أجمل مناطق سياحية في عجلون لتجربة استثنائية
مع اقتراب إجازة الصيف يمكن أن تقضي العائلة أوقاتاً استثنائيّة في أجمل مناطق سياحية في عجلون والّتي تتهادى بفخر بين الجبال شمال غرب الأردنّ.
على الرّغم من طبيعتها الجبليّة ومعنى اسمها "جلعاد" الّذي يعني الصّلابة أو الخشونة إلا أنها تحتضن بكلّ حب الزوّار الّذين تشكّل رحلات عجلون بالنّسبة لهم متنفّساً ووسيلة لقضاء وقت لا ينسى في ربوع الأردن.
تعدّ شلالات عجلون بالإضافة إلى عدد من المناطق والمعالم السياحية مقصداً للزوّار من الأردنّ وخارجها؛ فكيف يمكن قضاء وقت ممّيز في المدينة الّتي أخذت اسمها من راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة؟
عجلون والقيمة التّاريخيّة
يمكن أن يجد الباحث عن تجربة ممّيزة أجمل مناطق سياحية في عجلون إلا أنّ المدينة تكتسب أهمّيتها كذلك من عدد من المواقع التّاريخية الّتي يمكن أن تضفي على رحلات عجلون قيمة إضافيّة.
وتشمل أبرز المواقع الأثريّة في عجلون:
قلعة عجلون
شيّدت عام 580هـ/1184 م على يد القائد عزّ الدّين أسامة أحد قادة صلاح الدّين الأيوبيّ وبنيت على أحد جبال بني عوف الّذي يشرف على عدد من المعابر الرّئيسية أهمّها وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريّان وتعتبر ذات موقع استراتيجي وذلك لسيطرتها على عدد من طرق المواصلات ما بين سوريا وجنوب الأردنّ.
راجب
اكتشفت فيها وزارة السياحة والآثار العامة عقب إجراء الحفريّات العلميّة كنائس بيزنطيّة تعود للقرن السّادس الميلاديّ وتوجد على أرضيّتها كتابة باللّغة السّريانية.
موقع مار إلياس
ويقع في قرية لستب الّتي تشكّل مسقط رأس النّبي إلياس، كما أنّ الكنسية الموجودة في المنطقة تقع على تلّ يطلّ من الجبهة الغربيّة على بيسان وطبريا وجبل الشّيخ وقد اعتمد موقع مار إلياس موقعاً للحجّ حيث يحجّ إليها المسيحيّون يوم 21/7 من كلّ عام.
مسجد لستب الأثري
وهو أحد أقدم مساجد الأردن التاريخيّة، ويقع بالقرب من موقع مار إلياس في قرية لستب.
حلاوة
وهو موقع تاريخيّ تمّ اكتشافه من خلال وزارة السّياحة والآثار العامّة وكان بناء ريفيّاً استخدم ككنيسة في العصر البيزنطيّ في القرن السّابع الميلاديّ بالإضافة إلى العثور على كتابات يونانيّة تذكر اسم حلاوة القديم موجودة على صحن الكنيسة الموجودة في الموقع.
أجمل مناطق سياحية في عجلون: رحلة لا تنسى!
يمكن للمرء الباحث عن منطقة تتسم بطبيعتها الخلّابة لتكون مناسبة للتأمّل وممارسة رياضة المشي أو الانخراط في رحلات مسارات المشي أن يجد في عجلون ضالّته.
فمن محميّة عجلون إلى مناطق المسارات مروراً بشلّالات عجلون يبدو أن تنوّع الخيارات ميزة هامّة تمنح الزّائر الفرصة للحصول على عطلة مثاليّة!
محميّة عجلون الطبيعية
تأسست محمية عجلون في 1989 بمساحة تبلغ (12000) دونم وتتألّف من مجموعة من التّلال ذات الارتفاع المتباين، وتمّ إعلانها عام 2000 ضمن المناطق الهامّة للطّيور في الأردنّ كما تعدّ مصدراً للأخشاب بالنّظر إلى المساحة الّتي تعجّ بغابات البلّوط.
وتعدّ المنطقة محميّة طبيعيّة زاخرة بأنواع عديدة من الطّيور والقوارض والثّدييات والزّواحف والغزلان كما يوجد في المحمّية مخيّم سياحيّ مكوّن من 20 كوخاً أصبحت ملجأ للرّاغبين في التأمّل والخلوة بين أحضان الطّبيعة.
مسار راسون السّياحي
ويبلغ طوله الكلّي حوالي 37 كم، كما أنّ هويّته تنقسم إلى تاريخيّة، ودينيّة، وطبيعيّة، وبيئيّة، وتعلميّة كما أنّه يشكّل موروثاً شعبياً للمجتمعات المحلية من خلال الغابات الطّبيعية وكذلك الأودية وعيون الماء والآثار التّاريخية والأثريّة.
شلّالات ازقيق
والّذي يقع في منطقة تطلّ على منظر جماليّ كما يعتبر المصدر الأوّل لتغذية محافظة عجلون بمياه الشّرب بمعدّل 80% كما يوجد فيه العديد من البساتين الّتي تعتمد اعتماداً كلّياً على مياه الشّلالات.
شلّالات راجب
وتمتاز بكثرة ينابيع المياه والأودية دائمة الجريان بالإضافة إلى تنوّع الغطاء النّباتي والحرجيّ ووجود عدد من البساتين المزروعة بأنواع مختلفة من الفاكهة والحمضيات. كما يوجد فيها شلّالات تتساقط من ارتفاعات مختلفة ممّا يكسبها منظراً خلّاباً يشكّل عامل استقطاب للمنطقة.
منطقة عبّين عبلين
وتعدّ أكثر مناطق المحافظة ارتفاعاً الأمر الّذي يؤثّر على مناخها حيث إنّها معتدلة صيفاً وباردة شتاءً، كما تعتبر منطقة زراعيّة خصبة تشتهر بزراعة التّفاحيات والّلوزيات وأشجار الكرمة والبيوت الرّيفية فيها وهي مكان إقامة وتخييم معظم السّياح الذين يرتادون المحافظة بهدف الراحة والاستجمام.