هيئة شباب كلنا الأردن: تفعيل دور الشباب في المجتمع
في عام 1985، قامت الأمم المتحدة بتخصيص يوماً للاحتفاء بالعمل التطوعي والمتطوعين، وهو الخامس من شهر كانون الأول، تحت اسم "اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، للعمل على زيادة وعي الأفراد والشباب حول أهمية التطوع في تنمية المجتمعات، وتشجيعهم على تقديم معرفتهم وخدماتهم للغير، وتعزيز روح التعاون والعطاء.
ومنذ إعلان هذا اليوم، الذي له دور كبير في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، أصبحت معظم بلدان العالم تحتفل به. وتسارعت مختلف الجهات والمنظمات إلى إطلاق مبادرات هادفة، وبرامج توعوية ومسابقات، تهدف إلى نشر هذه الثقافة النبيلة بين أكبر عدد ممكن من الأفراد، وتحفيزهم على أن يكونوا مساهمين وفاعلين في مجتمعاتهم. كما تم تأسيس جمعيات وهيئات، تكرس جهودها بالكامل، لتفعيل العمل التطوعي في مجتمعاتها، وزيادة التأثير الايجابي الناجم عنه.

هيئة شباب كلنا الأردن
في العام 2006، تأسست هيئة شباب كلنا الأردن كإحدى المبادرات السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، التي ينفذها صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، بهدف رفع درجة الوعي لدى الشباب حول مختلف القضايا والتحديات الوطنية، وتفعيل دورهم كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ومنذ لحظة ولادتها، والهيئة تمضي قدماً في مسيرتها، لترعى التميُّز وتُنمي المهارات وتصقل الشخصيات، تدفعها طاقات الشباب، وترفدها خبراتٌ وكفاءاتٌ تؤمن بدور الشباب وترى الطاقة الكامنة فيهم، وتساندها فعالياتٌ وطنية ترغب في رؤية التغيير المنشود.
برامج متنوعة وإنجازات
تقدم هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، مجموعة مختلفة ومتنوعة من البرامج التي تساهم في تحقيق أهدافها من خلال مقراتها المنتشرة في مختلف المحافظات، من خلال توفير الأدوات اللازمة للشباب لتفعيل مشاركتهم وتفعيل قنوات الاتصال معهم وتعزيز المواطنة الفاعلة لديهم، إضافة إلى زيادة قدرتهم على المنافسة في سوق العمل. وتحتضن هذه البرامج الشباب من كلا الجنسين، ضمن الفئة العمرية 18 –35 سنة.
لأجل الأردن نتطوع
تتضمن محاور عمل البرنامج عدة مجالات منها: المجال الخيري والمجال الإجتماعي والبيئي ومجال حقوق الإنسان "جداريات"، إضافة إلى المجال الصحي والتشجير والتحريج والتوعية والتثقيف.
يهدف البرنامج إلى تعزيز وتنمية قيم المواطنة الفاعلة، من خلال تنفيذ وتبني المبادرات التطوعية للشباب في مختلف المجالات، والتي تسهم في حل المشاكل التي تواجه مجتمعاتهم المحلية.

برنامج شبابنا منتج (التمكين الاقتصادي)
يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب في المجال الإقتصادي في مختلف محافظات المملكة من خلال نشر وتشجيع ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويأخذ البرنامج على عاتقه تدريب الشباب على اتقان مهارات تصميم وإدارة المشاريع، وتشبيكهم مع المؤسسات التنموية الداعمة للمشاريع الصغيرة.
برنامج التوعية والتثقيف
يهدف البرنامج إلى تعزيز ثقافة الحوار، والتوعية والثقافة القانونية لدى الشباب الأردني، وربطهم مع أصحاب الخبرة من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية وصانعي القرار، إضافة إلى تدريبهم على مهارات الحوار والبحث العلمي؛ للوقوف على أبرز التحديات الوطنية واقتراح الحلول المناسبة لها من منظور شبابي.
يعتمد البرنامج على آليات العمل التالية: تدريب الشباب على مهارات الحوار وقبول الآخر، وعقد جلسات نقاشية بين الشباب عبر مختلف محافظات المملكة حول القضايا الوطنية، وأخرى بين الشباب ومؤسسات المجتمع المحلي وأصحاب الإختصاص.

برنامج فنون المناظرات (صوت الشباب الاردني)
يوفر البرنامج منصة للشباب الأردني للتواصل والتفاعل مع القضايا المحلية والعربية والدولية، بالاعتماد على فن المناظرة، حيث يتم تشكيل فرق للمناظرات على المستوى الوطني، تعمل على نقل الخبرة والمعرفة وفق أولويات الشباب الأردني.
أما البرنامج التدريبي، فيتم تنفيذه بناءً على منهجية علمية تراعي المستويات المعرفية والمهارية للمشاركين، والقدرات الفردية لكل منهم، إضافة إلى خبراتهم العملية في مجال إعداد وتنفيذ المناظرات.
برنامج تمكين الشباب على المهارات الحياتية
يعمل هذا البرنامج على رفع قدرات الشباب الأردني في المهارات الحياتية (حل المشكلات وإدارة الأزمات، بناء الفريق والعمل الجماعي، إدارة الوقت والقيادة، التحفيز المجتمعي، توليد الأفكار الريادية، التفكير الإبداعي والنقدي، وغيرها).
برنامج تمكين وبناء القدرات في اللغات
يهدف البرنامج، وبالتعاون مع مراكز التدريب والاستشارات المتخصصة، إلى تمكين المهارات اللغوية لدى الشباب (اللغة الانجليزية، الفرنسية، الصينية)، إضافة إلى مهارات أخرى متعلقة بالمراسلات الإلكترونية ومقابلات العمل وكتابة السير الذاتية، من أجل زيادة قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
التمكين المعرفي والرقمي (التكنولوجيا)
يرمي هذا البرنامج إلى تقديم التدريب المعرفي والرقمي من خلال حقيبة تدريبية لدورات متخصصة، تقدم للشباب والمجتمع المحلي تبعاً لسوق العمل.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال التعاون مع مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني (وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة)، حيث تم اعتماد (13) محطة معرفة لدى الهيئة في جميع محافظات المملكة، وتجهيزها بأجهزة حاسوب ووسائل تدريبية مساندة، إضافة إلى وجود مدرب متخصص.

برنامج الشراكة مع المؤسسات المولدة لفرص العمل (التشغيل الذاتي)
من خلال هذا البرنامج، تساهم الهيئة في تشبيك الشباب والمرأة مع الفعاليات الاقتصادية المولدة لفرص العمل، والمؤسسات التنموية الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك بهدف التمكين الاقتصادي للشباب الاردني في المحافظات، لتركيز الجهود التنموية في مناطق المملكة (الأقل حظاً). تساهم الهيئة من خلال ذلك في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر التركيز على الشباب والمرأة، وإتاحة فرصة الاستفادة من مختلف أنشطتها ومبادراتها في كافة مناطق المملكة.
برنامج التمكين السياسي
يهدف البرنامج إلى رفع قدرات الشباب الأردني وزيادة وعيهم وإنخراطهم في الحياة السياسية، من خلال جلسات نقاشية ودورات تدريبية حول الأحزاب، والأنظمة الانتخابية، والإدارة المحلية، ومبادئ الحوكمة (النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد). كما يهدف البرنامج إلى تعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب، وتوفير الأدوات اللازمة لهم، لتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية من خلال الجلسات النقاشية التي تعقد في جميع المحافظات، والمشاركة في العملية الانتخابية.
ورشة توعوية تثقيفية من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية
تحتفل هيئة شباب كلنا الأردن كل عام باليوم العالمي للتطوع، من خلال تقديم ورشات توعوية أو مبادرات هادفة، تعمل من خلالها على تشجيع الشباب وتحفيزهم على اعتناق التطوع كنمط حياة. وهذا العام، قدمت الهيئة، بالتعاون مع شركة أمنية وتحت مظلة أمنية الخير، جلسة توعوية تثقيفية عبر الإنترنت، بعنوان "الشباب والعمل التطوعي.. تحديات، الدوافع وآفاق المستقبل"، وذلك يوم السبت الموافق 5/12/2020.
استضافت أمنية في هذه الجلسة، كل من منصَة نحنُ، المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب، وفريق أمنية للشباب، وهيئة شباب كلنا الأردن، وعملت على بثها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها. ولقد تناولت هذه الجلسة مواضيع مختلفة ذات صلة، ومنها؛ الشباب والعمل التطوعي، التطرّق إلى التحديّات التي قد تواجه المتطوعين، دوافع العمل التطوعي وآفاقه اللامحدودة، التعريف بالمؤسسات ومهام عملها في الأردن، إضافة إلى الجهود التطوعية في ظل جائحة كورونا.