وعمّان إذ تتنفّس
أيمن الخطيب - عمّان
وهذا النشيد وهذا القصيدُ والصباحُ
والجدائل المحمولة بالزنابق وهذا العوسج
صباح الخير يا "عمّان"
يا بلاد كلّ ما فيها أخضر
وكل ما عرفناها نحبّها أكثر.
صباح الخير على عمّان بعد غيابٍ
يا ألف جبهة من حنين في المجيئ وفي الذهاب

صباح الخير على التاريخ الممهور بالبساطة والأصالة والجسارة
على رائحة القهوة الخارجة من "بكارج" النحاس
والياسمين المتدلي على المداخل
على عربة الكعك في شارع الصحافة
على عمال النظافة
وأحاديث الجارات على النوافذ
والحفريات في الشوارع و "رقيب السير"
والدخّان الصاعد من سيارات "الافانتي" والمخبرين السريعين على جانب الطريق،
صباح الخير على الرايات الواثبات مثل فنار
على العصافير الطازجة على رجالك ونسائك وأطفالك
وعلى الأغنيات.

صباح الخير،
افتحي لنا حُضنكِ يا عمّان
لنستريحَ
كم مروا بكِ يا حبيبتي عشاقاً وشعراءً وانبياءً وأعداءً
وكنتِ لهم مثلما كانت مريمُ للمسيح.
افتحي لنا حُضنكِ لنستوعبَ ما يكفينا من دهشة ومن لُغة
لنزيل عن الكتف الهزائم والمدامع والاسئلة
ونميطُ معكِ عن وجهِ البلاد لثامَ المهزلة.