كيف نستعيد الثّقة بالإنترنت الآمن؟

يمكن تعريف الإنترنت الآمن بأنّه قدرة المستخدم على الحفاظ على معلوماته المخزّنة إلكترونيّاً وعدم وصول أيّ شخص لها دون إذن المستخدم.

في هذا الإطار، يحتفل العالم في الثّامن من شباط/ فبراير باليوم العالميّ للإنترنت الآمن، والذي جاء الاحتفال به لأوّل مرّة عام 2004، كمبادرة من الاتّحاد الأوروبيّ والمنّظمة الأوروبية؛ للتّوعية بشبكة الإنترنت "إنسيف Insafe" المهتّمة بالقضايا ذات العلاقة بالإنترنت.

ويهدف هذا اليوم، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "معاً لإنترنت أفضل"، إلى تسليط الضّوء وتعزيز الوعي حول الممارسات التي تعزّز السّلامة الرّقمية وتبّني أفضل الممارسات الصّحية على الفضاء الإلكترونيّ، وفرصة للتّذكير بأهمّية الحفاظ على خصوصيّة بياناتنا وحمايتها من التّهديدات الإلكترونيّة خصوصاً بين الشّباب والأطفال.

تزايد أهمية اليوم العالمي للإنترنت الآمن

تزايد أهمية اليوم العالمي للإنترنت الآمن

يكتسب اليوم العالميّ للإنترنت الآمن أهمّية مضاعفة هذا العام في ظلّ الأرقام الّتي تشير إلى انخفاض الثّقة العالميّة بقطاع التّكنولوجيا من 77% إلى 68% بين عامي 2012 و2021 وذلك بحسب مؤسّسة إدلمان.

وقادت هذه النّسبة إلى هيمنة مفهوم فقدان الثّقة الرّقمية الّذي يشير إلى القلق الذي يعانيه الكثيرون بشأن الدّور الذي لعبته التّكنولوجيا، ولا تزال، في حياتهم.

بناء على ذلك، فإنّ استعادة الثّقة بالتّكنولوجيا يعدّ على قدر كبير من الأهمّية في وقت تحوّل فيه ملايين الأشخاص حول العالم إلى التعلّم والعمل والطبّ والتّجارة عبر الإنترنت لمواجهة القيود التي أحدثتها جائحة كورونا.

وبهذه المناسبة ستشهد مواقع التّواصل الاجتماعيّ المختلفة نقاشات حول هذا الموضوع الهامّ بين المستخدمين، كما أعلنت منّصة تيك توك عن تخصيص شهر شباط/ فبراير لبثّ مقاطع فيديو توعويّة حول كيفيّة الاستخدام الآمن للإنترنت.

كما ارتفع عدد الدّول الّتي تحتفل بهذه المناسبة من خلال إطلاق مبادرات وأنشطة توعويّة من 14 دولة عام 2004 إلى 170 دولة حول العالم هذا العام، سعياً منها لتوفير بيئة أكثر أماناً على الشّبكة العنكبوتية وخصوصاً للشّباب والأطفال.

كيف نستعيد الثّقة بالإنترنت الآمن

خطوات لاستعادة الثّقة الرّقمية

استعادة الثّقة بالتّكنولوجيا ممكن من خلال الاستخدام الآمن للإنترنت، وفي هذا الإطار يمكن للمستخدمين الحفاظ على خصوصيّتهم الرّقمية من خلال اتّباع عدد من الإرشادات والنّصائح وتشمل ما يلي:

- اعتماد كلمات سرّ قوّية وتغييرها باستمرار

- التحّديث الدّائم لأنظمة التّشغيل وبرامج الحماية

- تشفير الملّفات الهامّة والاحتفاظ بنسخ احتياطيّة منها

- تجنّب الاتّصال بالشّبكات المحليّة المفتوحة أو المجهولة

- استخدام برامج مكافحة فيروسات مرّخصة وتحديثها باستمرار

هل تريد حماية أعمالك من الهجمات الإلكترونية؟ اعرف أكثر

بطاقات أمنية الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *