التحوّل من “التكنولوجيا” إلى “التكنوعوجيا”!

بقلم: أمل أبو الرشته / جامعة العلوم الإسلامية

ساهمت التكنولوجيا بإبراز ميّزات كثيرة ظهرت في العالم بشكل كبير، حتى أصبح الإقبال يزداد عليها بين فترة وأخرى، وكما أنه في مجال التطور التكنولوجي قد نواجه أخطاء لم تكن بالحسبان منذ البداية، وسنوضح فيما يلي بعضاً من المفاهيم من تلك الناحية، لكن لا شك أن التواصل التكنولوجي المتاح حالياً يفتح لنا آفاق كثيرة واستخدامات تساعدنا في جميع المجالات، حتى أنها اصبحت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع المحلي والعالمي.

ما هي "التكنوعوجيا"؟

وبالعودة إلى العنوان، نجد مصطلح "التكنوعوجيا" غريباً أو في بعض الأحيان قد يكون تسمية غير مقبولة. ولكن مع كل التطورات والتسهيلات الكثيرة، ظهرت فجوة لا تنفك تزداد مع مرور الوقت ودون الشعور بها ألا وهي "التكنوعوجيا".

قد يستغرب البعض من المفهوم لكنه يظهر معنى الاعوجاج داخل عالم التكنولوجيا. فقد نقوم في بعض الأحيان باستخدام وسائل التواصل بشكل عام ولا نحدد أي مجال استخدمنا بشكل خاطئ، حتى أنه أصبح متاحاً بكل تفاصيله لجميع الفئات العمرية.

سلبيات الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا

وتحتل الألعاب الإلكترونية المركز الأول، والتي في بعض الأحيان قد تسبب أذى نفسي وجسدي وعقلي، والاستخدام المتزايد من دون رقابة، وهنا نستطيع رصف بعضاً من المواضيع المعهودة بكثرة بين الشباب والصغار، حيث يدور في ذهن كل شاب بعد أن استغرق أوقاتاً طويلة بين التسلية والترفيه وضياع مخطط حياة أنه لم يستفد شيئاً مما كان عليه سوى تمضية الوقت واستنفاذ الطاقة الشبابية عنده.

أما بالنسبة للصغار، تعد هذه الظاهرة شائعة ومتواجدة في كل مجتمع مع عدم رقابة الأهل لأطفالهم، بحيث إنه يسلم طفله جهاز الآيباد أو الهاتف الذكي ويتركه بعدها للتسلية واللعب ولا يعلم ما يدور في بال الطفل من فضوليات يريد أن يعرفها، أو أنه قد يتصفح مواقع غير مرغوب فيها أو غير مناسبة لعمره.

استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وانستغرام وسنابشات قد يؤثر سلباً أو حتى إيجاباً في بعض الأحيان النادرة، لكن اختص بذكر السلبيات لانتشارها الواسع والمتزايد. وأنا الآن في مرحلة الشباب قد أرى يومياً مشاكل على مواقع التواصل الاجتماعي تتكاثر وتسيطر على العقول الشبابية المستهدفة والمقصودة نوعاً ما.

طرق الحد من سلبيات التكنولوجيا

الآن ومن قلب التكنولوجيا كان من الضروري تسليط الضوء على مكافحة الجرائم الالكترونية للحد من الأساليب الخاطئة التي انطلقت وسببت اضراراً كثيرة. وعلى المستوى الذاتي قد تتسبب ببعض من الاستهتار الصحي، حيث أنها تكمن في باطن طياتها مخاطر كثيرة تؤدي إلى دمار البيئة الحية، وتقوم على زيادة الضرر من خلال تلوث الهواء الناتج مثلا عن عوادم المحركات التي قد تحتوي على غاز ثاني أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد النيتروجين وغيرها من الغازات والميكروبات المضرة بالصحة. ومع كل الإيجابيات التي تملكها إلا أنها أحياناً ومع إدمان استخدام الإلكترونيات، التي تصدر اشعاعات متراصة ومتكاثرة، تؤدي إلى نقل تلك الإشعاعات إلى الجسم وتحديداً إلى العيون والدماغ والأصابع لكثرة استخدامها.

التكنولوجيا سيف ذو حدين!

وأخيراً، التكنولوجيا حياة والتكنوعوجيا ممات بطيء، لذلك احرص أن تكون على رقابة تامة لنفسك وحياتك واستخداماتك، جمال التكنولوجيا يكمن بخصوصيتها والاستفادة منها والمعرفة بها والخوض بما تهتم به من مجالات تستهوي ذهنك أما عن قباحتها فقد تأخذ بك إلى الهلاك النفسي.

افعل ما هو صحيح واستغل طاقاتك حيث ترى نفسك، تابع وصافح تطورات الحياة لكن بوعي تام لما يحدث حولك وبذهن واسع النطاق لا ينحصر تفكيره في مسودة صغيرة لتجارب غيره. جرب بنفسك وكن حذر التصرف.

امل ابو الرشته
بقلم: أمل أبو الرشته 
جامعة العلوم الإسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *