التنبّؤ بالزّلازل باستخدام الجيل الخامس

تشكّل الكوارث الطّبيعية خطراً على الخدمات العامّة مثل الكهرباء والاتّصالات والمياه وغيرها فضلاً عن الاقتصاد الأمر الّذي يجعل من التنبّؤ بوقوع الزّلازل قبل حدوثها على قدر كبير جدّاً من الأهمّية. ومع انتشار التّنقيات الحديثة أصبحت التّكنولوجيا ملاذاً محتملاً فهل يمكن التنبؤ بالزلازل باستخدام الجيل الخامس؟

ramadan offers

قد لا يؤدّي توقّع حدوث الزّلازل إلى منع وقوعها إلا أنّه يسهم في تعزيز الاستجابة السّريعة وتنظيمها، من هنا استثمرت شركة روجرز بالشّراكة مع جامعة كولومبيا البريطانية ملايين الدّولارات لاستكشاف تطبيقات الجيل الخامس ودورها في التنبّؤ المبكّر بالزّلازل ما قد يسهم في تقليص الأضرار وإنقاذ الأرواح.

اقرأ أيضا: تعرّفوا على تقنية أندرويد الجديدة لاستشعار الزلازل

التنبّؤ بالزّلازل باستخدام الجيل الخامس: إلى أيّ مدى يمكن أن يكون مبكّراً؟

يحدث التنبؤ بالزلازل بالطّرق الحديثة فرقاً في الأضرار الّتي قد تنجم عنه، خصوصاً أنّ الزّلازل تحدث بسرعة في ظلّ 20 ثانية، من خلال توفير سيّارات الإسعاف والإطفاء وتنظيم حركة خصوصاً في الجسور والأنفاق وتحويل مسار الطّائرات وتوقف القطارات وإعادة توجيه البنية التّحتية الحيويّة.

بناء على ذلك ركّز البحث على بيانات حيّة شملت 2.3 مليون متر ذكي في مقاطعة كولومبيا ليتمّ بعد ذلك تحليل البيانات باستخدام خوارزميّات الذّكاء الاصطناعي التنبّؤية وأنظمة انتشار الأمواج لمعرفة مدى انتشار موجة الزّلزال وشدّتها.

من خلال المشروع قام الباحثون بمحاكاة نشاط الزّلزال عبر أجهزة تعتمد على لوحة الاستشعار والإرسال والاستقبال على جهاز Raspberry PI، والذي يشبه كمبيوتر بحجم راحة اليد بالإضافة إلى وحدة IFT التي تتصل بشبكة Rogers اللاسلكية 5G.

عندما تضيء العدّادات الذّكية على طول مسار الزّلزال يشير ذلك إلى التّنبيهات المشفّرة بالألوان تعبيراً عن الأماكن الّتي ستشهد الموجات الأقوى الأمر الّذي يمكّن السّلطات من الاستجابة بصورة أسرع لحماية الأفراد والممتلكات والبنية التّحتية.

التنبّؤ بالزّلازل باستخدام الجيل الخامس والذّكاء الاصطناعي يستفيد من القدرات الاستثنائيّة لهذه التّقنيات، حيث كانت الأجيال السابقة من الشّبكات تفتقر إلى السّرعة لتحديد تردّدات الزلازل بشكل صحيح ما أدّى إلى ارتكاب أخطاء أثناء الاستجابة.

في المقابل، فإنّ نتائج هذا البحث تشير إلى أنّ نسبة الخطأ في تقنيات الجيل الخامس الحاليّة لا تتجاوز 1 أو 2 من المللّي ثانية مقابل 10 ملّي ثانية لدى استخدام شبكات LTE، وتعني هذه النّتائج كذلك بأنّه يمكن التنبّؤ بالضّرر الّذي سيحصل في جميع أنحاء المدينة ما يمكّن أصحاب القرار من التصرّف بالصّورة السّليمة.

بيت يتعرض لزلزال

التنبّؤ بالزّلازل باستخدام الجيل الخامس: من النّظريات إلى التّطبيق العمليّ

السّؤال الآن هو كيف يمكن توظيف هذه النّتائج الهامّة جدّا على الصّعيد العملي لذلك يفكّر الباحثون في البدء بتطبيق البحث في مدينة فانكوفر الكنديّة لتحقيق الاستفادة القصوى من تقنيات التنبؤ بالزلازل باستخدام الجيل الخامس.

كما سيقوم الباحثون بالتّركيز على المناطق الأكثر احتياجاً لضمان الفائدة الأكبر من تقنيات الذّكاء الاصطناعي والجيل الخامس للتنبّؤ المبكّر بالزّلازل عبر تطبيق الخوارزميّات اللّازمة لذلك بالإضافة إلى الأدوات الّتي تمّ تطويرها أثناء القيام بهذا البحث.

تشكّل هذه الدّراسة بارقة أمل كبيرة للأفراد والحكومات على حدّ سواء لتفادي الأضرار المدّمرة النّاتجة عن الكوارث الطّبيعية خصوصاً الزّلازل لتكون التّكنولوجيا بالفعل نافذتنا على مستقبل أكثر أماناً.

مصدر المقال: الرابط

احصل على فايبر من أمنية واستمتع بالسرعة والانسيابية في التنقل عبر الشبكة.

بطاقات أمنية الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *