITS من إدراك هذين الأمرين؛ الحاجة إلى أدوات متقدّمة يمكنها تقديم نتائج سريعة، وضرورة إضفاء لمسة إنسانية إلى عملك. لذا، للاستفادة من الأدوات المبتكرة، وتصميم خدمة بشريّة فريدة من نوعها، قام المؤسسان الأردنيّان زينة أبو الليل وعلي بركات بإطلاق ابتكر لخدمات الترجمة، والمعروفة باسم ITS.

 من الألف إلى الياء!

نتيجة لتداعيات جائحة كورونا، وجدت أبو الليل نفسها بلا عمل، لكن كونها مترجمة تتمتّع بخبرة تزيد عن 7 سنوات في مجال التكنولوجيا، فقد رفضت الوقوف مكتوفة اليدين وقرّرت إيجاد حل.

كما استذكر بركات الأحداث التي دفعته هو وشريكته إلى تأسيس ITS قائلاً؛ "لم تتوقّف عن التفكير أبداً". "لقد سعت، مثلها مثل جميع الشركات الأخرى، إلى إيجاد طرق لمواكبة الرقمنة، والجمع بين شغفها باللغويات وخبرتها في التكنولوجيا".

وبعد لحظة إلهام مفاجئة، قرّرت أبو الليل الاستعانة ببركات لمساعدتها على تجسيد أفكارها بشكل أفضل، لتولد حينها فكرة ITS بعد نقاش مثمر بين الطرفين.

التكنولوجيا واللغة والعلاقات الإنسانية

إن تقديم خدمات متعدّدة؛ من الترجمة إلى كتابة المحتوى، وتسليم المواد في أقل وقت ممكن وبجودة عالية قد يبدو أمرًا صعب التحقيق، لكن السبب وراء نجاح هذه الشركة الناشئة هو اعتمادها على برنامج ترجمة قوي يساعدها في إنجاز المهمّة بسلاسة وكفاءة ودقّة.

"يعمل برنامجنا على تحديد أنماط الترجمة، والكلمات الرئيسيّة، إضافة إلى لمحة عن أسلوب المخاطبة،  ممّا يساعد مترجمينا على تقديم نتائج أكثر دقّة".

وأوضح بركات كذلك أنّ التكنولوجيا ليست سوى واحدة من ركائز نجاح ITS، إذ تساعدهم أيضاً علاقاتهم مع عملائهم، والموجزات البناءة، والتعليقات التي يتلقونها، على الاستفادة من قوّة أدواتهم التكنولوجيّة لتحقيق نتائج خالية من الأخطاء والمشاكل. 

إيجاد الطريق

لقد واجهت ITS، مثلها مثل العديد من الشركات الناشئة الأخرى، مجموعة من التحدّيات على طول الطريق.

"إحدى الصعوبات التي واجهتنا كانت في التوصّل إلى معرفة كيفيّة دمج احتياجاتنا في برنامج ما، واستخدامه لبدء العمليّات". ومع ذلك، تمكّنت الشركة الناشئة من التغلّب على العقبات التي ظهرت أمامها من خلال عملها الدؤوب، ويد العون التي قدّمتها لها حاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank.

حاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank: منارة الضوء

كما ذكرنا سابقًا، لقد كافح كل من بركات وأبو الليل لرسم طريقهما نحو تأسيس شركتهما الناشئة، إذ لم يكن من السهل عليهما معرفة ما يجب فعله فيما يتعلّق بحضانة الشركة والحصول على التراخيص، وغير ذلك.

"كل الشكر لحاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank التي مكّنتنا من الحصول على الإرشاد اللازم الذي كنّا بحاجة إليه. لقد حصلنا أيضاً على العديد من التوجيهات التي ساعدتنا في وضع خطّة لأعمالنا، وتخطيط عمليّاتنا، وفهم المتطلّبات القانونيّة اللازمة لتأسيس شركتنا". هذا ما قاله بركات وهو يستذكر تجربته المميّزة مع حاضنة أمنية، معرباً عن أنها كانت "أكثر تجربة تمكّنت من تغيير حياته بطرق تتحدّى كلّ التوقّعات".

وفي الختام، تطرّق بركات إلى الخطط المستقبليّة التي تسعى ITS نحو تحقيقها في سبيل تنمية شبكتها وتحقيق المزيد من الازدهار. قال رائد الأعمال: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لتوجيه رسالة إلى كل الذين يجدون أنفسهم في ذات المكان الذي كنت فيه منذ أعوام". "كل وقت صعب هو عبارة عن درس مستفاد، لذا أنصحكم بالتعلّم من التجارب لأنها تهدف إلى صقلكم وليس إحباط عزيمتكم".

اعرف أكثر عن حاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank من خلال هذا الرابط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *