وحدات قياس عالمية جديدة مع تجاوز سكان العالم 8 مليار نسمة

قاد أحد العلماء البريطانيين خلال هذا الشهر حملة لتقديم وحدات قياس عالمية جديدة على مقاييس عملاقة وضئيلة على حد سواء. إذ إن التقدم العلمي السريع و تخزين البيانات في جميع أنحاء العالم على الويب وفي الهواتف الذكية يعني أن المصطلحات المستخدمة لقياس الأشياء في الوزن والحجم تحتاج إلى توسيع وتغيير أيضاً.

جهاز وحدات قياس الطاقة

ما هي وحدات القياس العالمية الجديدة؟

"معظم الناس على دراية بوحدات القياس المتعارف عليها مثل الملليغرام لكن وحدات القياس الجديدة هذه تتعامل مع أكبر وأصغر المستويات التي تم قياسها علمياً على الإطلاق" يقول الدكتور ريتشارد براون، رئيس قسم المقاييس في المختبر الفيزيائي الوطني في المملكة المتحدة الذي اقترح أربع وحدات قياس جديدة.

في السنوات ال 30 الماضية، تطور مجال البيانات بشكل كبير، وأدرك العلماء أن الكلمات الموجودة غير كافية لوصف مستويات التخزين التي ستكون عليها البيانات في المستقبل القريب، فعلى سبيل المثال الوحدات الجديدة تتضمن "رونا" العملاقة وتعبر عن 27 صفراً بعد الواحد و"كويتا" الوحدة الأكبر والتي تعبر عن 30 صفراً.

نظراء هذه الوحدات هي تلك المقاييس الصغيرة جداً مثل "رونتو" وتعبر عن 27 صفراً بعد الفاصلة العشرية، و"كويكتو" التي تعني وجود 30 صفراً بعد النقطة العشرية، وهم يمثلون الأعداد الأصغر في علوم الكم وفيزياء الجسيمات.

المؤتمر العام للأوزان والمقاييس

قدم براون الوحدات الجديدة لمسؤولين من 64 دولة حضروا المؤتمر العام للأوزان والمقاييس في فرساي خارج باريس ووافقوا على وحدات القياس في النظام الدولي. يعقد هذا المؤتمر كل أربع سنوات في فرنسا، وتعتبر مخرجاته بمثابة السلطة العليا للمكتب الدولي للأوزان والمقاييس. وتدخل الشروط الجديدة حيّز التنفيذ على الفور عند الموافقة عليها، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها إجراء أي إضافات جديدة منذ عام 1991.

صرّح براون قائلاً أن المصطلحات الجديدة تسهل وصف الأشياء التي يعرفها العلماء من حيث أصغر وأكبر المستويات التي اكتشفتها البشرية.

وحدات القياس في النظام الدولي

ماذا تعني وحدات القياس  في النظام الدولي الجديدة لنا؟

هل تعلم أن كتلة الإلكترون تحسب برونتوجرام واحد؟ وأن بايت منفرد من البيانات على الهاتف المحمول يزيد من كتلة الهاتف بمقدار كويكتوغرام واحد؟ لنبتعد عن الأرض وننظر إلى كوكب المشتري الذي يقاس ب2 كويتاغرام من حيث الكتلة في حين أن أن قطر الكون الذي يمكننا تحديده كبشرية بأكمله هو مجرد رونميتر واحد.

أوضح براون كيف تم اختيار الوحدات الجديدة وأن ذلك لم يتم بشكل عشوائي "يجب أن يكون الحرف الأول من الوحدة الجديدة حرفاً غير مستخدم في وحدات أخرى، لم يكن هناك سوى حرفي R  و Q، أيضاً كان يجب أن تنطق الوحدات بشكل يشبه الحروف اليونانية المستخدمة بالوحدات الأخرى حيث تنتهي الوحدات الكبيرة بa  والصغيرة بo"  وأضاف "لقد حان الوقت، نحن نحتاج كلمات جديدة لأن الأشياء في توسع وامتداد مستمرين، ففي غضون بضعة عقود فقط أصبح العالم مكاناً مختلفاً تماماً عما بدا عليه سابقاً".

المصدر: واشنطن بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *