منصة “تويتر” في منافسة مع أقرانها … وميزة “فلييتس” تخطف الأنظار
بين جميع منصات التواصل الاجتماعي، ينفرد تطبيق "تويتر" عن غيره بطرح مستخدميه الآراء الأكثر جدية والمواضيع العامة التي تحاكي الواقع بطريقة منطقية غير هزلية. استطاعت منصة "توتير"، ومنذ أن تأسّست وأُطلقت في العام 2006، أن تتميز عن غيرها من المنصات بالمحتوى الأكثر جدية والأقرب إلى الواقع والقضايا العامة.
ولأن هذا التطبيق، الذي يتخذ من العصفور الأزرق شعاراً له، يحدّد لمستخدميه مشاركة منشوراتهم بما لا يتعدى ال 280 حرفاً، باتت التدوينات ثرية، مختصرة، وذات مغرىً ومعنىً. وبالرغم من التحديثات الملحوظة والمتواصلة على جميع المنصات الاجتماعية، حافظ تويتر على خصوصيته، وتمتع بمكانة مميزة لدى فئة السياسيين والاجتماعيين وأصحاب الرأي والقرار طيلة الأعوام الماضية.
واليوم، يبدو أن موقع التواصل الاجتماعي الأمريكي، الذي يضم أكثر من 330 مليون مستخدماً من جميع أنحاء العالم، قد قرّر أن يواكب غيره من منصات التواصل الاجتماعي، حيث عمل مؤخراً على إطلاق ميزة جديدة تسمى "فلييتس Fleets "، تمّكن محبّي تويتر من مواكبة التحديثات والتمتع بتجربة التغريدات سريعة الزوال.

ماهية "Fleets" وآلية عملها
هذه الميزة الجديدة تتيح لمستخدمي "تويتر" مشاركة الصور أو الفيدوهات القصيرة أو إعادة نشر التغريدات بطريقة مؤقتة، حيث تظهر لمدة 24 ساعة فقط ومن ثم تختفي. وهي بذلك تشبه القصص "ستوري" في كل من انستغرام وفيسبوك وسناب تشات.
وعلى عكس التغريدات النموذجية، لا يمكن لمنشورات "فلييتس" أن يعاد تغريدها أو أن تتلقى الإعجابات أو الردود العامة. ويمكن للمستخدمين فقط الرد عليها من خلال الرسائل المباشرة، كما هو الحال في انستغرام وسناب شات.
كما لا يتلقى المستخدمون إشعاراً في حال تمّ التقاط صورة لأي من هذه التغريدات المؤقتة، بعكس ما تتيحه غيرها من منصات التواصل الاجتماعي.
That thing you didn’t Tweet but wanted to but didn’t but got so close but then were like nah.
We have a place for that now—Fleets!
Rolling out to everyone starting today. pic.twitter.com/auQAHXZMfH
— Twitter (@Twitter) November 17, 2020
لماذا "فلييتس"؟
جاء التحديث الجديد تلبية لرغبة المستخدمين بالتحدّث عن موضوع معين بشكل مؤقت، دون الشعور بالضغط الذي ينتج عن كون التغريدات عامة جداً أو دائمة للغاية. كما ويبدو أن العديد من مستخدمي منصة "تويتر" كانوا يعانون من الضغط الكبير نتيجة لجمع أعداد كبيرة من إعادة نشر التغريدات والإعجابات، مما أدى إلى الاحتفاظ بها جميعاً في ما يسمى ب"المسودات".

هذه التجربة الجديدة تتيح للجميع مشاركة أفكار عابرة وصور عفوية ومؤقتة عبر هذه المنصة، وأسلوب جديد في مشاركة ونقل محتواهم، فهل تستحوذ ميزة "فلييتس" على اهتمام مجتمع منصة "تويتر"، وهل تساعد في توسيع دائرة معجبيهم ومتابعيهم؟
يبدو أن تويتر لن تتوقف عند هذه الميزة، فهي تنوي إنشاء مساحات سمعية للنقاش، أو ما قد يسمى بالتغريدات الصوتية، وهذا ما سنكون في انتظاره في القريب العاجل.