تقنيات الرّسم بالذّكاء الاصطناعي

الرّسم بالذّكاء الاصطناعي يمكّنك من تحويل أيّ لوحة في خيالك إلى واقع باستخدام أدوات تقنية متقدّمة وغير مسبوقة وشهدت ازدياداً في عددها خلال السّنوات القليلة الماضية.

ramadan offers

إذ أصبح الذّكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجّزأ من مختلف مناحي الحياة، حيث أسهم في تسهيل العمل في مختلف المجالات ولا يعدّ الرّسم استثناء في هذا المجال.

ويمكن تعريف الذّكاء الاصطناعي بأنّه مصطلح شامل للتّطبيقات الّتي تؤدّي مهام مُعقّدة كانت تتطلّب في الماضي تدخّلات بشرية مثل التّواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشّطرنج. كما يُستخدم هذا المصطلح بالتّبادل مع مجالاته الفرعية الّتي تشمل التعلّم الآلي والتعلّم العميق.

ما هو الرّسم بالذّكاء الاصطناعي؟

تقوم هذه التّكنولوجيا على مبدأ تغذية برمجيّات خاصّة بالذّكاء الاصطناعي بأمثلة وأرشيف كبير من الصّور المعرّفة مسبقًا لتدريب الشّبكات العصبية للذّكاء الاصطناعي فتقوم بالتعلّم ويصبح لها القدرة على فهم الأشياء وإعادة رسمها بصورة مذهلة.

وتسمح هذه التّقنيات لأيّ شخص حتّى لو لم يمتلك مهارة وموهبة الرّسم بإنتاج لوحات فنّية شديدة الواقعّية والإتقان وذلك باستخدام الشّبكات العصبيّة الاصطناعية.

وتعدّ الشّبكات العصبيّة الاصطناعية  مستوحاة من العقل البشري، وهي إحدى نماذج التعلّم العميق الّذي يحاكي طريقة عمل الخلايا العصبية في الدّماغ البشري، وتلعب دوراً كبيراً في التعلّم الآلي، بحيث يُمكن تدريب الشّبكات العصبية الاصطناعية بالاعتماد على خوارزميات معيّنة على التعرّف على الكلام أو البيانات النّصية أو الصّور المرئية.

تدعم هذه الشّبكات الذّكاء الاصطناعي كما أنّها تشكّل الأساس لعدد كبير من التطورات الّتي حدثت فيه خلال السّنوات الأخيرة بما فيها أنظمة تحويل الكلمات إلى صور، كما تعدّ خوارزمية البحث من جوجل واحدة من أكثر الشبكات العصبية الاصطناعية شهرة في العالم.

أبرز تقنيات الرّسم بالذّكاء الاصطناعي

تشمل أبرز البرامج الّتي يمكن من خلالها الرّسم بالذّكاء الاصطناعي ما يلي:

DALL- E2

في يناير 2021، طوّرت شركة OpenAI نموذجاً أوليّاً للذّكاء الاصطناعي يسمّى DALL-E قادراً على تحويل الكلمات إلى رسوم، حيث قام مطوّرو OpenAI بجمع بيانات عن ملايين الصّور لتدريب خوارزمية DALL-E لإعطاء المخرجات المطلوبة، إلا أنّ النتائج التي قدمها لم تكن جميعها مرضية.

Imagen AI

بعد ذلك، أصدرت جوجل منافساً لنظام DALL- E2 وهو نظام "Imagen AI" الّذي أنشأه فريق "Google Brain" والّذي يتمتع بدرجة غير مسبوقة من الواقعية ومستوى عميق من فهم الّلغة حسب ما أكد القائمون عليه، وكما يوحي اسمه يسمح للمستخدم بإطلاق العنان لخياله حيث يلغي Imagen الحاجة لاستخدام برامج مخصّصة كالفوتوشوب وغيره لإنتاج صور تعبر عما يدور في خيال المستخدم.

كلّ ما على المستخدم القيام به هو كتابة ما يريد رؤيته وهو سيتكّفل بتحويل الكلمات إلى رسوم بمجرد إضافة الوصف، فقد تمّ تدريبه جيّداً على فهم العلاقة بين الصّورة والكلمات المستخدمة لوصفها، ولاختبار أدائه طوّر الفريق أداة "DrawBench" كمعيار يقوم من خلاله البشر بتقييم جودة الصّور التي ينتجها نظام Imagen، وبالمقارنة مع الصّور الّتي ينتجها نظام DALL- E2 كان Imagen هو الأفضل من حيث جودة الصّور ودقّتها وواقعيتها.

تقنيات الرّسم بالذّكاء الاصطناعي

الرّسم بالذّكاء الاصطناعي ومصمّمي الجرافيكس

يذهب البعض إلى أنّ هذه التّطبيقات والتّقنيات من شأنها أن تحلّ محلّ المصمّمين إلا أنّ ذلك ليس حقيقيّاً حيث إنّها ستكون عاملاً مساعداً لهم للوصول إلى مستويات جديدة من الإبداع وإيجاد الحلول للمشكلات المختلفة وسرعة الاستجابة.

بناء على ذلك، لا يجب أن تشكّل هذه التّقنيات تهديداً بل مستقبلاً جديداً سيأخذ المصمّمين إلى مستويات جديدة من الرّسوم والألوان.

ستسهم تقنية الرسم بالذّكاء الاصطناعي في جعل حياتنا أسهل بكلّ تأكيد، بما في ذلك حياة مصمّمي الجرافيكس أيضاً، حيث يمكن أن تمكّنهم هذه الأدوات من تعزيز أدائهم والخروج بمنتجات أفضل.

umniah 5g banner

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *