مساندة: رحلة متكاملة نحو اكتشاف الذّات والحصول على الدّعم الشخصي اللّازم لتجاوز الأزمات
عندما تعصف بنا الأزمات فإنّنا نصبح بحاجة ماسّة لذواتنا السّليمة والإيجابيّة والقادرة على تجاوز التحدّيات الّتي قد تشكلّ عقبة في طريق تقدّمنا، كما أنّنا نكون بحاجة أيضاّ إلى المساندة من الآخرين كي نتمكنّ من تجاوز تلك التحدّيات بصورة أسرع وأكثر فاعليّة.
بناءً على ذلك، انطلقت "مساندة" كمبادرة لاكتشاف الذّات وتقديم الدّعم المعنويّ للأفراد خلال الأزمات من قبل شركة إيريكسون للتّدريب والقيادة لتمكين الأفراد من تجاوز تحدّيات كوفيد-19 بوصفها واحدة من أكبر الأزمات في العصر الحديث، والّتي أظهرت أهمّية التّضامن الإنساني والاهتمام بالصّحة والسّلامة النّفسية.

مساندة: لنبدأ أقوى من جديد
"في رحلة الحياة متعة تسمى التحدّيات اليومية، وأنت دائماً ستكون لديك القدرة لتجاوزها إذا أردت ذلك، فكن دائماً مع الناجح والسّعيد تسعد" هذه الكلمات تعود للمدرّب بهاء المملح، المدير العام لشركة إريسكون الأردن للتّدريب والقيادة وتلّخص بصورة موجزة وفاعلة الأسلوب الأمثل للتّعامل مع التحدّيات والظّروف غير الاعتيادية الّتي تؤثرّ على جوانب متعدّدة من حياتنا، أهمّها سلامتنا النّفسية.
توّجت شركة إيريكسون للتّدريب والقيادة مساهماتها في مجال اكتشاف الذّات، الممّتدة على مدار 41 عاماً، بإطلاق مبادرة مساندة الهادفة لتقديم الدّعم المعنويّ المجّاني للأفراد لمساعدتهم على تخطّي الأزمة النّاتجة عن جائحة كوفيد-19 وهم أكثر قوّة ومعرفة بأنفسهم.
استهدفت المبادرة في بداية انطلاقتها العاملين في مجال الرّعاية الصّحية على الخطوط الأماميّة من خلال أكثر من ألف جلسة تدريبية عبر الإنترنت، لكنّها توّسعت لتشمل الأفراد الرّاغبين في تعزيز سلامتهم النّفسية خلال واحدة من أكبر أزمات العصر الحديث.
وكانت المبادرة انطلقت كنسخة تجريبيّة في مدينة ووهان الصّينية في فبراير 2020 بالشّراكة مع 500 مدّرب وحققّت نجاحات ممّيزة ما دفع الفريق لتكرار التّجربة في الأردنّ.

كيف تعمل مساندة؟
تُعدّ كل من القيادة و تطوير الذات حاجات أساسيّة للتمّيز بالنّظر إلى دورها في تمكين الأفراد من اكتشاف ذواتهم واستخراج أفضل نسخة منها ما يمكنّهم من التّحليق في الحياة نحو تحقيق أهدافهم، كما أنّها تزوّدهم بالأدوات الّتي تؤهلّهم للتّعامل بصورة أفضل مع الظّروف غير الاعتياديّة.
"وفي إيركسون نؤمن بعدّة مبادىء أهمها أن الإنسان بطبيعته يمتلك داخله جميع الأدوات التي تمكنّه من تطوير ذاته بشكل دائم، لكنّه يحتاج لمن يسانده حتى يتمكنّ من إيجاد هذه الأدوات ويقوم باستخدامها بالوقت والشكل الصّحيحين ليصل بذاته إلى المكان الذي يطمح إليه"، بحسب بهاء.
ويوضّح بهاء المملح أنّ المبادرة تستهدف السّلامة النّفسية من خلال تطبيق تقنيات تمّكن الأفراد من استخراج طاقتهم الدّاخلية الموجودة بالفعل والتي تحتاج للمسة ومساندة كي ترى النّور.
"تركّز مبادرتنا على وضع خبراتنا في مجال اكتشاف الذّات في خدمة الأفراد لمساعدتهم على اكتساب معرفة أفضل بأنفسهم وتحديد أولويّاتهم، واستذكار أهدافهم ليتمكّنوا بعد ذلك من تحقيقها على الرّغم من التحدّيات"، يضيف بهاء المملح حول كيفيّة عمل هذه المبادرة.
تحقّق المبادرة اليوم عقب شهر من إطلاقها أثراً ملموساً بين الأفراد في شتّى القطاعات حيث شكلّت هذه الجلسات الدّاعمة حافزاّ لهم لمواصلة طريقهم والتّركيز على أهدافهم الكبيرة.
كما يمكن للأفراد الّذين يودّون الاستفادة من خدمات المبادرة التّسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة واختيار البرنامج التّدريبي الّذي يناسب احتياجاتهم.

مساندة: تتويج ل41 عاماً من صناعة الفرص والعمل لإحداث التّغيير
تتبع مبادرة "مساندة" لشركة إريكسون للتّدريب والقيادة الّتي ظهرت إلى النّور عام 1980 وتعتبر واحدة من أبرز الشّركات الّتي تسعى لإحداث التّغيير المنشود في العالم عن طريق الحوارات الفاعلة من خلال عدد من المدرّبين المتخصّصين والمحترفين.
وتعتبر إيريكسون أوّل شركة متخصّصة في التّدريب أطلقت برنامج تركّز فيه على المتدرّبين وذلك من خلال الأكاديمية الإلكترونيّة المتقدّمة المصمّمة لتزويد الأفراد ببرامج تدريبية تلّبي احتياجاتهم من خلال مناهج تدريبيّة متخصصة.
من خلال حضورها الممتدّ في 85 دولة حول العالم، وشبكة تضمّ أكثر من 5000 مدرّب محترف، بالإضافة إلى دورات تدريبية متكاملة لتمكين الأفراد من صناعة الفرص عبر التّركيز على الحلول والإجراءات الممنهجة، ساعدت إيريكسون أكثر من 45 ألف شخص على تغيير حياتهم.
عقب أعوام طويلة من النّجاحات المتميّزة، أطلقت شركة إيريكسون حضورها في الأردنّ عام 2019 لتستكمل مسيرتها في مجال تمكين الأفراد من أن يحظوا بنوعيّة حياة أفضل من خلال برامج تدريبية ترّكز على تنمية الذّات واكتشاف الفرص.
تسعى الشّركة إلى إحداث التّغيير المنشود عن طريق التّركيز على الحلول والفرص وتذكير الأفراد بأنهم مزوّدون بالقدرات التي تمكّنهم من تجاوز التحدّيات، حيث يحتاجون فقط إلى التّواجد مع الأشخاص الّذين يساعدونهم على اكتشاف ذلك.
وتقدّم الشّركة شهادات معتمدة من الاتّحاد الدّولي للتّدريب (ICF) لأوّل مرّة في الأردنّ، كما تعتمد نهجاً تدريبيّاً مرناً يعدّ جاذباً للأفراد والشّركات على حدّ سواء.