في شهر رمضان المبارك واجه التعب وحافظ على نشاط وإنتاجيتك بخطوات سهلة
الانتقال من نمط حياتي وغذائي إلى نظام مختلف خلال شهر رمضان المبارك، من شأنه أن يترك أثره على مستوى الأداء والانتاجية لا سيما خلال ساعات العمل. إلا أن العديد من الدراسات والأبحاث التي أجرتها مراكز بحوث متخصصة ومؤسسات، أظهرت أنه يمكن للعامل والموظف الحفاظ على إنتاجيته خلال شهر الصوم وحتى زيادتها، باعتماده خطة مدروسة والتنبه إلى نظامه الغذائي وراحة وتوازن جسمه.
في شهر رمضان يسعى الصائمون إلى تقديم أفضل ما لديهم في حياتهم الشخصية وفي أدائهم المهني، وممارسة أخلاقيات الشهر الفضيل. إذ أظهر استطلاع أجراه Bait.com تحت عنوان "رمضان في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط"، أرقام إيجابية. فأعرب 53% أنهم يتواصلون بشكل أكبر مع زملائهم في العمل خلال شهر رمضان. ورأى 63.5% أن الشهر الفضيل يرفع معنوياتهم. في حين قال 96.1% أنهم يحرصون في هذا الشهر بأن يصبحوا أشخاصاً أفضل وأن هذا الشهر والعادات والممارسات التي تميزه، تساهم في رفع معنوياتهم وتبعث فيهم روح الكرم والعطاء، وينعكس هذا إيجاباً على أدائهم وإنتاجيتهم.
ومما لا شك فيه أن الصائم يشعر بالتعب خلال ممارسته واجباته المهنية على تنوعها، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى أعراض تتمثل في فقدان التركيز، تشوّش الأفكار، عدم القدرة على التواصل مع الآخرين. ولتحقيق ما يتمناه الصائمون في هذا الشهر الفضيل يجب عليهم مواجهة التعب الذي قد يشعرون به من خلال إتباع الإرشادات التالية:
نظام غذائي متوازن
التنبه إلى النظام الغذائي في المقام الأول. فمن الضروري أن نتناول طعام صحي ومتوازن خلال هذا الشهر. والحرص على تناول العناصر الغذائية التي نحتاجها للحفاظ على مستويات الطاقة خلال هذا الشهر الفضيل. تناول الفاكهة والخضراوات باستمرار وتجنّب الوجبات السريعة. لا تفوّت السحور، وحاول شرب كمية كبيرة من الماء طيلة الفترة الممتدة من الإفطار إلى الإمساك، لأنّ التعب يبدأ بالظهور عند نقص الماء في الجسم.
تجنب السكريات
تجنب تناول السكر السريع المتواجد في الشوكولاتة مثلاً، لأنه يجعلك تشعر بالجوع. في المقابل تناول السكر البطيء الذوبان المتواجد في الحبوب ورقائق الـCereal.
التأقلم مع موجات الحر
يجب على الصائم البقاء قدر المستطاع في الأماكن المعتدلة المناخ، والابتعاد عن الحر الذي يسبب جفاف الجسم والتعب.
ساعات نوم كافية
الحصول على قسط كافٍ من النوم، هو الوسيلة الوحيدة التي تزيد من طاقتك خلال اليوم وتجعل جسدك صحياً، الأمر الذي يساعدك على ممارسة مهامك بتركيز ونشاط.
ممارسة التمارين الرياضية
الرياضة من الأمور الأساسية خلال الشهر الفضيل قبل الإفطار وبعده. فممارسة الرياضة تساهم في تحسين عمل الأعضاء الداخلية والعمليات الحيوية في الجسم والتخلص من السوائل والسموم المحتبسة في الجسم.
إتباع خطة متقنة لإنجاز المهام
التخطيط المسبق لأنشطة اليوم من خلال إعداد خطة يومية، وتحديد وقت معين لكافة الأمور التي يجب عليك فعلها، وهذا من شأنه مساعدتك في إنجاز كافة المهام المطلوبة منك. إبدأ يومك بالمهام الصعبة، قبل أن تشعر بأن مستوى طاقتك بدأ ينخفض مع ساعات النهار والصيام، وبالتالي فقدان القدرة على التركيز والتنبّه للتفاصيل الدقيقة. لذا من المهم ترتيب المهام وإنجاز الأصعب منها والتي تحتاج إلى دقة، خلال النصف الأول من النهار. وفي حال طبيعة عملك تسمح لك بتخفيف ساعات العمل، فإن ذلك من شأنه أن يحافظ على مستوى إنتاجيتك من دون أن يؤثر على صحتك.
الراحة في العطلة
اللجوء إلى الراحة أيام العطلة وأثناء فترة الاستراحة في العمل، للمحافظة على الطاقة حتى نهاية الشهر الفضيل.