مئوية الأردن: مئة عام من الشموخ والفخر والإنجازات
في مئوية الأردن، نحتفل بالإنجازات التي لا تعدّ ولا تحصى، وبالنجاحات التي فاقت السنين والعقود، منذ اللحظة التي دخل فيها الأمير عبد الله بن الحسين إلى مدينة معان، معلناً بدء حقبة جديدة تحفر إسمها في سطور التاريخ، وتتوالى من بعدها النجاحات، إلى يومنا الحالي الذي شكّلته أيد أردنيّة وسواعد هاشميّة.
ما حقّقه الأردن والأردنيّون على مدار قرن كامل لا يتّسع في مقال واحد، أو حتى في مئة مقال، إلاّ أننا نتّفق جميعاً على أنّ أردننا اليوم، ما عاد دولة صغيرة على خارطة العالم الضخمة، بل أصبح عملاقاً بطموح شعبه، وتلاحم جهود مواطنيه والهاشميّين.
وفي مئويّة الأردن الأولى، نشارككم في سطور بسيطة، المراحل التي مرّت بها هذه المسيرة الأردنيّة الهاشميّة:
مرحلة التأسيس: جمال البدايات وأولى الإنجازات الأردنيّة
1921- 1970
تأسّست إمارة شرق الأردن في العام 1921، لتبدأ ملامحها بالتشكّل عاماً بعد عام، ولتصبح وطناً آمناً ومحباً لشعبها، وتقدّم له جميع ما يستحقّه للعيش على ترابها. في هذه الفترة والسنوات اللاحقة، فترة البدايات والانطلاقات، عمل الأردنيّون بجد وعزم على تأسيس خدمات الدولة في مختلف المجالات والأصعدة.
تأسيس أوّل مكتبة، افتتاح أول دار للسينما، بدء صناعة الكهرباء في الأردن، تأسيس أوّل مختبر للتحاليل الطبيّة، وغير ذلك الكثير من الإنجازات التي ساهمت في بناء الأردن وتطويره.
مرحلة النمو: خطوات سريعة وتفاقم الإنجازات الأردنيّة
1971- 1999
على مرّ الأعوام، شهدت مسيرة الأردن نموّاً ملحوظاً في شتّى القطاعات؛ من صناعة، وتعليم، وخدمات، وطب، وغيرها الكثير. انتشرت المدارس والمستشفيات والشركات ومختلف المؤسسات في المملكة، وتضاعفت أعداد السكّان، لتتضاعف معها أعداد الإنجازات وخطوات النمو.
ارتفعت نسبة المتعلّمين كثيراً، وقفزت نسبة اتاحة خدمات المياه والمرافق الصحيّة والكهرباء، بعد أن كانت لا تتجاوز ال10% في العام 1950. وتابعت مختلف الجهات جهودها في سبيل تقدّم الأردن، وتحسين سبل عيش الأردنيّين، ودعم رفاههم.
مرحلة التطوّر والحداثة: عصر الإنجازات الأردنيّة العالميّة
2000- 2021
في هذا العصر، ما عاد الأردنيّون يكتفون بتحقيق إنجازات على المستوى المحلّي، بل سعوا نحو رفع علم الأردن عالياً ليخفق في فضاء عالمي، ويكون شاهداً على الأسماء والإنجازات الأردنية التي تلمع عبر مختلف أنحاء الكرة الأرضيّة، من استلام جوائز عالميّة، ودخول موسوعة غينيس، إلى إطلاق أول صاروح أردني مصغّر في الفضاء.
وفي مئويّة الأردن الأولى، أصبح الأردن منتجاً للتكنولوجيا عوضاً عن أن يكون مستهلكاً لها فقط، وأصبح الأطباء الأردنيّون ينافسون ما توصّل إليه الطبّ والعلم، ويساهمون في تطويره من خلال اكتشافاتهم الخاصّة. ولم تعد قمّة إفيرست هي أعلى القمم التي يصل إليها الأردنيّون، بل أصبحنا نتربّع على قمم الابتكار والتطوّر والامتياز.
مئة عام من الشموخ والفخر والإنجازات.. وتستمرّ المسيرة!