الميتافيرس يكشف عن مصادر الطاقة الجديدة

خلال العقود الماضية تضاعفت أهمّية المواضيع المتعلّقة بالتغيّر المناخي واكتشاف مصادر الطاقة الجديدة وغيرها، إلا أنّها اكتسبت بعداً جديداً خلال الفترة القليلة الماضية مع التّقنيات التّكنولوجية المتقدّمة الّتي تفرض نفسها مثل الميتافيرس والرّوبوتات وغيرها فيما يمكن اعتباره سلاحاً فاعلاً في معركة التغيّر المناخي.

ramadan offers

تتحدّث الإحصاءات عن 10 آلاف وظيفة ستتوفّر خلال الأعوام القليلة القادمة في الاتحادّ الأوروبي لبناء عالم الميتافيرس، فهل يبدو الأمل في الكشف عن أنواع الطاقة ومصادرها عبر عوالم الميتافيرس قابلاً للتحقّق؟

مصادر الطاقة الجديدة تتغلغل في عوالم الميتافيرس!

لم يعد تقليص استخدام الكربون ترفاً بل ضرورة وهدفاً عالميّاً مشتركاً يتطلّب حلولاً جذريّة وجهوداً منصبّة على تسخير جميع الموارد والقدرات والاكتشافات لتحقيق هذا الهدف الأكبر.

على طريق تحقيق هذا الهدف يأتي اكتشاف مصادر الطاقة الجديدة والمبتكرة كأولويّة هامّة يمكن تحقيقها من خلال عدد من الإجراءات منها على سبيل المثال أن تكون المنازل أكثر توفيراً للطّاقة وتطوير برامج تحفيزيّة متكاملة لأصحاب المنازل الّذين يتبّنون هذه الإجراءات الحديثة.

استخدام الكهرباء في مختلف مناحي الحياة

ولا تقتصر هذه الإجراءات على الأفراد بل تمتدّ إلى الصّناعات المختلفة من خلال رفع إنتاج الهيدروجين والتخلّص من الوقود الأحفوري وصولاً إلى بيئة خالية تماماً من الكربون عام 2050، إلا أنّ الأمر مرّة أخرى يتطلّب إبداعاً وابتكاراً.

وبالحديث عن مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة والحاجة لتعزيز الأسلحة في معركة التغيّر المناخي، تبرز التّكنولوجيا بأدواتها كالميتافيرس والذّكاء الاصطناعي كعامل هامّ في هذا المجال.

ستسهم التّقنيات الحديثة في تطوير منتجات حديثة صديقة للبيئة مثل المضخّات الحراريّة والسّيارات الذّكية وتشجيع المستهلكين على تبنّيها.

وما قد يبدو هدفاً بعيد المدى فإنّه قد بدأ بالفعل في بعض الدّول الّتي أصبحت توظّف التّكنولوجيا لإنتاج الطّاقة مثل تركيا حيث تصدّرت دول العالم في إنتاج الكهرباء الحراريّة.

وتعدّ محطّات الطّاقة الحراريّة الأرضية طريقة جيدة لتقليص انبعاثات الكربون، حيث يتمّ احتساب نسبة عالية من طاقة المحطّات عن طريق مصادر الطاقة الجديدة الأمر الّذي يسهم في الحفاظ على على بيئة أكثر نظافة ويقلّل من الانبعاثات الضارّة على الغلاف الجوّي.

سيارة تسلا على طريق سريع

الميتافيرس: أهمّ تطبيقاته في المياه والكهرباء

على غرار توفير مصادر الطاقة الجديدة لم تعد تطبيقات الميتافيرس في المياه والكهرباء سوى مسألة وقت تفرضها الحاجة إلى توفير الهيدروجين الأخضر وتطوير ابتكارات جديدة لمراقبة جودة المياه وتوفيرها بيد المستهلك مع توفير مراقبة شبكات توزيع المياه.

كما سيسهم الميتافيرس في توفير إمكانيّة الزّيارة الافتراضية لمواقع إنتاج طاقة المياه والكهرباء وتدريب الموظّفين الميدانيين والمساعدة عن بعد للقوى العاملة الميدانية والصّيانة بأكثر الطرق فعّالية من حيث كفاءة التّشغيل وتقليل التّكاليف وتحسين وتطوير إنتاجية القوى العاملة بشكل كبير بدعم من التّحليلات المتقدمة.

وبفضل تطبيق التّقنيات الحديثة سيتمّ إنشاء محطّات الطّاقة الكهربائية والمياه الافتراضيّة بوصفها نسخاً سيتمّ تطويرها بصورة أساسيّة على السّحابة بدعم من أجهزة إنترنت الأشياء، وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزّز والواقع المختلط ممّا سيسهم في تبسيط العمليّات عن بعد بالإضافة إلى عرض أصول الطّاقة الكهربائية والمياه بالكامل بتنسيق ثلاثي الأبعاد وتشغيله بالكامل.

الاستفادة من الطاقة المتجددة عن طريق الميتافيرس

وستكون نتائج هذه التّقنيات فاعلة بالنّظر إلى إمكانيّة مشاركة المعلومات في الوقت الفعلي وإجراء التّحليلات واتّخاذ الإجراءات التّصحيحية ليصبح الهدف نظاماً كهربائيّاً ومائيّاً يعمل بالكامل كعالم افتراضي واحد، ويسهم في تحسين القوى العاملة وإنشاء مراكز تشغيل مشتركة  بالإضافة إلى مراقبة الأصول بطريقة أكثر شموليّة.

بناء على كلّ ذلك، ستحمل التّكنولوجيا في طيّاتها متنفّساً للبشريّة الغارقة في تحدّيات التغيّر المناخي إلا أنّ الأمر يتطلّب تضافراً للجهود وتوظيفاً للتّكنولوجيا بالصّورة المثلى.

فايبر أمنية الأسرع.. اشترك الآن!

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *