ما هي حبوب الميليا؟ وكيف يُمكن التخلّص منها؟
ناتورال- أتعانين من حبوب صغيرة بيضاء تظهر بشكل متفرق على الوجه؟ هل حاولت التخلص منها وانتهى بك الأمر بشخط أو كشط الجلد حولها دون فائدة؟ هذه الحبوب أو التكيسات صغيرة الحجم باللون الأبيض أو الأصفر تعرف باسم حبوب الميليا أو حبوب الحليب، تكون مملوءة ببروتين الكيراتين الذي يعدّ البروتين الرئيسي المكون لطبقة الجلد الخارجية والشعر والأظافر، والذي يعطي البشرة صلابتها وقدرتها على حماية الأنسجة التي تقع أسفل الجلد، وعادةً ما تنتشر هذه الحبوب الصغيرة على الخدين، والأنف، والجفن، والعين، ويلاحظ أيضًا وجود مسافة بسيطة تفصل بين الواحدة والأخرى وتبلغ حوالي 1-2 ملليميتر.
أنواع حبوب الميليا
إنّ أغلب حالات الميليا تظهر لدى الرضع وبنسبة مرتفعة جدًا إذا ما قورنت بالبالغين، إذ يطلق عليها ميليا الرضع التي يتمركز ظهورها في المنطقة المحيطة بالأنف، وقد يُخلط بينها وبين حالة حبوب الرضع، والفرق الوحيد هو أنّ الميليا تظهر مباشرة بعد الولادة بينما لا تظهر حبوب الرضع في هذه المرحلة المبكرة.
لكن عندما نتحدث عن الميليا للبالغين وصغار السن، فإنّ هناك عدة أنواع تندرج لها تبعًا للمسبب ومكان ظهورها بالتحديد، ويمكن تضمين هذه الأنواع في ما يأتي:
1- الميليا الأولية: لا يرتبط هذا النوع من الميليا بأي إصابة أو مشاكل تتعرَّض لها البشرة، ويلاحظ انتشارها على جفن العين أو الخدين، أو المنطقة التناسلية لدى الأطفال أو البالغين، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها دون استخدام أي علاج محدد، ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع شيوعًا.
2- الميليا الثانوية: على عكس الأولية فهذه الميليا تظهر بعد تعرُّض البشرة لضرر خارجي قد يتسببب بإنسداد الغدد العرقية، مثل؛ الحروق، والطفح الجلدي، والبثور، والتعرُّض المفرط لأشعة الشمس، أو قد تنجم عن استخدام المرء لبعض المستحضرات ذات التأثير القوي على البشرة، مثل الدهون أو الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد.
3- Milia en plaque: هو نوع نادر الحدوث يصيب النساء في منتصف عمرهن، إذ تظهر كتراكم من حبوب الميليا في رقعة جلدية مرتفعة قليلًا خلف جفن العين، أو الخدين أو الفك.
طرق منزلية للتخفيف من ظهور حبوب الميليا
ذكرنا في المقدمة أنّه ولحسن الحظ تختفي حالات الميليا من تلقاء نفسها دون الحاجة لعلاج محدد،وقد تستمر فقط لعدة أشهر، ولكن قد ينزعج البعض من مظهر الوجه فيلجؤون إلى بعض العلاجات والخطوات المنزلية التي يمكن اتباعها لتخفيف الحالة، ولكن هذه النصائح قد لا تلغي ظهور الميليا تمامًا أو تسرع من هذا الأمر، ولكنها قد تخفف من شدة ظهورها، وتتضمن هذه الخطوات والنصائح اتباع الآتي:
أولًا: يجب تلاشي فقع أو محاولة حك أو إزالة الميليا نظرًا لأنّ ذلك قد يتسبب بخدش الجلد والنزف، ومع مرور الوقت ستتحول إلى أثر دائم على البشرة، كما أنّ تقشيرها قد يسهل عملية دخول الجراثيم إليها والتسبب بالعدوى.
ثانيًا: تنظيف منطقة الإصابة باستخدام غسول لطيف على البشرة ويفضل أنّ يكون خالٍ من الباربين (مادة حافظة تستخدم في بعض الصناعات التجميلية والصيدلانية)، وبعد غسل الوجه وتنظيفه يفضل التربيت عليه بمنشفة ناعمة من قماش المايكروفايبر لتجفيفه بدل تركه ليجف بفعل تبخر الماء من على البشرة، إذ يقلل هذا الأمر من جفاف البشرة.
ثالثًا: تعريض البشرة للبخار الدافئ بعد تنظيفها، فهذا يساهم في إذابة الزيوت العالقة داخل مسامات الوجه بالتالي سهولة طردها، ولتحقيق هذا الأمر في المنزل يمكن الجلوس في دورة المياه مع إبقاء الماء الساخن مفتوحًا ، مما يتسبب في توزع البخار بكثافة في المكان، ومن ثم الجلوس لمدة 5-8 دقائق، يلي ذلك التربيت على البشرة لتجفيفها.
رابعًا: تقشير البشرة باستخدام غسولات خفيفة تحتوي على حمض الساليسيليك، أو حمض الجليكوليك، أو حمض الستريك، إذ تساهم في تخفيف تراكم الكيراتين في مسام البشرة.
خامسًا: الحرص على وضع واقي الشمس بنسبة حماية مرتفعة على الدوام، مما يضمن حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية والمنبعثة من الشمس.
سادسًا: استخدام كريمات الريتينويد الموضعية، إذ تشتق هذه الكريمات من فيتامينات ، مما يساعد في معالجة حبوب الوجه، ومشاكل البشرة التي تسبب ظهور الميليا.
هل يمكنكِ الوقاية من ظهور الميليا؟
تعتمد إمكانية الوقاية من الميليا على نوعها، إذ لا يمكن الوقاية من الميليا الأولية، بينما يمكن الوقاية من المسبب الذي أدى إلى ظهور الميليا الثانوية، على سبيل المثال يمكن تلاشي التعرُّض لأشعة الشمس مما يوفر حماية للبشرة، كما أنّ تقشيرها يساعد على التخلُّص من خلايا البشرة الميتة، الأمر الذي يقلل فرصة ظهور الميليا المرتبطة بها.