نساء أردنيات في العالم الأدبي
نجحت المرأة بشتى الميادين التي عملت بها، في العلوم والفن والطب والأعمال إلّا وأنها تميزت بالأدب وتمكنت من ترجمة إحساسها وجمالها بكلمات بصمت الكتابات العربية وفي الأردن كان للنساء الأردنيات الرائدات دور إيجابي في إغناء المحتوى الأدبي. وفي خطوة بسيطة منا لتكريمهن، سنتشارك معكم بهذا المقال بتجربة نساء أردنيات برعن في الأدب.
تالا الحصري
"معظم ما نقرأه ومعظم الأفلام والمسلسلات التي نشاهدها كتبها رجال. مساهمة النساء الكاتبات بهذه الثقافة أساسي. أصواتنا لم تُسمع بشكل كافٍ".
أول امرأة على لائحتنا هي تالا الحصري، إذا سُألت عن حبها الأول، سيكون على الأرجح جوابها: رواية القصص. عملت كاتبة القصص البارزة تلك على برامج مثل "بترا روكس" و "جن".
تعمل الآن الحصري على مشروعين مقبلين هما فيلم روائي في نيويورك وكوميديا رومانسية أردنية.
رولا نصراوين
"لا تفرق اللغة العربية بين المرأة الكاتبة والرجل الكاتب، لكن وحدها الكلمة من تشعلهم كالجمر فوق صفيح الورق.. ربما تستميت المرأة أكثر من الرجل في القتال على جبهات الكتابة، ذلك أن معركتها مع النصوص الأرضية تقتضي منها الإبحار أكثر في دهاليز اللغة وتخطي حواجز الصمت. بالحقيقة لا تحتاج المرأة العربية أن تتآلف مع اللغة؛ ذلك أنها تسكن في قلبها، تتحد في وجدانها؛ فاللغة بشموليتها أنثى، والحرية بفضائلها أنثى والعدالة بمواصفاتها أنثى والمعرفة بعمقها أنثى والشمس بنورها أنثى والحضارة برمتها أنثى والكينونة في رحمها أنثى.
لماذا نكتب؟ نحن نكتب لأن الكتابة هي دورة حياة، نكتب كي ندرك من خلال الكلمة قيمة الرحلة التي بدأنها فيها؛ فعلى قدَر التجربة تأتي المعرفة وعلى قدَر المعرفة يأتي الوعي؛ فالكتابة حياة نثمر فيها كُلما رويناها بماء قلوبنا وملح عيوننا. إننا في حاجة مستمرة للكتابة كي نجمع شتات جنوننا ونطمئن شرود أفكارنا ونهدئ روعة ذكرياتنا فنصبح أكثر دفئاً وعمقاً وأناقة... الكتابة بالنسبة لي فعل حياة ..."
نصراوين كاتبة وناشطة أردنية، تستعمل الكتابة كأداة للتعبير ولتحليل المواضيع والأحداث الحالية، أوصلها شغفها للكلمات لتصبح كاتبة في أخبار عمون ومؤلفة وناشرة لثلاث كتب في اللغة العربية وهي "هكذا تكون البداية" و"لأنها الدنيا" و"أما أنا".
هيا صالح
"الكتابةُ هي كتطويعِ قطرات الماء صلابةَ الصَّخر.. يحتاجُ الأمرُ إلى الكثير من الصَّبر، لكن النتائج تستحق.
طالما كانت الكتابةُ بالنسبة لي قادرةٌ على إحداث التغيير في الواقع، ودلّي على الطريق التي يشرق في نهايتها نور الحياة.
وإذا كانت الكتابة مفردة "مؤنثة"، فإن من رحمها يخرج الكتاب "المذكر" لتتكامل الحياة.. وما الكتابة إلا فعل حياة".
تحب هيا صالح شيئين في الحياة: الكتب والأطفال. إنها كاتبة أطفال أردنية، ناقدة وكاتبة سيناريو تلفزيوني حائزة على جوائز. ربحت حديثاً جائزة كتارا للكتابة عن روايتها "لون آخر من غروب الشمس"؛ وهذه الجائزة هي من أهم الجوائز التي تُقّدم للكتّاب العرب بالإضافة إلى فرصة ترجمة أعمالها ونشرها باللغة الإنكليزية.
صالح شاركت وأدارت ورشات عمل ونشاطات عدة مصممة للأطفال وتركّز على الكتابة الإبداعية، من الرسم وعروض مسرح الظل. صالح تحضر سلسلة روايات ستُنشر في عمان من قبل دار المنهل ودار الياسمين، وتعمل حالياً على رواية تتكلم عن الخسارة والموت بالإضافة إلى مسرحية سيتم تنفيذها في مهرجان الإبداع الأردني للطفولة.
أميمة الناصر
"الكتابة تختارك ولا تختارينها...طائر يحط قريبا من القلب ولا يغادر
شغف يمنحك صباحات مختلفة، ويمنح تفاصيله من بئر القلب
اعتني بطائرك
واحتفلي بشغفك
اكتبي..."
إلى جانب حب ناصر اللانهائي للكتابة والأدب، حصلت على شهادة جامعية في اللغة والأدب العربي من الجامعة الأردنية وكتبت كتب عدة للأطفال وهي في طور تحضير كتابين جديدين.
يتكلم الكتاب الأول عن تاريخ مدينة البترا، ستأخذنا ناصر إلى المملكة النبطية وناسها وثقافتها وحضارتها، وسنذهب في هذا الكتاب بعمق أكثر لنكتشف إبداعاتهم ومخيلتهم لبناء واحدة من أهم الهندسات تاريخياً والأكثر فناً. ترّكز الرواية الثانية على الأطفال المتروكين والضغوطات النفسية التي يتعرضون لها في المجتمعات من حولهم. تعمل ناصر هنا على رفع الوعي مع التركيز على تقّبل الذات، ليستطيع هؤلاء الأطفال الحصول على الرعاية واعتبارهم جزءاً من المجتمع.
سميحة خريس
"حين تمتلكين الموهبة، اكتبي وأضيفي سطراً إلى كتاب الحياة. حين تزدحم في النفس المشاعر والأفكار عبري عن نفسك في الكتابة فهي ليست موجهة للقارىء فقط... إنها شفاء للكاتب".
سميحة خريس روائية أردنية حائزة على عدد من الجوائز، نالت أيضا شهادة جامعية بعلم الإجتماع من جامعة القاهرة، ويمكن أن نلاحظ تأثر كتابات خريس بدراساتها خصوصاً في روايتها الأخيرة "فستق عبيد". لا يموت حب سميحة وتفانيها للكتابة لأنها تكتب روايات باستمرار، كل واحدة أهم من سابقاتها.
بتول ابراهيم
بتول مستشارة سابقة في وسائل الإعلام والاتصالات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة ولجنة الإنقاذ الدولية. بالإضافة الى شغفها المتزايد للسينما والكتابة، كرّست إبراهيم معظم وقتها لرواية القصص في مخيمات اللاجئين. وهي حاليا تعمل في مجال الكتابة إضافة الى عملها كمؤسسة ومديرة إبداعية لخليّة الكتّاب.
عايشة شمايلة
عائشة لديها ميل للإبداع. فازت شمايلة مرتين ببطولة National Poetry Slam في الولايات المتحدة الأميركية ومن الأوائل في مسابقة World Youth Slam Poetry للشباب.
شمايلة كانت من بين اللاعبين الأساسيين في تطوير النظام الإيكولوجي للكتابة الإبداعية في الأردن. هي كاتبة أردنية، ومخرجة، وصانعة مسلسلات، وشاعرة وحائزة على جوائز وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لخليّة الكتّاب.
ليلى الأطرش
"لا مجال للصنعة في الابداع الأدبي، وطريق الموهبة إلى النجاح تضيئه شموس المعرفة؛ القراءة واطلاع لا يتوقف".
ليلى الأطرش كاتبة فلسطينية وأردنية تُعرف بأفلامها الوثائقية عن رواد الثقافة العرب. في ال2007، ساعدت بتأسيس مشاريع "مكتبة الأسرة" و"القراءة للجميع" في الأردن، بالإضافة إلى ذلك، هي كاتبة مسرحية موهوبة، تّم عرض مسرحيتها "ظلال الحب" في مهرجان رم للمسرح في المركز الثقافي الملكي سنة 2019. الأطرش حائزة على جائزتي دولة تقديريتين من دولة فلسطين والاردن وجائزة كتارا، بالإضافة إلى جائزتين في المسرح للبوابة خمسة وجائزة تايكي لأفضل رواية أردنية. كما ونالت الأطرش عدد من جوائز الاذاعة والتلفزيون العربية إذ كانت أول من كتب عن جرائم الشرف.
تعمل الأطرش على كتابة سيرتها الذاتية، وهي تختصر في هذا الكتاب ذكرياتها وتجاربها وتقديرها ونجاحها وحيازتها على الجوائز ككاتبة في العالم العربي، وتتذكر في هذا الكتاب لقاءاتها مع شخصيات ملهمة في المنطقة العربية مثل عبد العزيز منصور وسميح قاسم ومحمود درويش ومنصور الرحباني وآخرين.
وأخيراً وليس آخراً، إن كنتم تعرفون كاتبات أخريات وتودون لفت نظرنا إليهن في The8Log، الرجاء كتابة اسمهن في قسم التعليقات.
ليس بإمكاننا إلا أن نشكر هذه الكاتبات للتعاون معنا بهدف إلهام الجيل الجديد من الكاتبات. منا جميعاً هنا في The8Log، نعرب عن فخرنا وشكرنا لوجودكن معنا.
لقراءة المقال باللغة الإنجليزية اضغط على المقال التالي: