هل أصبح تحقيق المسار الوظيفي يعني أن نتخلى عن الشغف والموهبة؟

في عالمنا المتسارع الخطوات وتزايد أعداد الخريجين من الجامعات وظهور مهن وقطاعات وظيفية جديدة، إلى جانب التغييرات التي طرأت على طبيعة الحياة وأسلوب العيش، لم يعد متاحاً في أغلب الأحوال أن ننساق وراء شغفنا وهواياتنا خلال رحلة البحث عن المسار الوظيفي الذي نطمح أن نحققه.

ramadan offers

لذا نجد أن الفرد اليوم  بات يبحث عن فرصة عمل تتماشى مع متطلبات السوق الحديثة، مع مراعاة ما يحب وما يطمح له إلى حد ما، لكن عدد كبير حققوا النجاح في حياتهم العملية، لكنهم تجاهلوا في الوقت نفسه شغفهم بمجال معين ليبقى حلماً  قد يتحقق يوماً ما بطريقة أو بأخرى.

المسار الوظيفي

فما هو المسار الوظيفي في عالم اليوم وما هي مقوّمات نجاحه:

  1. تحديد هدف واحد: الوظيفة ليست فقط من أجل دفع الفواتير في نهاية كل شهر، بل على العكس هي وسيلة لتطوير المواهب والقدرات أو التأقلم مع متطلبات الحياة. لذا علينا أولاً أن نحدد هدفنا من إختيار وظيفة ما.
  2. تطوير المهارات: تطوير المهارات المرتبطة بوظيفة ما. وهذا لا يأتي بين ليلة وأخرى فهو يتطلب الكثير من الجهد والخبرة والعمل الشاق من أجل معرفة طرق مثلى للعمل وتصحيح الأخطاء السابقة ومعرفة كيف يجب علينا أن نحيط بموضوع معيّن.
  3. الحضور: حضورك في العمل من ناحية شخصيتك وثقتك بنفسك تجعلك مميّزاً عن الآخرين وتساهم في تعزيز الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه في العمل.
  4. الكفاءة: وهذا يرتبط بالتحصيل العلمي ونوعية العمل. فلو كان أي منّا ذو تحصيل علمي جيد لكن جودة عمله غير جيدة، لا يحقق الكفاءة المطلوبة في العمل. فنوعية العمل والضمير المهني يجب أن يحافظ عليهما الشخص حتى يتطور ويظهر تميّزه في عمله.
  5. وجود مرشدين مِن حولك: أينما كنت وفي أي عمل إبحث عن أصحاب العقول والخبرات من الذين يمكن أن يشكلوا مصدر دعم لك ويرشدوك في خياراتك العملية. كما ويلعب هؤلاء دوراً في تقييم نوعية عملك وتطورك في مسارك الوظيفي.
  6. التشبيك وخلق قاعدة معارف: يلعب التشبيك دوراً مهماً في الوصول إلى أهدافنا وفي توسيع قاعدة معارفنا خاصةً في مجال التعرّف على أصحاب الإختصاص وتبادل المعارف. كما ويلعب التشبيك دوراً مهماً في تواصلنا مع شركات وأصحاب أعمال.
وظائف

هذه الخطوات تشكّل قاعدة ذهبية لكل شخص يطمح أن يبني مساراً وظيفياً ناجحاً وأن يحقق ما يطمح له في عمله. لكن يبقى للأحلام والشغف الذي يترافق مع الموهبة والطاقة الموجودة في كل واحدٍ منا، مكاناً محفوراً في قلوبنا لا يمكن تجاهلها بل يجب أن تكون مصدر إلهام ودافع للتطور المستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *