يوم الشباب العالمي: فرصة للاحتفال بأصوات الشباب
في يوم الشباب العالمي، الذي يصادف 12 آب من كل عام، تحاول الدّول والمجتمعات والمنّظمات المختلفة تسليط الضّوء على قضايا الشباب المختلفة والطّريقة المثلى لتعزيز انخراطهم في المجتمع.
وفي الأردن، تشكّل فئة الشباب الّذين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً 63% من مجموع السكّان الكلّي، وهي نسبة كبيرة جدّاً قد تضع أعباء على الأردنّ إلاّ أنّها قد تشكّل أيضاً فرصة لإشراكهم في الجهود المجتمعيّة الهادفة للتّحسين والتّطوير في جميع المجالات.
في هذا المقال لن نتعرّف فقط على أبرز المحطّات الخاصّة بيوم الشباب العالمي بل أيضاً على الدّور الّذي يلعبه الشباب لتحقيق الانتقال إلى الأردنّ الجديد وأبرز المبادرات والبرامج الشبابية في الأردنّ الهادفة لتعزيز مشاركة الشباب في المجتمع.
الشباب يحدّدون ملامح الأردنّ الجديد
ظهر مصطلح الأردنّ الجديد لأوّل مرّة في خطاب جلالة الملك عبدالله بمناسبة عيد الاستقلال السّادس والسّبعين الّذي أكّد فيه أهمّية دور الشّباب في تحقيق التّغيير المنشود في جميع القطاعات.
من هنا، تمّ اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات على الأصعدة السّياسية والرّياضية والتّشريعية كي يساهم الشّباب بصورة حقيقيّة في الوصول إلى الأردنّ الجديد.
فعلى الصّعيد السّياسي تمّ إطلاق عدد من المبادرات والتّشريعات الهادفة لتعزيز مشاركة الشّباب في عمليّة صنع القرار من خلال عدد من الإصلاحات الدّستورية الدّاعمة لمشاركة الشّباب عبر رفع سن الترشّح للمجالس المنتخبة والحياة العامّة والحكم المحلّي.
كما تمّ تشكيل لجنة ملكيّة لتحديث المنظومة السّياسية وتعديل قانون الأحزاب لضمان مشاركة الشّباب بصورة أكبر تستلهم من المستقبل.
وفي ظلّ هذه المبادرات، يأتي دور القطاع الخاصّ مسانداً ومساعداً من خلال تمكين الشّباب اقتصاديّاً واجتماعيّاً وهو ما تقوم به شركة أمنية على سبيل المثال.
ففي عام 2014 أدركت أمنية أهمّية تعزيز المشاركة الاقتصادّية للشّباب فأسّست فريق أمنية للشّباب بهدف توفير فرص عمل للطّلبة الجامعيين خلال فترة دراستهم وتأهيلهم للمشاركة في سوق العمل بعد التخرّج.
محطّات هامّة في يوم الشباب العالمي
بدأ العالم بالاحتفال بيوم الشباب العالمي في 12 آب/ أغسطس عام 1991 نتيجة مقترح تمّ خلال الدّورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي حيث أوصى بإعلان يوم دولي للشباب وجمع تمويل يدعم صندوق الأمم المتحدّة للشباب بالشراكة مع منظّمات شبابية.
وأيّدت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة تلك التوصية بعد ذلك في دورتها الرّابعة والخمسين في قرارها 54/120 المعنون ب "السّياسات والبرامج المتصّلة بالشباب" (المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1999).
وخلال هذا اليوم يتمّ الاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم بالإضافة إلى تنظيم فعاليّات تذكارية بشكل مستقّل في جميع أنحاء العالم للتوعية بأهمية مشاركة الشباب في الحياة والعمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتتمّ الاحتفالات هذا العام تحت عنوان "التّضامن بين الأجيال، خلق عالم لكافّة الأعمار" ويهدف إلى تسليط الضّوء على أهمّية العمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التّنمية المستدامة وتعزيز الوعي ببعض المعيقات الّتي تحول دون التّضامن بين الأجيال.
وتشمل المجالات الخمسة عشر ذات الأولوية لبرنامج العمل العالمي للشّباب:
- التّعليم
- التّشغيل
- الجوع والفقر
- الصحة
- البيئة
- تعاطي المخدرات
- جنوح الأحداث
- أنشطة شغل الفراغ
- الفتيات والشّابات
- المشاركة
- العولمة
- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
- فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز
- الشباب والنزاع
- العلاقات بين الأجيال